10:43 ص
الأحد 23 فبراير 2025
كتب- أحمد جمعة:
أقامت الأكاديمية المصرية للفنون بروما برئاسة الدكتورة رانيا يحيى، فعالية فنية ثقافية، تضمنت معرضا دوليا للفنان المصري الكبير صلاح جاهين، كما تم تقديم عدد من رباعياته الشهيرة، وأيضا بعض الأعمال الكاريكاتيرية التي قدمها في الصحف والمجلات المصرية ليتعرف عليها الجمهور الإيطالي كجزء من ثقافتنا وهويتنا.
ويأتي هذا المعرض في إطار الاحتفال بـ”عمنا صلاح جاهين” الذي أقامته وزارة الثقافة المصرية.
وقد تحدث خلال المعرض فنان الكاريكاتير الإيطالي المعروف ماركو دي أنجليس، حيث تناول القيمة الفكرية والفلسفية المتضمنة في أعمال جاهين، بالإضافة إلى أهميته التي تتجلى في الأعمال المتنوعة والكثيرة المقدمة من عدد كبير من دول العالم، شرقًا وغربًا، والتي جاءت في إطار التعاون مع الجمعية المصرية للكاريكاتير.
كما تضمنت الفعالية ندوة خاصة عن الإيطاليين الذين عاشوا في مصر، قدمتها الدكتورة الإيطالية ستيفانيا سفرا، وهي من المهتمين بالحضارة المصرية القديمة، وأيضًا بتوثيق العلاقات المصرية-الإيطالية الممتدة. وقد أشارت إلى عمق تلك العلاقات عبر التاريخ، حيث تحدثت عن الوجود الإيطالي في مصر، بدءًا من جوهر الصقلي، الذي أسس مدينة القاهرة عام 969م، وصولًا إلى عهد محمد علي باشا (1805-1849)، حين بدأت هجرة الإيطاليين إلى مصر.
كما تناولت قدرة المصريين على احتضان الشعوب الأجنبية، واختلاط حياتهم بحياة البلد الذي نشأوا فيه وولدوا فيه، ما أدى إلى خلق علاقة قوية بين إيطاليا ومصر، ومدِّ جسر صداقة ذي جذور قديمة وقوية.
اختُتمت الفعالية بمشاركة الفنان الإيطالي الشهير ألبرتو بيرتولي، الذي قدم فقرة فنية متميزة بالغناء والعزف على آلة الجيتار، وسط تفاعل كبير من الجمهور الذي رافق أداءه بالتصفيق الحاد تقديرًا لإبداعه.
وفي ختام الفعالية، قامت مديرة الأكاديمية، بتكريم الفنانين والمثقفين المشاركين، وتقديم درع الأكاديمية المصرية للفنون بروما تقديرًا لجهودهم ومشاركتهم.
وتقدمت مديرة الأكاديمية بالشكر والتقدير لهذه المشاركات الفنية والثقافية، التي تساهم في تمتين وتوطيد العلاقات المصرية-الإيطالية المستمرة بين البلدين، كما تقدمت بخالص الشكر لأمير نبيه، لمبادرته بالاحتفاء بالفنان المصري الكبير صلاح جاهين، والتعريف بفنه الراسخ للأجيال الجديدة والثقافات المختلفة.
حضر الحفل فنان الكاريكاتير الإيطالي الشهير أندريا بيكيا، والدكتورة مروة فوزي، الملحق الثقافي بالسفارة المصرية، بالإضافة إلى عدد من المصريين، إلى جانب نخبة كبيرة من الجمهور الإيطالي، الذي أثنى على الحدث بتنوعه.
