اخبار الامارات

«المرصد.. واشنطن بوست» تخذل قراءها

اتهم قراء صحيفة «واشنطن بوست» بـ«الاستسلام» للمرشح الجمهوري للرئاسة الأميركية دونالد ترامب، وعدم الالتزام بمبادئها، بينما ترجى الموظفون القراء عدم إلغاء اشتراكاتهم، حيث تكافح المؤسسة الإعلامية العريقة للتعامل مع تداعيات قرارها عدم تأييد المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس.

وللمرة الأولى منذ أكثر من 30 عاماً أعلنت الصحيفة الأسبوع الماضي أن مجلس تحريرها لن يؤيد أياً من المرشحين.

وفي رسائلهم إلى الصحيفة، أعرب قراء عن «خيبة أملهم واشمئزازهم ويأسهم» من القرار الاستثنائي الذي تعرض لانتقادات شديدة من قبل الليبراليين، وأدى إلى موجة من إلغاء الاشتراكات في الصحيفة الشهيرة التي كشفت عن فضيحة «ووترغيت» وأسقطت رئيساً.

وكتبت إحدى القارئات، وهي ميشيل كيلباتريك من فيلادلفيا: «القرار سيظل موصوماً بالخزي، كمثال على ما قد يبدو عليه فشل المؤسسة في الالتزام بمبادئها المعلنة عندما يكون الأمر مهماً للغاية».

ورحب قارئ آخر بالقرار باعتباره «خطوة صغيرة، لكنها حكيمة نحو العقلانية»، بينما قال آخرون إنهم لم يفاجأوا، لكنهم «حزنوا بشدة وبشكل أساسي».

واستمر الخلاف، إذ أعاد العديد من الصحافيين الحاليين والسابقين نشر انتقادات للقرار، وتساءل آخرون عن جدواه. ومباشرة بعد القرار، نشر فريق الرسوم الكاريكاتيرية في الصحيفة صورة قاتمة بلا شكل تشوه شعار «الديمقراطية تموت في الظلام»، الذي تبنته الصحيفة خلال ملكية الملياردير جيف بيزوس.

والحقيقة أنه خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضي، التقى المسؤولون التنفيذيون من شركة الطيران المملوكة للملياردير بالمرشح الجمهوري في اليوم نفسه الذي منعت فيه الصحيفة فريق التحرير من نشر تأييد لخصمه في الانتخابات الرئاسية الأميركية.

وقال بوب وودوارد وكارل بيرنشتاين اللذان كشفا فضيحة «ووترغيت» في 1968، إن «القرار يعد تجاهلاً للأدلة الساحقة التي قدمتها الصحيفة على التهديد الذي يشكله ترامب للديمقراطية»، مشيرين إلى أن تقارير الصحيفة تحت ملكية بيزوس أظهرت الضرر الذي قد تسببه رئاسة ترامب الثانية للديمقراطية الأميركية».

وكشفت كارولين كيتشنر التي تغطي الشؤون المحلية لصحيفة «واشنطن بوست»، أن والدتها ألغت اشتراكها وطلبت من الآخرين عدم القيام بذلك، مخاطبةً القراء: «أنا أتفهم تماماً شعورك عندما تفقد الثقة في مالك الصحيفة، لكن من فضلك لا تفقد الثقة بنا».

وسعت وسائل إعلام أخرى إلى الاستفادة من القرار الذي أدانه شخصيات بارزة مثل المؤلف ستيفن كينغ، الذي ألغى اشتراكه علناً. ووصفت كاتبة العمود المتخصصة في الشؤون الأميركية، مارغريت سوليفان، القرار بأنه «عرض مروع للجبن والإهمال في أداء الواجب العام».

عن «الغارديان» البريطانية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى