اخبار الرياضة

“كهربا متألق بسبب الأهلى ومؤمن سليمان سر بقائي”.. مصراوي يحا

حوار – نهى خورشيد

تعتبر متابعة الجماهير المصرية للدوري الليبي ليست كبيرة كما يتابع المشجعين الدوريات العالمية والأوروبية، ولكن هذا لا يمنع من احتراف عدد كبير من النجوم والمدربين فيه.

فكانت البداية مع إبراهيم سعيد نجم الأهلى والزمالك الأسبق، الذي وضع بصمة المحترفين المصريين في الدوري الليبي عبر بوابة أهلي طرابلس في سبتمبر 2009، ليأتي بعده عدد كبير من اللاعبين والمدربين.

وأجري مصراوي حواراً مع محمود نبيه شفيق مدرب حراس مرمى الاتحاد الليبي، عن تجربته ومشواره في كرة القدم، بجانب كواليس تألق كهربا خارج النادي الأهلى.

وفيما يلي نص الحوار..

حدثني عن بداية مشوارك مع كرة القدم وكيف كان موقف عائلتك؟

موقف عائلتى من ممارسة كرة القدم لم يكن مختلفًا عن أي عائلة أخرى، حيث كانوا يرون أن التركيز على الدراسة هو الأهم، وأن كرة القدم لن تكون خيارًا ناجحًا.

مثل أي شخص، كنت أهرب من المدرسة أحيانًا لأذهب إلى التدريبات، وذهبت إلى أماكن كثيرة، وفي بعض الأحيان كانوا يرفضونني، ولكني في ذلك الوقت وضعت في ذهني أنني سأفعل أي شيء للوصول إلى طريق كرة القدم.

لم يُكتب لي اللعب في الدوري الممتاز أو في أي نادٍ كبير باستثناء إنبي، لذلك قررت التركيز على التدريب لأحقق نجاحًا فيه، والحمد لله أنا أسير بخطوات ثابتة حتى الآن في مجال تدريب الحراس.

كل ما يحدث في الأندية هو أمر طبيعي، والحمد لله لم أواجه مشاكل قوية، لكن كانت هناك بعض الأزمات المادية، إلا أنني لا أريد التحدث عنها لأن الجميع محترمون، وتم حل كل الأمور.

كيف كانت تجربتك الأولى مع الاتحاد الليبي وتحقيق السوبر؟

بدأت الموسم مع الكابتن مؤمن سليمان، لكن بعد المباراة الثانية في الدور الثاني، حدث خلاف بينه وبين الإدارة، وتم فسخ التعاقد.

في ذلك الوقت، طلبت مني الإدارة الاستمرار، لأن الحراس الذين كنت أعمل معهم كانوا يقدمون مستويات جيدة، والثلاثة شاركوا في المباريات.

كابتن مؤمن تحدث معي وقال لي: ( أنت كنت في الداخلية وسبت النادي عشاني، فأنا مش هقدر أخليك تمشي خاصة ان الناس هنا عايزك).

استمررت مع الفريق، ورغم الصعوبات الكثيرة التي واجهت النادي، تمكنا من تحقيق كأس السوبر بعد الفوز على أهلي طرابلس، الذي كان يعد أقوى فريق في ذلك الوقت، والحمد لله ربنا كرمنا.

لماذا رحلت عن الاتحاد الليبي؟

أنهيت الموسم الماضي مع الفريق، وكان هناك اتفاق مع الإدارة السابقة على الاستمرار للموسم الجديد، لكن الإدارة تغيرت والجهاز الفني بالكامل تغير. بعدها، انتقلت إلى غزل المحلة، وبدأنا فترة إعداد جيدة، لكن لم نكن موفقين، وبعد مباراة الزمالك، قدم كابتن أحمد عيد عبد الملك استقالته.

بعد أقل من عشرة أيام، حدث تغيير جديد في الجهاز الفني، حتى أن الإدارة تحدثت معي قبل رحيل الجهاز، ثم عدت مرة أخرى، والحمد لله، عملت مع جهاز فني محترم بقيادة مستر جاريدو، وهو اسم كبير عمل مع الأهلي والإسماعيلي، وبالتأكيد إضافته لي ستكون كبيرة.

ماذا عن مشوار الفريق في الدوري الليبي ونظام البطولة؟

عندما تولى جاريدو المسؤولية، كان الفريق قد خسر أول ثلاث مباريات في الموسم. بعد ذلك، لعبنا 10 مباريات، فزنا في 6، تعادلنا في 3، وخسرنا واحدة. حاليًا، نحن في المركز الثالث، ويتأهل أول ثلاثة فرق من المرحلة الأولى، ونحن بنسبة 95% تأهلنا للمرحلة الثانية.

نظام الدوري الليبي مختلف، حيث يوجد مجموعتان في منطقة طرابلس، يتأهل 3 فرق من كل مجموعة، ثم يخوض 6 فرق مواجهات ذهاب وإياب، ويتأهل 3 فرق، بالإضافة إلى 3 فرق من مجموعة بنغازي، وبعدها يتم لعب دورة سداسية في إيطاليا، كما حدث الموسم الماضي.

من هم أبرز الحراس الذين دربتهم؟

في مصر، دربت علي فرج في طنطا، محمد فتحي (المصري وسموحة السابق)، محمد أشرف (سموحة)، محمد مجدي (الداخلية – مودرن سبورت حاليًا)، رمضان مصطفى (إنبي)، محمود الزنفلي (الأهلي)، عامر عامر (غزل المحلة)، أحمد النفراوي (المحلة)، محمد عبد الراضي (حارس صاعد مميز)، محمود كوكو، محمد البشبيشي، أحمد عبد الفتاح، ومحمد موسى.

أما في ليبيا، فقد عملت مع معاذ اللافي (حارس منتخب ليبيا)، حمزة البرجي، وأحمد بالأشهر، وهو الحارس الثالث، لكنه كان ضمن الفريق الفائز بالسوبر.

علاقتك بكهربا وكيف تري تألقه في الدوري الليبي؟

تعرفت على كهربا هنا، رغم أننا من نفس البلد، وكأننا نعرف بعضنا منذ سنوات. هو شخصية جميلة جدًا، ابن بلد وجدع ومحترم، وتأقلم سريعًا مع الفريق وكأنه موجود منذ خمس سنوات.

الجماهير تحبه كثيرًا، وفي 6 مباريات سجل 5 أهداف وصنع ركلتي جزاء، وكان له دور رئيسي في تأهلنا للمرحلة الثانية.

“اللاعب اللي بيشتغل في النادي الأهلي أو بيلعب في النادي الأهلي بيبقي مختلف تماماً”.

اللاعب المحترف يتأقلم بسرعة في أي فريق، إلا إذا واجه مشاكل خاصة، لكن كهربا لم يواجه صعوبة هنا، بل كان بحاجة للتغيير والخروج من الأهلي في ذلك الوقت، لأنه كان يمر بمرحلة صعبة نفسيًا، الآن هو لاعب مختلف تمامًا، وكما قلت، هو إضافة لأي فريق.

وعلاقة المدرب بكهربا ناجحة جدًا، فهو يتعامل معه كنجم كبير، ويمنحه حرية كبيرة في الملعب، وهذا السبب وراء تألقه. البعض في مصر يعتقد أن الأمر عادي، لكن الدوري الليبي صعب جدًا.

كيف ترى تجربة اللاعبين المصريين في الدوري الليبي؟

أراها تجربة ناجحة جدًا حتى الآن، وهناك دلائل على ذلك. على سبيل المثال، في نادي المجد، يوجد 4 لاعبين مصريين: عمر السعيد (الزمالك)، عمرو موسى (المصري)، علي فتحي (الإنتاج الحربي)، وبازوكا (الاتحاد السكندري).

الفريق لم يكن يسير بشكل جيد، لكن منذ انضمامهم تحسن الأداء وأصبح ينافس في وسط الجدول.

أيضًا، أحمد ياسر يلعب مع التحدي في المجموعة الثانية، وسجل هدفين في مباراة قوية أمام النصر، بطل النسخة الماضية، والمدير الفني للفريق هو كابتن خالد جلال.

ردك على منتقدي الدوري الليبي؟

الدوري هنا صعب لأن كل الفرق جماهيرية، والملاعب الرئيسية كانت مغلقة الموسم الماضي، باستثناء ملعب طرابلس الذي افتتحناه بمباراة السوبر.

معظم الملاعب صغيرة، ما يجعل الفرق الكبيرة تواجه صعوبات أمام الفرق الأقل قوة، ولهذا يعتقد البعض أن الدوري سهل، لكنه ليس كذلك.

ماذا رأيك في الدوري المصري؟

أما الدوري المصري، فهو أقوى، لأن أي خسارة يصعب تعويضها، حيث لا يوجد دور ثانٍ لاستعادة النقاط.

أتمنى أن أرى فريقًا غير الأهلي أو الزمالك يحقق الدوري، وأن يكون هناك 5 أو 6 فرق تنافس على اللقب.

كما أتمنى أن يصبح الدوري المصري أكثر انتظامًا، دون تأجيل مباريات، وأن يقام بنظام الذهاب والإياب مثل الدوريات الكبرى.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى