روسيا: تطوير العلاقات مع الشرق الأوسط من أولويتنا الاستراتيجية غير المشروطة
أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أن تعزيز العلاقات مع دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا يعتبر أولوية استراتيجية غير مشروطة بالنسبة لروسيا.
جاء ذلك في رسالة وجهها لافروف للمشاركين في المؤتمر الشرق أوسطي الـ12 لمنتدى “فالداي” الدولي للحوار، والذي انطلقت أعماله في موسكو اليوم الثلاثاء.
وقال لافروف في رسالته التي تلاها نائب وزير الخارجية الروسية ميخائيل بوغدانوف، إن “تعزيز الحوار والتعاون المتنوع مع كل من دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وكذلك التجمعات الناشطة في المنطقة، يعتبر من الأولويات الاستراتيجية غير المشروطة لسياسة روسيا الخارجية”.
وتابعت الرسالة: “نلاحظ بارتياح أنه على الرغم من الضغط غير المسبوق من الغرب الجماعي بقيادة الولايات المتحدة، يتخذ الأصدقاء العرب موقفا متوازنا بشأن الوضع في أوكرانيا وما حولها، مسترشدين في المقام الأول بمصالحهم الوطنية الأساسية”.
وأكد لافروف أن موسكو ستواصل العمل على جعل الشرق الأوسط منطقة آمنة، وستساعد في التغلب على الأزمات، وستشارك في إعادة الإعمار ما بعد التزاع في البلدان المتضررة.
والمؤتمر الشرق أوسطي لمنتدى “فالداي” الذي ينظم سنويا بدعم من معهد الدراسات الشرقية التابع لأكاديمية العلوم الروسية ليجمع خبراء ومسؤولين من مختلف دول المنطقة، عقد هذا العام تحت عنوان “الشرق الأوسط الجديد والأزمة الأمنية في أوروبا: التأثيرات المتبادلة”.
ويحضر المؤتمر الذي يستغرق يومين، حوالي 50 من الخبراء والسياسيين والمفكرين البارزين من 18 دولة، بينها الجزائر ومصر وإسرائيل وإيران والصين والكويت ولبنان وفلسطين وروسيا والسعودية وسورية وتركيا.
ومن ضيوف الشرف للمؤتمر المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط وأفريقيا، نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، والنائب الأول لوزير الطاقة الروسي بافيل سوروكين.
ومن بين أبرز المسؤولين رفيعي المستوى الأجانب المشاركين في المؤتمر مستشارة الرئيس السوري بوشينا شعبان.
وتعود بداية تاريخ المؤتمرات الشرق أوسطية لمنتدى “فالداي” إلى عام 2009، وسبق أن استضاف الأردن ومالطا والمغرب، إضافة إلى مدينة سوتشي الروسية دورات له في السنوات الماضية، قبل أن يتقرر عام 2016 عقد هذه المؤتمرات سنويا في موسكو.
يذكر أن منتدى “فالداي” تأسس عام 2004 وسمي باسم بحيرة فالداي، الواقعة في نصف الطريق تقريبا بين موسكو وسان بطرسبورغ، حيث عقد أول اجتماع للمنتدى.
ويهدف المنتدى إلى تعزيز الحوار بين النخب الفكرية الروسية والدولية وتقديم تحليل علمي موضوعي مستقل للتطورات السياسية والاقتصادية والاجتماعية في روسيا والعالم.