اخبار الامارات

عمر سلطان العلماء عضواً في إدارة “مجلس أخلاقيات الذكاء الاصطناعي”

أصبح الذكاء الاصطناعي جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية، ومع هذا التطور السريع، تزداد أهمية ضمان تطويره واستخدامه بشكل أخلاقي ومسؤول. وفي هذا السياق، يمثل اختيار معالي عمر سلطان العلماء، وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بُعد، عضوًا في مجلس أخلاقيات الذكاء الاصطناعي (AIEC) خطوة هامة تؤكد دور الإمارات العربية المتحدة الريادي في حوكمة الذكاء الاصطناعي على الصعيدين الإقليمي والدولي. هذا الاختيار يعكس التزام الإمارات بتشكيل مستقبل الذكاء الاصطناعي بطريقة تخدم الإنسانية وتعزز التنمية المستدامة.

الإمارات العربية المتحدة في طليعة حوكمة الذكاء الاصطناعي

تعتبر الإمارات العربية المتحدة من أوائل الدول التي أدركت أهمية وضع إطار تنظيمي وأخلاقي لتطوير واستخدام الذكاء الاصطناعي. فمن خلال رؤية قيادتها الرشيدة، استطاعت الإمارات أن تتبوأ مكانة مرموقة كمركز عالمي للابتكار في مجال الذكاء الاصطناعي، مع التركيز على الجوانب الأخلاقية والقانونية.

دور معالي عمر سلطان العلماء في المجلس

إن انضمام معالي عمر سلطان العلماء إلى مجلس أخلاقيات الذكاء الاصطناعي، الذي يترأسه سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لشركة “أوبن إيه آي”، وجون هوب براينت، مؤسس منظمة عملية الأمل، يمثل إضافة نوعية للمجلس. فهو أول قائد دولي وأول ممثل من الشرق الأوسط ينضم إلى هذا الصرح العالمي، مما يعكس الثقة في الرؤية الإماراتية والتزامها بتطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي بشكل مسؤول.

معالي العلماء يمتلك خبرة واسعة في مجال الاقتصاد الرقمي والذكاء الاصطناعي، مما يجعله قادرًا على تقديم رؤى قيمة حول كيفية الاستفادة من هذه التقنيات لخدمة المجتمعات وتحقيق التنمية المستدامة.

مجلس أخلاقيات الذكاء الاصطناعي: رؤية عالمية

تأسس مجلس أخلاقيات الذكاء الاصطناعي في ديسمبر 2023، بهدف ضمان تمثيل المجتمعات في مجال تطور الذكاء الاصطناعي، ووضع إطار لتطويره بشكل مسؤول وشامل وعادل. ويضم المجلس نخبة من القادة العالميين في مجالات الحقوق المدنية والتعليم والتكنولوجيا والأعمال والحكومة والأخلاقيات.

أهداف المجلس ورؤيته

يهدف المجلس إلى استكشاف كيفية استخدام التكنولوجيا في تعزيز الفرص الاقتصادية للمجتمعات المحرومة، وضمان استخدام الذكاء الاصطناعي بطريقة عادلة ومسؤولة. كما يسعى إلى بناء الثقة في التقنيات المستقبلية من خلال وضع معايير أخلاقية واضحة، وتعزيز التعاون الدولي في هذا المجال.

بالإضافة إلى ذلك، يركز المجلس على معالجة المخاطر المحتملة المرتبطة بالذكاء الاصطناعي، مثل التحيز والتمييز وانتهاك الخصوصية، والعمل على تطوير حلول للتخفيف من هذه المخاطر.

الإمارات وشراكاتها الدولية في مجال الذكاء الاصطناعي

إن اختيار معالي عمر سلطان العلماء لعضوية مجلس أخلاقيات الذكاء الاصطناعي يعكس مكانة الإمارات كشريك فاعل في تعزيز التعاون الدولي وتبادل الخبرات في مجال الذكاء الاصطناعي. فالإمارات تؤمن بأهمية العمل المشترك لمواجهة التحديات التي يفرضها هذا التطور التكنولوجي السريع.

كما أن الإمارات تسعى إلى بناء منظومة رقمية مبتكرة قائمة على قيم الشفافية والسلامة والاستدامة، وتعمل على وضع أطر عالمية لتعزيز الثقة في التقنيات المستقبلية.

تصريحات معالي عمر سلطان العلماء

أكد معالي عمر سلطان العلماء أن دولة الإمارات تواصل ترسيخ مكانتها مركزاً عالمياً لتوجيه مستقبل الذكاء الاصطناعي، وأن نموذج الإمارات العالمي في الحوكمة الأخلاقية عزز مكانتها على الساحة الدولية. وأضاف أن المسؤولية الأخلاقية تمثل قيمة وأولوية في إستراتيجية دولة الإمارات تجاه التقنيات الحديثة، وأنها ستواصل دعم الجهود العالمية لصياغة معايير تضمن استخداماً عادلاً ومسؤولاً للتقنيات المستقبلية.

مستقبل الذكاء الاصطناعي: رؤية الإمارات

تؤمن الإمارات بأن الذكاء الاصطناعي يمتلك القدرة على إحداث تحول إيجابي في مختلف جوانب الحياة، من التعليم والصحة إلى الاقتصاد والبيئة. ولكن لتحقيق هذه الإمكانات، يجب أن يتم تطوير واستخدام الذكاء الاصطناعي بطريقة أخلاقية ومسؤولة، مع مراعاة القيم الإنسانية وحقوق الإنسان.

إن تطبيقات الذكاء الاصطناعي في الإمارات تتوسع باستمرار، وتشمل مجالات مثل الرعاية الصحية الذكية، والمدن المستدامة، والنقل الذاتي، والتعليم المخصص. وتسعى الإمارات إلى أن تكون رائدة في هذه المجالات، وأن تقدم حلولاً مبتكرة للتحديات التي تواجه العالم.

في الختام، يمثل اختيار معالي عمر سلطان العلماء لعضوية مجلس أخلاقيات الذكاء الاصطناعي تأكيدًا على دور الإمارات الريادي في حوكمة الذكاء الاصطناعي، والتزامها بتشكيل مستقبل هذه التقنية بطريقة تخدم الإنسانية وتعزز التنمية المستدامة. ندعوكم لمتابعة آخر التطورات في مجال الذكاء الاصطناعي في الإمارات، والمشاركة في الحوار حول كيفية الاستفادة من هذه التقنية بشكل مسؤول وأخلاقي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى