محادثات الدوحة.. تفاصيل مقترح أمريكي جديد لتمديد هدنة غزة

03:51 م
الأربعاء 12 مارس 2025
(وكالات)
تشهد العاصمة القطرية الدوحة اجتماعات مكثفة في محاولة لإنقاذ وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وذلك وسط تباين في مواقف الأطراف المعنية وصعوبات تعترض التوصل إلى اتفاق جديد خاصة بعد رفض تل أبيب الدخول في المرحلة الثانية من الاتفاق.
ويجري المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، اليوم الأربعاء للقاء مع رئيس الوزراء القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، وذلك بعد وصوله أمس الثلاثاء، لمناقشة سبل تمديد الهدنة بين إسرائيل وحركة حماس.
وتضغط واشنطن من أجل اتفاق يمنح هدنة لمدة شهرين، مقابل إفراج حركة المقاومة الإسلامية “حماس” عن نصف الأسرى الأحياء المحتجزين لديها، وفق ما نقلته صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” عن مسؤول إسرائيلي.
من جانبها تتمسك حماس بالإطار الذي تم التوصل إليه في يناير الماضي، والذي تضمن ثلاث مراحل، لكن المرحلة الأولى انتهت في الأول من مارس دون اتفاق على استكمال باقي المراحل. في المقابل، تطرح إسرائيل، بدعم أمريكي، مقترحًا جديدًا يقضي بإطلاق سراح 10 أسرى، بينهم الأمريكي الإسرائيلي عيدان ألكسندر، مقابل تمديد وقف إطلاق النار 60 يومًا، وهو ما ترفضه الحركة حاليًا.
لكن مصدرًا إسرائيليًا أشار إلى أن حماس قد تكون مستعدة لقبول هدنة طويلة دون تنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق السابق، لكنها قد تشترط الإفراج عن قيادات بارزة من الحركة المحتجزين في السجون الإسرائيلية، بحسب “ذا تايمز أوف إسرائيل”.
وبحسب “ذا تايمز أوف إسرائيل”، فإن هناك فجوة بين قدرة الوفود المشاركة في المفاوضات على اتخاذ قرارات حاسمة. فبينما يتمتع المبعوث الأمريكي ويتكوف بصلاحيات تخوله عقد اتفاقات، فإن الوفد الإسرائيلي يفتقر إلى سلطة اتخاذ قرارات نهائية، خاصة في ظل غياب وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، المسؤول عن ملف المفاوضات في حكومة بنيامين نتنياهو.
في المقابل، أكدت حركة حماس أنها تتعامل مع المحادثات بـ”إيجابية ومسؤولية”، وفق ما صرح به القيادي بالحركة عبد الرحمن شديد، الذي أعرب عن أمله في أن تسفر جولة المفاوضات الحالية عن تقدم ملموس. لكنه حمل الولايات المتحدة مسؤولية استمرار التصعيد الإسرائيلي بسبب دعمها لحكومة الاحتلال، على حد تعبيره.
أما إسرائيل، فبينما تبدي انفتاحًا على المفاوضات، فإنها لا تستبعد العودة إلى الخيار العسكري. وقال وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر في مقابلة مع شبكة “إي بي سي” الأميركية: “إذا استطعنا تحقيق أهدافنا بالطرق السياسية، فهذا جيد جدًا، وإن لم نتمكن، سنستأنف عملياتنا العسكرية”.