دراسة تكشف .. علاج واعد للزهايمر

04:00 ص
الخميس 06 مارس 2025
وجد مجموعة من الباحثون في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، علاج واعد للزهايمر يعتمد على تعرض الدماغ إلى نبضات الضوء والصوت بتردد محدد هو 40 هرتز، أو 40 دورة في الثانية، يمكن أن يحفز إيقاعات الدماغ التي تقلل من السمات المميزة لمرض الزهايمر، وتحسن الوظيفة الإدراكية.
وأظهرت دراسات متعددة أن هذا النهج يقلل من لويحات الأميلويد وتشابكات تاو، وهما من سمات الزهايمر، ويحافظ على خلايا الدماغ، ويحسن تدفق الدم، ويعزز إزالة الفضلات من المخ من خلال آليات بيولوجية متعددة.
ووفق “ستادي فايندز”، يمثل هذا النهج غير الجراحي تحولاً نموذجياً في كيفية مكافحة أحد أكثر التحديات تدميراً وتكلفة في مجال الرعاية الصحية.
إن نهج التحفيز الحسي بتردد 40 هرتز، والمعروف باسم تزامن غاما باستخدام المحفزات الحسية (GENUS)، يقدم استراتيجية مختلفة تماماً، بدلاً من استهداف مرض واحد، فإنه يزامن إيقاعات الدماغ، ما ينتج عنه فوائد واسعة النطاق.
وتتضمن فوائد هذا العلاج حالات أخرى، بما في ذلك مرض باركنسون، والتصلب المتعدد، والتأثيرات المعرفية للعلاج الكيميائي.
كيف يعمل التحفيز الحسي؟
ويولد الدماغ السليم بشكل طبيعي تذبذبات غاما (30-100 هرتز)، وهي ضرورية للذاكرة والإدراك والإدراك.
وفي مرضى الزهايمر، يتم تعطيل هذه الإيقاعات.
ومن خلال تعريض الأشخاص لأضواء متذبذبة بتردد 40 هرتز أو أصوات أو اهتزازات، يمكن للعلماء استعادة التزامن في دوائر الدماغ.
ويؤدي هذا إلى تنشيط الخلايا الدبقية الصغيرة، وإزالة الأميلويد، وتحسين تدفق الدم، ومكافحة جوانب متعددة من أمراض الزهايمر دون إجراءات جراحية أو آثار جانبية دوائية.
علم البصريات الوراثية
وبدأ هذا الاختراق مع علم البصريات الوراثية، وهي تقنية تستخدم الضوء للتحكم في الخلايا العصبية، والتي أظهرت أن استعادة إيقاعات غاما بتردد 40 هرتز في الفئران تقلل بشكل كبير من مستويات بيتا الأميلويد.
ومع ذلك، فإن علم البصريات الوراثية يتطلب إجراءات جراحية، ما يجعله غير عملي للمرضى من البشر.
ثم جاء الاختراق التالي عندما اكتشف الباحثون أن التحفيز الحسي غير الجراحي – مثل الأضواء والأصوات المتذبذبة – يمكن أن يحقق نتائج مماثلة.
التجربة
وفي تجربة الدراسة الحديثة، نجح العلماء باستخدام نغمات 40 هرتز، في إحداث تذبذبات غاما في الحُصين والقشرة السمعية لنماذج الفئران المهيأة لتطوير أعراض الزهايمر.
وقللت ساعة واحدة من التعرض اليومي على مدار أسبوع بشكل كبير من أمراض بيتا أميلويد وتاو مع تحسين أداء الذاكرة.
والأهم من ذلك، أن التحفيز السمعي لم ينشط الخلايا الدبقية الصغيرة فحسب، بل زاد أيضاً من توسع الأوعية الدموية، ما قد يساعد في إزالة لويحات الأميلويد عن طريق تحسين تدفق الدم في الدماغ.
اقرأ أيضًا:
هذا ما يحدث لصحة قلبك والكوليسترول عند تناول الفول
تناولها على مائدة السحور.. 5 مشروبات تحارب العطش في نهار رمضان
لا تهملها.. 5 علامات تستدعي فحص السكر فوراً في رمضان
في رمضان 5 فئات يجب أن تتجنب تناول المكسرات.. لهذه الأسباب
كواليس وأسرار مدفع الإفطار.. صدفة جعلته من طقوس رمضان