في وقت قررت وزارة الزراعة، عبر مؤسسة الإقراض الزراعي (ذراعها المالية)، دعم المزارعين العام المقبل بـ16 مليون دينار، بمنحهم قروضاً بلا فوائد، تظهر تساؤلات حول جدوى القروض للمزارعين، وهل ستسهم في تحسين إنتاجيتهم في ظل ما تعيشه البلاد من أوضاع اقتصادية صعبة.
وقال خبراء في الزراعة إن القروض المدروسة لتحقيق أهداف ناجعة لتطوير العملية الزراعية وتحسين عجلة الإنتاج، ستكون ذات جدوى، مبينين أن معظم المزارعين يتطلعون إلى قروض مرابحة إسلامية، أي من دون فوائد بنكية، غير أن ذلك لن يخفف من عبء الفوائد وما يتعلق بحاجاتهم، كديونهم السابقة على القروض الجديدة، لذا فإن الجدوى تكمن في توجيه القروض نحو غاياتها الصحيحة، وطالبوا بتفعيل دور الجمعيات التعاونية الزراعية، وتشكيل ائتلافات بينها، وقال الباحث والخبير في الشؤون الزراعية والتنموية، حسان العسوفي، إن «الإعفاء من الفوائد المترتبة على المزارع أو تراكم القروض عليه، يثقل كاهله، وفي الوقت ذاته فإن القروض قد تسهم في حل مشكلات آنية، أي قصيرة الأجل، بمعنى أنها لن تحل المشكلة من جذورها التي يعيشها القطاع برمته». عن «الغد» الأردنية
