الكويت الاجتماع الخليجي-الأوروبي يجسد الشراكة الاستراتيجية لتعزيز الأمن والاستقرار الإقليمي

- تعزيز التعاون في مجالات الأمن الإقليمي وأمن الطاقة والاقتصاد الأخضر والتحول الرقمي
- مساندة الجمهورية العربية السورية في مسارها نحو الاستقرار وإعادة الإعمار
- ندعو إيران لاتخاذ خطوات عملية لبناء الثقة واحترام سيادة الدول والتعاون الكامل مع “الذرية”
- دعوة العراق لاستكمال ترسيم الحدود البحرية لما بعد العلامة 162 دون أي مساس بالأراضي والجزر والمرتفعات المائية الثابتة
أكدت الكويت-رئيسة الدورة الحالية للمجلس الوزاري الخليجي – أن انعقاد الاجتماع الخليجي-الأوروبي يجسّد الرغبة المشتركة بمواصلة البناء على ما تحقق من إنجازات راسخة من التعاون والتنسيق.
جاء ذلك خلال انطلاق الاجتماع الوزاري المشترك الـ29 بين مجلس التعاون لدول الخليج العربية والاتحاد الاوروبي اليوم الاثنين، والذي تستضيفه البلاد بمشاركة وزراء الخارجية وكبار المسؤولين من الجانبين.
وأوضحت أن الحوار البنّاء والشراكة الاستراتيجية يمثلان السبيل الأمثل لمواجهة التحديات المشتركة وتعزيز ركائز الأمن والاستقرار الاقليمي والدولي والتنمية المستدامة.
وأضافت أن الأحداث الإقليمية والدولية أثبتت أن التحديات المشتركة وفي مقدمتها الإرهاب والتدخلات الخارجية وتهديدات الأمن البحري والأزمات الإنسانية تتطلب تنسيقا وتعاونا جماعيا يعزز استقرار الشعوب ويدعم السلام والتنمية مشددة على ضرورة إطلاق مبادرات مشتركة تعكس الالتزام بالحلول الجماعية والتضامن الدولي.
وذكرت أن العلاقات الخليجية – الأوروبية تستند إلى أسس من الصداقة والمصالح المتبادلة، مشيرة إلى أن الاجتماع يأتي استكمالا للمسار الذي أرسته القمة التاريخية الأولى بين الجانبين في بروكسل في 16 أكتوبر 2024 والتي وضعت إطارا متينا لتوسيع التشاور والتنسيق في مواجهة مختلف التحديات الإقليمية والدولية.
وأكدت البلاد حرص الجانبين على تعزيز التعاون في مجالات الأمن الإقليمي وأمن الطاقة والاقتصاد الأخضر والتحول الرقمي والتكنولوجيا المتقدمة والتبادل الثقافي والتعليمي بما يخدم تطلعات شعوبهما نحو مستقبل أكثر استقرارا وازدهارا.
وفي الشأن الفلسطيني تم التأكيد على أن القضية الفلسطينية تبقى في مقدمة أولويات مجلس التعاون بوصفها قضية حق وعدل، منددة بالمآسي الإنسانية التي يعيشها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة جراء الحصار والدمار والتهجير داعية المجتمع الدولي إلى تحرك عاجل لوقف الانتهاكات وتمكين الشعب الفلسطيني من إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وثمنت الجهود التي بذلها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لوقف الحرب في غزة، مشيدة بالمبادرة المشتركة التي تبنتها المملكة العربية السعودية والجمهورية الفرنسية لعقد المؤتمر الدولي لتنفيذ حل الدولتين كما رحبت بإعلان عدد من الدول الأوروبية الصديقة اعترافها بدولة فلسطين، معربة عن أملها في اتساع دائرة هذا الاعتراف دعما للسلام العادل والشامل.
وأعربت البلاد عن مساندة الجمهورية العربية السورية في مسارها نحو الاستقرار وإعادة الإعمار وللجهود المستمرة الرامية إلى تعزيز سيادة واستقرار الجمهورية اللبنانية داعية جميع الأطراف في اليمن والسودان والصومال وليبيا إلى تغليب صوت الحكمة والانخراط في حوار سياسي يحقق الأمن والوحدة والسيادة لتلك الدول الشقيقة.
وأكدت التمسك بمبادئ حسن الجوار داعية الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى اتخاذ خطوات عملية لبناء الثقة واحترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية والتعاون الكامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية لضمان سلامة منشآتها النووية.
وجددت أن أمن واستقرار العراق من أمن واستقرار الكويت مؤكدة التزام الكويت بمساعدة العراق على تلبية آمال وتطلعات شعبه الشقيق في إطار التفاهمات الثنائية التي تم التوافق عليها ثنائيا على امتداد أكثر من عقدين من الزمن والتزام الكويت أيضا باتفاقية تنظيم الملاحة في خور عبدالله وبروتوكول المبادلة الأمني المبرم عام 2008 والدعوة إلى استكمال ترسيم الحدود البحرية لما بعد العلامة 162 وفقا لقواعد القانون الدولي واتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار لعام 1982 ودون أي مساس بالأراضي والجزر والمرتفعات المائية الثابتة.
ورحبت باعتماد مجلس الأمن القرار رقم 2792 بالإجماع بشأن تعيين ممثل أممي لمتابعة ملفي الأسرى والمفقودين والممتلكات الكويتية آملة بأن تسهم آلية المتابعة في تحقيق تقدم ملموس في هذه الملفات ذات البعد الإنساني.
وأكدت ثقتها بأن مخرجات الاجتماع الوزاري المشترك ستشكل لبنة جديدة في صرح الشراكة الخليجية – الأوروبية وستسهم في خدمة المصالح المتبادلة وترسيخ الأمن والاستقرار والسلام وتلبية تطلعات شعوب الجانبين نحو مستقبل أكثر ازدهارا.












