أبوظبي، مدينة الأصالة والتطور، تشهد اليوم إضافة نوعية لمشهدها العمراني والرياضي والثقافي، وذلك بإطلاق مشروع “ساحة الخيل” الطموح، والذي يجسد رؤية القيادة الحكيمة في الارتقاء بقطاع الفروسية وتعزيز مكانة الإمارة كوجهة عالمية رائدة في هذا المجال. هذا المشروع، الذي أطلقه سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، الرئيس الأعلى لنادي أبوظبي للفروسية، ليس مجرد تطوير لمرافق النادي، بل هو رؤية متكاملة لبناء مجتمع يعكس إرثنا العريق ويتطلع نحو مستقبل مشرق.
مشروع ساحة الخيل: رؤية مستقبلية لقطاع الفروسية في أبوظبي
يمثل مشروع “ساحة الخيل” نقلة نوعية في مفهوم نادي الفروسية التقليدي، حيث يهدف إلى إنشاء وجهة حضارية متكاملة تجمع بين رياضات الفروسية العريقة، والمرافق السكنية الراقية، والمساحات التجارية المتنوعة، والخدمات الصحية الحديثة. هذا التوجه يتماشى مع استراتيجية أبوظبي الشاملة في تنويع مصادر الدخل وتعزيز جودة الحياة لجميع المقيمين.
تفاصيل المخطط العمراني للمشروع
اطلع سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان على تفاصيل المخطط العمراني الجديد للنادي، والذي قدمه محمد عبدالله الجنيبي، رئيس الهيئة الرئاسية للمراسم والسرد الاستراتيجي، رئيس مجلس إدارة نادي أبوظبي للفروسية. المشروع يضم منشآت متطورة لمختلف رياضات الفروسية، مما يضمن توفير بيئة مثالية للتدريب والمنافسة. بالإضافة إلى ذلك، سيتم بناء وحدات سكنية فاخرة تلبي احتياجات المهتمين بالفروسية والراغبين في العيش بالقرب من هذه الرياضة النبيلة.
دور المهندس علي الشيبة في تنفيذ المشروع
المهندس علي الشيبة، المدير العام لنادي أبوظبي للفروسية ومضمار أبوظبي للسباق، قدم شرحاً مفصلاً حول الجوانب الفنية للمشروع ومراحل العمل المختلفة. كما تم استعراض الجدول الزمني الطموح لتنفيذ المشروع، مع التأكيد على ضرورة الالتزام به لضمان إنجازه وفقاً لأعلى المعايير العالمية. هذا الالتزام بالجودة والجدول الزمني يعكس حرص القيادة على تحقيق أقصى استفادة من هذا المشروع الاستراتيجي.
تعزيز مكانة أبوظبي كوجهة عالمية للفروسية
أكد سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان أن مشروع “ساحة الخيل” يعكس المكانة المتميزة التي تحتلها رياضة الفروسية في قلب أبوظبي، والدعم اللامحدود الذي تحظى به من القيادة الرشيدة. يهدف المشروع إلى ترسيخ مكانة الإمارة كوجهة عالمية لسباقات الخيل وجميع رياضات الفروسية، من خلال استضافة فعاليات عالمية المستوى وجذب أفضل الكفاءات في هذا المجال.
أهمية المشروع في المشهد التنموي لأبوظبي
لا يقتصر تأثير مشروع “ساحة الخيل” على قطاع الفروسية فحسب، بل يمتد ليشمل البنية العمرانية والرياضية والثقافية في أبوظبي. سيمثل المشروع إضافة نوعية للمدينة، وسيعزز من جاذبيتها كمركز اقتصادي وثقافي عالمي. بالإضافة إلى ذلك، سيساهم المشروع في خلق فرص عمل جديدة وتعزيز النمو الاقتصادي المستدام في الإمارة. الاستثمار العقاري في هذا المشروع واعد للغاية.
إحياء إرث نادي أبوظبي للفروسية
يمتد مشروع “ساحة الخيل” على أرض نادي أبوظبي للفروسية العريق، الذي أسسه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، عام 1976. هذا النادي، الذي يعتبر من أقدم وأعرق نوادي الفروسية في المنطقة، لعب دوراً محورياً في ترسيخ الفروسية كجزء أصيل من الهوية الوطنية. على مر أكثر من خمسة عقود، استضاف النادي العديد من الفعاليات الرياضية والثقافية الهامة، وأسهم في إعداد أجيال من الفرسان المتميزين.
الاستدامة وجودة الحياة في تصميم ساحة الخيل
تتميز “ساحة الخيل” برؤية عمرانية متكاملة تراعي مبادئ الاستدامة وجودة الحياة. يشمل المشروع مسارات للمشي، ومساحات خضراء مفتوحة، وتصاميم معمارية تعتمد الإضاءة الطبيعية وتحسين جودة الهواء. كما يتميز المشروع ببنية تحتية متقدمة وأنظمة تبريد حديثة تضمن أعلى مستويات الراحة للسكان والزوار على مدار العام. هذا التركيز على الاستدامة يعكس التزام أبوظبي بالحفاظ على البيئة وتوفير مستقبل أفضل للأجيال القادمة. التطوير المستدام هو جوهر هذا المشروع.
موقع استراتيجي ورافد تنموي جديد
بفضل موقعها الاستراتيجي المتميز، ستشكل “ساحة الخيل” إحدى أبرز الوجهات العقارية في أبوظبي. ستجذب المشروع المستثمرين والمهتمين بالفروسية من جميع أنحاء العالم، وستساهم في تعزيز مكانة الإمارة كمدينة تجمع بين الأصالة والحداثة، والفروسية وأسلوب الحياة العصري. الاستثمار في أبوظبي أصبح أكثر جاذبية مع مشاريع مثل هذه.
في الختام، مشروع “ساحة الخيل” ليس مجرد مشروع عمراني، بل هو تجسيد لرؤية طموحة تهدف إلى الارتقاء بقطاع الفروسية وتعزيز مكانة أبوظبي كوجهة عالمية رائدة. نتطلع إلى رؤية هذا المشروع يكتمل ويصبح رمزاً جديداً للإبداع والتميز في مدينة أبوظبي. ندعوكم لمتابعة آخر التطورات حول هذا المشروع المثير، والتفاعل مع مبادرات نادي أبوظبي للفروسية التي تهدف إلى نشر ثقافة الفروسية وتعزيز مكانتها في المجتمع.
