“الذكريات الاصطناعية” يعيد إحياء الذكريات الشخصية المفقودة بطريقة مبتكرة
أطلقت مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، خلال مشاركتها في معرض ومؤتمر الصحة العربي، مشروعاً رائداً باسم “الذكريات الاصطناعية”، وهي ابتكار رائد يعيد إحياء الذكريات الشخصية باستخدام تقنية الذكاء الاصطناعي المتطور وعلم النفس المعرفي والعلوم الإنسانية الرقمية، لإعادة بناء التجارب البصرية والحسية التي تكون قد تلاشت أو فُقدت مع مرور الوقت.
وأوضحت المؤسسة لـ”الإمارات اليوم”، أنه على عكس الذكريات الطبيعية المُخزنة في الدماغ البشري، يتم إنشاء الذكريات الاصطناعية بواسطة خوارزميات متقدمة تقوم بتحويل الأوصاف، سواء كانت شفهية أو مكتوبة إلى صور نابضة بالحياة أو مقاطع فيديو قصيرة، مما يتيح للأفراد استرجاع لحظاتهم الثمينة بطريقة جديدة ومبتكرة.
ثمرة تعاون
وأوضحت المؤسسة أنه هذا المشروع هو ثمرة تعاون بين مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية ومركز محمد بن راشد للابتكار الحكومي وشركة دومستيك داتا ستريمرز، مشيرة إلى أنه سيتم إجراء أبحاث تطوير الذكريات الاصطناعية من قبل العلماء والباحثين في مستشفى الأمل للصحة النفسية التابع لمؤسسة الإمارات للخدمات الصحية لضمان قاعدة قوية تستند إلى الخبرة العلمية في الصحة النفسية.
وتقول دولة الإمارات العربية المتحدة، العالم، لتكون الأولى في تطبيق الذكاء الاصطناعي التوليدي على نطاق واسع لعلاج الاضطرابات النفسية لكبار السن مما يساهم في الحفاظ على ذكرياتنا والتواصل معها بطريقة غير مسبوقة.
كما عرضت المؤسسة خلال مشاركتها مشروع “مختبر الفضاء المستقبلي للصحة النفسية”، وهو مبادرة رائدة تهدف إلى استكشاف أبعاد الصحة النفسية في الفضاء وتطوير ابتكارات علمية لتعزيز الصحة النفسية والمرونة النفسية.
ومع تزايد إمكانية السفر إلى الفضاء، ظهرت تحديات جديدة متعلقة بالصحة النفسية. ويسعى هذا المختبر لدراسة ومعالجة هذه التحديات من خلال مجموعة من الأساليب العلمية المبتكرة، كما يهدف إلى تطوير حلول متقدمة تخدم رواد الفضاء، مع ترجمة هذه الابتكارات إلى تطبيقات عملية تُسهم في تعزيز الصحة النفسية على الأرض.