اليمن.. ميليشيات الحوثي ترفع وتيرة التصعيد وسط دعوات للحسم العسكري
تواصلت عمليات التصعيد القتالي من قبل ميليشيات الحوثي الإرهابية في عدد من الجهات، وسط ارتفاع وتيرة الدعوات للعودة للحسم العسكري لمواجهتها، مع استمرار الانتهاكات الحوثية ضد قبائل طوق صنعاء.
ففي تعز، واصلت الميليشيات الحوثية شن هجماتها بمختلف الأسلحة على مواقع القوات اليمنية المشتركة في جبهات مديرية مقبنة غرب المحافظة، وفقا لمصادر ميدانية، مؤكدة التصدي لهجوم حوثي جديد تجاه مواقع المشتركة في مقبنة، وأخرى تجاه مواقع قوات محور تعز في شرق المدينة.
وأفادت، بأن الهجوم الحوثي في مقبنة استهدف جبهتي القحيفة، وحمير، ما دفع المشتركة للرد على الهجوم بقصف مواقع الحوثيين في المديرية وتكبيدها خسائر كبيرة، مشيرة إلى أن هجوم مقبنة تزامن مع هجمات متفرقة على مواقع قوات محور تعز في محيط جبل هان ووادي حذران غرب المدينة، وجبهة عصيفرة شمالا والدفاع الجوي شمال شرق المدينة.
وفي صعدة، قصفت ميليشيات الحوثي مواقع الجيش اليمني في مديرية باقم الحدودية مع السعودية، ما أدى لوفاة العقيد شادي المجزي من ابناء مديرية مجز بصعدة، قائد الكتيبة الأولى في اللواء٦٣ مشاة محور علب، وإصابة ثلاثة جنود، ما دفع القوات للرد على الهجوم الحوثي بقصف مرابط مدفعية وأسلحة في المديرية.
ومنذ بداية العام الجاري، خلفت عمليات القصف الحوثية على مناطق مدنية وتجمعات للمهاجرين الأفارقة في مديريات منبه وشدا ورازح، 22 قتيلا وأكثر من 182 مصابا، وفقا لإحصائيات طبية في محافظة صعدة.
وفي مأرب، أفاد المركز الإعلامي للجيش اليمني، بأن قوات الجيش في جبهات جنوب المحافظة، تمكنت من إفشال محاولة تسلل لعناصر ميليشيات الحوثي تجاه مواقعها في جبهة البلق الشرقي بالمحور الرملي، وكبدتها خسائر كبيرة.
وأشار المركز إلى أن، الميليشيات تواصل إرسال تعزيزات إلى جبهات مأرب، تضم مدافع متطورة وصواريخ حرارية، ومضادة للدروع، ومسيرات، فضلا عن عدد من المقاتلين بينهم أطفال تم حشدهم وتعبئتهم طائفيا خلال فترة الهدنة الإنسانية.
وفي صنعاء، أقرت ميليشيات الحوثي بمصرع ثلاثة من قادتها الميدانيين سقطوا في عمليات تصعيدها في الجبهات، ليرتفع أعداد قتلى الحوثيين الذي سقطوا منذ مطلع العام الجاري إلى 111 قتيلا، ومنذ انتهاء الهدنة إلى 257 قتيلا بينهم قيادات ميدانية بارزة.
وتزامنا مع ذلك، أكدت مصادر عسكرية يمنية، أهمية العودة إلى الحسم العسكري لمواجهة التصعيد القتالي لميليشيات الحوثي، لتضييق الخناق عليهم وإجبارهم للعودة إلى طاولة مفاوضات السلام.
وأوضحت المصادر، أن الوضع الراهن، وبما أن المفاوضات لم تنجح، ولم يبقَ إلا خيار واحد في المرحلة المقبلة وهو جولة عسكرية واسعة.
إنسانيا، دانت الحكومة اليمنية عمليات السلب والنهب التي تمارسها ميليشيات الحوثي بحق أراضي قبائل طوق صنعاء، من خلال تنفيذ مخطط التغيير الديمغرافي فيها لصالح عناصرها الإرهابية القادمة من صعدة.
وكانت الميليشيات صعدت من عمليات نهب ومصادرة أراضي أحياء الروضة وعصر همدان وصرف وبني مطر في ريف العاصمة، التي تندرج ضمن مخططها للتغيير الديمغرافي، عبر تهجير وتشريد سكان تلك المناطق وتوطين عناصرها بدلا عنهم.
وفي عدن، ضبطت الأجهزة الأمنية على قيادي حوثي بحوزته أجهزة تجسس متطورة، وفتحت تحقيقا واسعا لمعرفة بقية الخلايا الحوثية المندسة في عدن والمناطق المحيطة بها.
من جهة أخرى، أكد رئيس البعثة الأوروبية إلى اليمن، غابرييل فيناليس، اليوم الأحد، أن اليمن تمثل أولوية دولية للسلام والتنمية، وأشار خلال لقائه وزير الخارجية اليمني احمد بن مبارك، على هامش مؤتمر الأمم المتحدة المعني بالدول الأقل نموا في الدوحة، إلى أنه ناقش مع بن مبارك آخر التطورات على الساحة اليمنية خاصة فيما يتعلق بجهود السلام.
من جهته أوضح الوزير اليمني، أن الاتحاد الأوروبي حريص جدًا على لعب دور بناء في بناء السلام ووضع حد للصراع في اليمن.
ووفقا لوكالة سبأ الرسمية، فإن بن مبارك بحث مع وزير خارجية النمسا ألكساندر شالنبرغ، عرقلة ميليشيات الحوثي عملية صيانة خزان صافر النفطي العائم أمام سواحل الحديدة، والذي يمثل تهديدا كبيرا للبيئة البحرية اليمنية والمنطقة.