10 صور لـ قصة هدافة الدوري السوري مي الجاني قبل وبعد حكم بشا
11:54 م
الإثنين 16 ديسمبر 2024
كتبت-هند عواد:
في دولة ما يقرب من ثلث سكانها لاجئين، وفقا للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، ولدت فتاة تحلم بحياة آدمية ومعاملة أفضل، مثل باقي أبناء شعبها، إضافة إلى حلم لعب كرة القدم. الأمر الذي كان مرفوضا في مجتمعها الشرقي.
السورية مي الجاني، التي قوبل حلمها بأن تصبح لاعبة كرة قدم، بالرفض من أهلها ومجتمعها، بحجة “الطابة لعبة ذكورية”، لكنها طرحت الفكرة بالتدريج، حتى تمكنت من إقناع أهلها، وبالفعل بدأت مسيرتها في بطولة المدارس، حيث لفتت أنظار لجنة من نادي محافظة حمص، كأفضل لاعبة، حسبما روت في تصريحات خاصة لـ”مصراوي”.
ومنذ تلك اللحظة، أصبحت مي الجاني لاعبة لنادي محافظة حمص، وحققت معهن وصافة الدوري السوري، حتى انهالت العروض عليها، لتنتقل إلى نادي فيروزة، ولعبت معهم لمدة 3 سنوات، وكانت أفضل لاعبة في الدوري مرتين، وحققت مع الفريق 3 ألقاب، وبعدها انتقلت إلى الهلال متصدر الدوري السوري حاليا، وحصلت مي على لقب هدافة الدوري.
ومثلت مي الجاني منتخب سوريا، في جميع الفئات العمرية، وحققت معهم المركز الأول ببطولة غرب آسيا للناشئات، ولقب أفضل لاعبة بغرب آسيا، حتى وصلت إلى النسخة الماضية من بطولة غرب آسيا، وكان المنتخب قريبا من المنافسة على اللقب، إلا أنه الوضع الحالي أجبرهن على الانسحاب.
في الخامسة من صباح يوم الأحد 8 ديسمبر 2024، كانت الأصوات تعلو من حلب وحماة ودمشق وحمص، مهللين بسقوط النظام السوري، الذي أتبعه انقسامات سياسية واجتماعية، جميعها أحداث عاشتها بطلة منتخب الشابات مي الجاني.
وروت مي الجاني لمصراوي، كيف عاشت حياتها كلاعبة كرة قدم، تحت نظام بشار الأسد، وحتى سقوطه وانسحابهن من البطولة، وقالت: “الوضع في سوريا ليس مستقرا، وقبل سقوط النظام تم إيقاف النشاط الرياضي، في ذلك الوقت كنا مع منتخب الشابات في الأردن، نشارك في بطولة غرب آسيا”.
وأوضحت: “ومع سقوط النظام انسحبنا من البطولة، قبل الجولة الأخيرة، وكنا أقرب للفوز بها، البطولة كانت لنا، لكنهم أخبرونا بالعودة إلى سوريا خوفا من غلق المعابر، وأثناء حكم بشار، كان يجب أن نعامل كلاعبات أحسن من الوضع السابق، من ناحية مادية ونفسية وإقامة”.
وأتم تصريحاتها لمصراوي: “نحن لم نكن مثل المنتخبات الأخرى، التي كان يتم توفير معسكرات خارجية لها، لكن نحن في الشام لم يكن الوضع كذلك”.