مقتل أكثر من 20 شخصا بعد محاولة هجوم على إحدى ضواحي هايتي
04:34 ص
الأربعاء 20 نوفمبر 2024
وكالات
قالت الشرطة في هايتي، إن أكثر من 20 شخصا، يُشتبه في انتمائهم لعصابات إجرامية قُتلوا في بورت أو برنس عاصمة البلاد، اليوم الأربعاء، بعد أن شارك سكان الشرطة في صد محاولة هجوم ليلي على ضاحية راقية في المدينة، بحسب الغد.
وتم إغلاق ضاحية بيتيون عندما وضع سكان حواجز بالشوارع وطلبوا من الأشخاص الذين ليسوا من المنطقة البقاء في منازلهم، واحتشدوا لحماية المنطقة من هجوم آخر للعصابات، إذ حمل بعضهم السواطير والمطارق في أيديهم.
وبحسب رويترز، فإن هناك ما لا يقل عن 25 جثة في أحياء بيتيون فيل وديلماس وكانابيه فير، إذ قام أهالي بإشعال النار في جثث مشتبه بهم تحت الإطارات المشتعلة.
وقال نائب المتحدث باسم الشرطة الوطنية ليونيل لازار، إن نحو 30 شخصا وصفهم بأنهم أعضاء في عصابة أصيبوا بجروح خطيرة على مدى اليوم.
وأضاف: “السكان وقفوا إلى جانب الشرطة الوطنية في هايتي خلال هذه اللحظات، وسيواصلون العمل بجانبنا”.
وقال لازار في وقت سابق لإذاعة محلية، إن الشرطة اعترضت مسلحين كانوا يتنقلون في شاحنات صغيرة، واستولت على أسلحة منها بنادق كلاشينكوف.
وفقدت الشرطة في هايتي الآلاف من عناصرها في السنوات القليلة الماضية بسبب نقص التمويل.
ودعت حكومة هايتي في عام 2022 إلى دعم دولي لمساعدة شرطتها في محاربة العصابات القوية المتهمة بالعنف الجنسي الجماعي وخطف الأشخاص مقابل فدية والابتزاز وتجنيد الأطفال ومنع تدفق الإمدادات الرئيسية.
ووافق مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة على إرسال بعثة دعم في أكتوبر الماضي، لكن البعثة لم ترسل حتى الآن سوى جزء ضئيل من قوامها المحدد.
ويسعى زعماء هايتي إلى تحويل البعثة إلى بعثة لحفظ السلام من أجل تأمين المزيد من التمويل.
ومن المقرر أن يعقد مجلس الأمن اجتماعا بعد ظهر الأربعاء لمناقشة تصاعد العنف.
وقُتل آلاف الأشخاص في الصراع بين العصابات ونزح أكثر من 700 ألف شخص، مما أدى إلى تفاقم انعدام الأمن الغذائي الذي أدى إلى انزلاق نحو ستة آلاف شخص إلى مستوى المجاعة.
من جهة أخرى، قالت منظمة أطباء بلا حدود إنها ستوقف عملياتها في بورت أو برنس عاصمة هايتي ومحيطها بسبب تصاعد العنف والتهديدات التي يتعرض لها موظفوها من جانب أفراد الشرطة.
وأضافت: أن التعليق سيبدأ اعتبارا من اليوم الأربعاء وحتى إشعار أخر.
وقالت المنظمة في بيان إنه منذ الهجوم على إحدى سيارات الإسعاف التابعة لها الأسبوع الماضي، أوقفت الشرطة مركباتها مرارا وهددت موظفيها بشكل مباشر، بعضهم بالقتل والاغتصاب.
وقال كريستوف جارنييه رئيس بعثة أطباء بلا حدود في هايتي: نحن معتادون على العمل في ظروف من انعدام الأمن الشديد في هايتي وأماكن أخرى، ولكن عندما يصبح حتى إنفاذ القانون تهديدا مباشرا فليس لدينا خيار سوى تعليق عملياتنا.
ورفض متحدث باسم الشرطة الوطنية في هايتي التعليق.
وقال جارنييه، إن منظمة أطباء بلا حدود لديها التزام تجاه السكان لكنها لا تستطيع استئناف خدماتها إلا إذا تلقت ضمانات بالأمن والاحترام من قبل الجماعات المسلحة ومجموعات الدفاع الذاتي وأجهزة إنفاذ القانون.
وتشهد المدينة عودة لظهور حركة مدنية أهلية تسعى إلى محاربة العصابات المسلحة التي تسيطر على معظم أنحاء العاصمة وتؤجج الأزمة الإنسانية المتفاقمة في البلاد.