بوتين يتهم «الناتو» بالمشاركة في الحرب.. وزيلينسكي يتعهد باستعادة القرم
اعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن حلف شمال الأطلسي (الناتو) يشارك في النزاع في أوكرانيا من خلال إمدادات الأسلحة، مؤكداً أن هدف الدول الغربية هو تدمير الاتحاد السوفييتي السابق وروسيا الاتحادية، فيما تعهد نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بإعادة القرم إلى سيادة بلاده.
وقال بوتين في مقابلة أجرتها معه محطة «روسيا 1» التلفزيونية، أمس، إن دول حلف شمال الأطلسي ترسل أسلحة بعشرات المليارات من الدولارات إلى أوكرانيا، مضيفاً أنه هذه مشاركة فعلية في النزاع حتى ولو بصورة غير مباشرة.
وأضاف بوتين: «الدول الغربية لديها هدف واحد هو تدمير الاتحاد السوفييتي السابق والجزء الرئيس منه روسيا الاتحادية، عندها فقط قد يقبلوننا في عائلة الشعوب المتحضرة المزعومة، ولكن بصورة منفصلة فقط، كلّ جزء وحده».
وتابع: «ما الذي نتصدى له؟ نتصدى لكون هذا العالم الجديد الذي ينشأ يُبنى فقط من أجل مصلحة دولة واحدة هي الولايات المتحدة. الآن وبعدما قادت محاولاتهم لإعادة ترتيب العالم على صورتهم إثر سقوط الاتحاد السوفييتي إلى الوضع الراهن، لابدّ لنا من التحرك».
وأشار إلى أنه ما من خيار أمام بلاده سوى الأخذ في الاعتبار القدرات النووية لحلف شمال الأطلسي لأن الحلف العسكري الذي تقوده الولايات المتحدة يسعى إلى هزيمة روسيا، مضيفاً: «عندما تعلن جميع الدول الكبيرة بحلف شمال الأطلسي أن هدفها الرئيس هو تكبيدنا هزيمة استراتيجية، حتى يعاني شعبنا كما يقولون، كيف يمكننا أن نتجاهل قدراتهم النووية في مثل هذه الظروف؟».
في المقابل، تعهد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي باستعادة سيادة بلاده على شبه جزيرة القرم الواقعة في البحر الأسود، والتي ضمتها روسيا عام 2014. وقال زيلينسكي في بيان أمس: «هذه أرضنا وشعبنا وتاريخنا، وبعودة القرم سوف يعود السلام لأوكرانيا، سوف نعيد العلم الأوكراني لكل ركن في أوكرانيا».
ميدانياً، أعلن الجيش الأوكراني أن روسيا شنت هجمات فاشلة بالقرب من قرية ياهيدني، وذلك بعدما قالت مجموعة «فاغنر» العسكرية الخاصة إنها استولت على القرية الواقعة في شرق أوكرانيا بالقرب من منطقة يحتدم فيها القتال.
وقالت الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية إن روسيا مازالت تركز هجومها على طول الخطوط الأمامية بمدينة باخموت بأسرها حيث تقع قرية ياهيدني.
ويشهد القتال المستمر منذ شهور للسيطرة على باخموت، التي تناقص عدد سكانها من 70 ألفاً إلى 5000، بعضاً من أكثر المعارك استنزافاً منذ بدء الحرب في فبراير من العام الماضي.
وقال نائب رئيس الاستخبارات العسكرية الأوكرانية، فاديم سكيبيتسكي، إن القوات المسلحة الأوكرانية ستكون جاهزة لشن هجوم مضاد ضد القوات الروسية في الربيع، ويتوقف التوقيت الدقيق لشن الهجوم على عدة عوامل منها شحنات الأسلحة الغربية التي تلعب دوراً مهماً جداً في تسليح أوكرانيا، مضيفاً: «لن نتوقف إلا عندما تعود بلادنا إلينا، وفقاً للحدود المعترف بها دولياً لعام 1991. هذه هي رسالتنا لروسيا وللمجتمع الدولي».
إلى ذلك، قالت رئيسة وزراء فنلندا سانا مارين، إن أوروبا ستقف دائماً إلى جانب أوكرانيا وسوف تزودها بالمزيد من المعدات العسكرية الثقيلة.
وأضافت مارين، بحسب هيئة الإذاعة الفنلندية، أن أوكرانيا ستفوز بمساعدة شركائها الغربيين، وينتظر أوكرانيا مستقبل مشرق كعضو في الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي، مؤكدة أن روسيا ستخسر هذه الحرب.
فنلندا تؤكد أن أوكرانيا ستنضم مستقبلاً إلى الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي «الناتو».