اخبار الامارات

أسر مواطنة تســــمي توائمها «زايد وراشد» وفاء لذكرى القادة المؤسسين

في مشهد يعكس عمق الولاء والانتماء، اختارت أسر إماراتية أن تحمل توائمها أسماء القادة المؤسسين، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان والشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، طيّب الله ثراهما. هذا التيمّن ليس مجرد اختيار لاسم، بل هو رسالة حب وتقدير، وأملاً بأن يحمل هؤلاء الأبناء شيم وقيم الآباء المؤسسين، ويساهموا في بناء مستقبل دولة الإمارات العربية المتحدة. تزامن هذا التوجه مع حملة “زايد وراشد” التي أطلقتها “براند دبي” احتفاءً بعيد الاتحاد الخمسين للدولة، مما يعكس الاهتمام الرسمي والمجتمعي بتخليد ذكرى هؤلاء القادة.

تجسيد للوطنية: قصص أسر اختارت اسمي زايد وراشد لتوائمها

لم يكن اختيار اسمي زايد وراشد لتوائم الإمارات مجرد صدفة أو تقليد، بل كان قراراً مدروساً ينبع من القلب، ويحمل معاني عميقة. التقت “الإمارات اليوم” بعدد من الأسر التي اتخذت هذا القرار، لتستمع إلى دوافعهم وتطلعاتهم لأبنائهم.

أحلام المحروقي، والدة التوأمين زايد وراشد المازمي (10 سنوات)، شاركت قصتها المؤثرة. “ولادة التوأمين كانت مفاجأة سارة لنا، فقد علمنا بذلك قبل الولادة أنا ووالدة زوجي فقط. ردة فعل الأهل والأصدقاء كانت فرحة كبيرة ممزوجة بالدهشة. كان والد التوأمين حريصاً على تسميتهما تيمناً بمؤسسي الدولة، تقديراً لجهودهما في خدمة الوطن والمواطنين. هذا الاختيار لاقى استحساناً كبيراً من الجميع.”

“زايد” و”راشد” في قلوب الأبناء: فخر وطموح

لم يقتصر الفخر على الأهل، بل انتقل إلى الأبناء أنفسهم الذين يحملون هذه الأسماء الثمينة. زايد المازمي، يعبر عن شعوره بالفخر قائلاً: “أنا فخور جداً بحمل اسم الشيخ زايد، فهو يعزز حبي لوطني ورغبتي في مساعدة الآخرين وتحقيق أحلام ترفع اسم الإمارات عالياً. أتمنى أن أكون على قدر المسؤولية وأن أتحلى بصفات الشيخ زايد، مثل الكرم والتواضع وحب الشعب.”

ويضيف زايد طموحه: “أحلم بأن أصبح ضابطاً يدافع عن وطني، وأن أكون مصدر فخر للإمارات وقيادتها.”

أما راشد المازمي، فيطمح إلى تحقيق حلمه في مجال الطيران. “أريد أن أصبح طياراً وأخدم بلدي من خلال هذا المجال. سأسعى دائماً للنجاح والإنجاز لرفع اسم الإمارات عالياً.” ويوجه راشد رسالة إلى جيله: “علينا جميعاً أن نعمل بجد من أجل الوطن وأن نسعى دائماً للتميز.”

ويؤكد راشد على دور العائلة في غرس حب الوطن: “نشأنا على المشاركة في الاحتفالات الوطنية وسماع قصص عن الشيخ زايد والشيخ راشد وجهودهما في تأسيس الاتحاد. هذه القصص عززت حبنا للإمارات وقيم الانتماء.”

تيمّن متجدد: أجيال جديدة تحمل رسالة المؤسسين

هذا التيمّن ليس حكراً على عائلة المازمي، فمحمد العبدولي، أخو التوأمين زايد وراشد (سنة)، يشارك حماسه: “عندما علمنا بأننا سنحظى بتوأمين، أصررت على والديّ لتسميتهما زايد وراشد، لما يمثله الاسمان من رمزية عظيمة في قلوبنا.”

بدورها، تتحدث والدة التوأمين زايد وراشد أحمد رجب، عن قرارها: “منذ البداية، كنت أنوي تسمية ابني زايد تيمناً بأبي الإمارات. وعندما علمت بأني حامل بتوأمين، شعرت بأنه لا يوجد اسم يليق بجانب اسم زايد سوى راشد. هما توأمان لا ينفصلان، تماماً مثل الشيخ زايد والشيخ راشد في مسيرة بناء الوطن.”

وتضيف: “تسمية الأبناء بأسماء القادة المؤسسين هي مسؤولية تربوية ووطنية كبيرة. هذه الأسماء ليست مجرد كلمات، بل هي رموز تحمل قيم العطاء والحكمة وحب الوطن. هذا يحفزني دائماً على أن أكون قدوة لأبنائي وأن أزرع فيهم هذه القيم منذ الصغر.”

غرس الهوية الوطنية: دور الأسرة والمجتمع

يشدد أحمد رجب، والد التوأمين، على أهمية غرس حب الوطن والهوية الإماراتية في نفوس الأبناء منذ الصغر. “حب الوطن يبدأ من البيت ومن القدوة الحسنة. يجب أن نتحدث معهم عن إنجازات الدولة وأن نشاركهم في الاحتفالات الوطنية وأن نعلمهم معنى الولاء والانتماء.”

ويؤكد: “الاتحاد ليس مجرد تاريخ، بل هو أسلوب حياة نعيشه كل يوم. أتمنى أن يعرف أبنائي حين يكبرون أن الشيخ زايد والشيخ راشد بذلا جهوداً عظيمة لبناء دولة مزدهرة، وأن ما ننعم به اليوم من أمن واستقرار هو ثمرة حكمتهما وإخلاصهما.”

ويختتم حديثه: “أتمنى أن يكون لابنيّ زايد وراشد دور فاعل في خدمة وطنهما، وأن يكبرا على مبدأ أن النجاح الحقيقي هو لمن يسهم في نهضة بلده.”

طموحات الشباب: مواصلة مسيرة الآباء

زايد عبيد مطر (20 عاماً) يعبر عن أمله في أن يكمل مسيرة الآباء المؤسسين: “منذ طفولتي يناديني الجميع بـ(أبوخليفة)، وأحلم أن يكون لي ابن أسميه (خليفة)، ليصبح اسمه خليفة بن زايد، على اسم قائد ترك بصمة لا تُنسى في تاريخ الإمارات.”

ويؤكد على قدرة الشباب على الحفاظ على إرث القادة المؤسسين: “نحن قادرون على الحفاظ على هذا الإرث من خلال العمل والعلم والالتزام بالقيم. الحفاظ على الإرث ليس مجرد كلمات، بل أفعال.”

ويشارك توأمه راشد، الذي يدرس العلاقات الدولية، رؤيته لمستقبل الإمارات: “أطمح لأن أكون ممثلاً لوطني في المجال الدبلوماسي وأن أساهم في تعزيز مكانة الإمارات دولياً.”

هذا التيمّن بأسماء القادة المؤسسين، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان والشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، طيّب الله ثراهما، هو تعبير صادق عن الحب والتقدير، ورسالة أمل وتفاؤل بمستقبل مشرق لدولة الإمارات العربية المتحدة. إنه استمرار لنهج الآباء، وتأكيد على أن قيم الولاء والانتماء ستظل راسخة في قلوب الأجيال القادمة.

الكلمات المفتاحية الثانوية: عيد الاتحاد, الآباء المؤسسون, الهوية الإماراتية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى