السينما والتلفزيون

ذكرى وفاة أحمد فؤاد نجم.. سر العداوة بينه وبين عبدالحليم حاف



04:58 م


الثلاثاء 03 ديسمبر 2024

كتب-مصطفى حمزة:

جمع ملجأ عبداللطيف حسانين للأيتام في الزقازيق، بين العندليب الأسمر عبدالحليم حافظ، والشاعر أحمد فؤاد نجم، في مرحلة الطفولة، وكانت تلك المحطة ومازالت مصدر أسئلة عن توتر العلاقة بين الشاعر والمطرب.

الشاعر الراحل الذي تحل اليوم 3 ديسمبر، ذكرى رحيله، إذ رحل عن عالمنا في 3 ديسمبر 2013 عن عمر يناهز 84 عاما، كان قد تحدث عن تلك العلاقة في عدة برامج.

وفي لقاء مع الإعلامي عمرو الليثي، قال الشاعر أحمد فؤاد نجم: “عبد الحليم كان بينام في السرير اللي جنبي، هو 94، وأنا 95، ونظام الملجأ العسكري، لم يسمح إننا نكون أصحاب”.

وتابع: “بخجل من نفسى جدًا لما بتذكر إنى كنت برتكب حماقة شديدة جدًا بإني بقف أغني مع عبدالحليم، وبنافسه وبنبقى إحنا الاثنين راس براس، ماتفهمش جرأة الجاهل دي كنت جايباها إزاي”.

وأضاف: “عبدالحليم، رغم أنه دخل الملجأ بعدي بشهر، خرج قبلي، بعد ما وقع على ظهره، ونقلوه إلى المستشفى، ومنها خرج وسافر إلى القاهرة، وأقام مع شقيقه إسماعيل شبانة، ودخل معهد الموسيقي، وكان يعزف على آلة الكلارنيت”.

وفي تصريحاته مع الإعلامية ليلى الأطرش، أوضح الشاعر أحمد فؤاد نجم، أنه عندما وصل إلى القاهرة، ذهب إلى لقاء عبد الحليم حافظ، وكانت “فاترة” ، وقال: “أعظم حاجة في عبدالحليم حافظ، صوته وحنجرته”.

وتمضي الأيام

في كتاب “حليم وأنا”، تحدث دكتور هشام عيسى “طبيب العندليب”، عن واقعة رفض عبد الحليم حافظ، تقديم فيلم “وتمضي الأيام”، بسبب الشاعر الراحل.

وكتب: “اقترح عليه صديقه حسام عيسى المشرف على قطاع السينما في ذلك الوقت، إسناد مهمة اخراج الفيلم لـ يوسف شاهين، وبالفعل تحدث العندليب لشاهين واقترح شاهين على عبدالحليم حافظ تعديل بعض المشاهد فى السيناريو، خاصة أنه من المعروف عن شاهين فرض بصمته على أي سيناريو يعمل به، فوافق العندليب على كل التفاصيل، وسرعان ما انتهى شاهين من سيناريو الفيلم، ولكنه أضاف شخصيتين جديدتين، وهما الشاعر أحمد فؤاد نجم ومغنى كفيف يدعى (الشيخ إمام)، حتى ذهب شاهين بالسيناريو إلى العندليب وعندما بدأ العندليب في قراءة السيناريو بدأت عينيه تمتلئ بالغضب والحزن، وقال نصاً “الراجل دا مجنون .. جايب لى اتنين شيوعيين يعلموني (الوطنية)” .

الشاعر الراحل أحمد فؤاد نجم صنع تجربة شعرية ساخرة وفريدة، وكون ثنائيا مع الفنان الراحل إمام عيسى، ونالوا شهرة طاغية بأغنيتهم السياسية، ومن أشهر قصائده: يعيش أهل بلدي، الخواجة الأمريكان، استغماية، هما مين وإحنا مين، البتاع، الكلمات المتقاطعة، حسبة برما، كلب الست، نيكسون بابا، جيفارا، يا فلسطينية، مصر يا إما يابهية، وكلمتين لمصر، وغيرها.

وغنى من كلمات الشاعر، أغلب رموز الأغنية، ومنهم محمد منير، محمد الحلو، مدحت صالح، عزة بلبع، والملحن الراحل محمد رحيم، وغيرهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى