وزراء: الإمارات وتركيا تدشنان حقبة جديدة من الشراكة الاقتصادية الاستراتيجية
أكد وزراء الاقتصاد والتجارة في الإمارات وتركيا أمس، أنه بتوقيع اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة تنطلق حقبة جديدة من الشراكة الاستراتيجية بين البلدين بما ينعكس إيجاباً على منطقة الشرق الأوسط بأكملها، وعلى حركة التجارة العالمية بشكل عام، نظراً للدور المهم الذي تلعبه كل من الإمارات وتركيا في تسهيل تدفق التجارة الدولية باعتبارهما اثنين من أهم الاقتصادات حيوية في المنطقة.
جاء ذلك، خلال مؤتمر صحافي عقد في فندق هيلتون أبوظبي – جزيرة ياس حول اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين الإمارات وتركيا، بحضور وزير الاقتصاد، عبدالله بن طوق المري، ووزير دولة للتجارة الخارجية، الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، ووزير التجارة التركي، محمد موش، وعدد من المسؤولين من الجانبين.
وقال بن طوق، إنه بإبرام هذه الاتفاقية التاريخية تنطلق حقبة جديدة من الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، وهو ما سينعكس إيجاباً على منطقة الشرق الأوسط بأكملها، وعلى حركة التجارة العالمية بشكل عام.
وأضاف أن توقيع الاتفاقية يمهد لإنشاء منصة جديدة للتقدم والازدهار الإقليمي في منعطف حاسم يشهده الاقتصاد العالمي، خصوصاً أن الدولتين تشتركان في رغبتهما في العمل معاً لإطلاق مسار جديد من النمو المشترك والفرص المتبادلة.
بدوره، قال الزيودي، إنه في ظل مشهد اقتصادي عالمي سريع التطور، تستهدف هذه الاتفاقية خلق المزيد من الفرص لمجتمعي الأعمال والقطاع الخاص في الدولتين وفتح مسارات جديدة لمصدري السلع والخدمات إلى أسواق البلدين والمنطقة وتأسيس منصة تعاون وشراكة بين الشركات الصغيرة والمتوسطة وروّاد الأعمال في البلدين.
من جانبه، قال موش إن اتفاقية الشراكة تشمل التعاون في العديد من القطاعات الاستراتيجية مثل تجارة السلع والمشاريع الصغيرة والمتوسطة والخدمات والملكية الفكرية والاستثمارات والتعاون في جميع مجالات التجارة، ومع دخول هذه الاتفاقية حيز التنفيذ فإن العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين ترتقي إلى مستوى جديد مع دولة الإمارات التي تُعد أحد اللاعبين الرئيسين في الاقتصاد الخليجي.
الاستثمارات المتبادلة
أفاد وزير دولة للتجارة الخارجية، الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، بأن إجمالي تدفقات الاستثمارات المتبادلة بين الإمارات وتركيا يتجاوز حالياً 20 مليار دولار، وفقاً لأحدث الإحصاءات في ظل مواصلة البناء على علاقات صداقة ممتدة منذ 50 عاماً وقائمة على تحقيق مصالح الدولتين ورؤية مشتركة للمستقبل، مشيراً إلى أن هناك قواسم مشتركة متعددة بين شعبي الدولتين أبرزها الطموح والابتكار والإبداع.