وزير الخارجية المصري يزور سورية ويلتقي الأسد
التقى وزير الخارجية المصري، سامح شكري، اليوم الإثنين الرئيس السوري بشار الأسد في دمشق ووعد بتقديم المزيد من المساعدات للبلد المنكوب بالزلزال.
شكري هو أكبر مسؤول مصري يزور سورية منذ 2011، بعد يوم من زيارة رئيس البرلمان المصري، حنفي الجبالي، ووفد من كبار المشرعين العرب الأسد في محاولة لإنهاء العزلة السياسية لسورية.
تم تعليق عضوية سورية في جامعة الدول العربية عام 2011، بالرغم من أن العديد من الدول العربية بدأت في إحياء العلاقات مع الأسد في السنوات الأخيرة، فإن المساعي تكثفت بعد الزلزال الهائل الذي ضرب تركيا وسورية هذا الشهر.
وأودى الزلزال بحياة أكثر من 47 ألف شخص، بما في ذلك أكثر من 1400 شخص في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة في سورية وأكثر من 2400 في الشمال الغربي الذي يسيطر عليه المتمردون.
زاد الزلزال من تفاقم الأزمة الاقتصادية العميقة في البلاد التي مزقتها الحرب.
وقال شكري لوسائل الإعلام عقب لقائه الأسد ونظيره السوري فيصل المقداد، إن مصر أرسلت حتى الآن 1500 طن من المساعدات الإنسانية.
أضاف شكري أن مصر ستواصل تقديم أي مساعدة إنسانية ممكنة لسورية.
رداً على سؤال عن سبب عدم تطبيع العلاقات مع دمشق حتى الآن، قال شكري إن زيارته كانت “أولا وقبل كل شيء إنسانية”.
تحدث الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، مع الأسد عبر الهاتف بعد أقل من 48 ساعة من وقوع الزلزال، وهي المرة الأولى التي يتحدث فيها الاثنان منذ أكثر من عقد.
لسنوات عديدة، دعا الكثير من الشخصيات العامة في مصر حكومة السيسي إلى تعزيز العلاقات مع سورية. كما حث شكري على عودة دمشق إلى جامعة الدول العربية التي تتخذ من القاهرة مقراً لها.