أكدت مدينة شخبوط الطبية، عن تقديم خبراء علاج السكتة الدماغية التابعين لها الخدمات الطبية من خلال أحدث المرافق المخبرية والبحثية والمجهزة بأحدث تقنيات التصوير والتشخيص وإدارة اضطرابات الأوعية الدموية الدماغية، مشيرة إلى أن أعراض السكتة الدماغية تتمثل في الاضطراب العصبي المفاجئ وأبرز صورها صعوبة الكلام، وضعف البصر، وفقدان الوعي الناتج عن انسداد الشرايين الدماغية والشوكية، بالإضافة إلى حدوث نزيف دماغي، فيما أشارت إحصاءات طبية إلى أن عدد المرضى الذين يعانون من السكتة الدماغية سنوياً في الدولة يبلغ نحو 8 آلاف مريض.
وتفصيلا، أوضح استشاري الأشعة العصبية التداخلية في مدينة الشيخ شخبوط الطبية، الدكتور أيمن قواطين، أن السكتة الدماغية تُعدُّ حالة طبية طارئة تحدث عندما ينقطع أو يقل تدفق الدم إلى جزء من الدماغ، مما يؤدي إلى حرمان خلايا الدماغ من الأكسجين والمغذيات. ويمكن أن يحدث هذا الانقطاع بسبب جلطة دموية تسد شرياناً في الدماغ، أو بسبب تمزق وعاء دموي داخل الدماغ، مشيراً إلى أنه تم تفعيل اليوم العالمي للسكتة الدماغية في 29 أكتوبر من كل عام؛ لتعزيز الوعي الصحي حول مرض السكتة الدماغية، وفهم الأخطار المحتملة عند الإصابة وكيفية الوقاية، ومعرفة طرق التشخيص والعلاجات المتاحة.
أسباب الإصابة
وقال قواطين لـ “الإمارات اليوم”: ” وفقاً لمنظمة الصحة العالمية، تُعدُّ السكتة الدماغية السبب الرئيسي الثاني للوفاة حول العالم، حيث أنها تسببت بوفاة 6.6 مليون شخص في عام 2020، ومن المتوقع أن يصل هذا العدد إلى 9.7 مليون في عام 2050، فالسكتة الدماغية تعتبر من أبرز أسباب الوفاة والإعاقة حول العالم، وعلى الرغم من التقدم الكبير الذي تم إحرازه في مجال الطب، إلا أن السكتة الدماغية لا تزال تشكل تهديداً كبيراً للصحة العامة في جميع أنحاء العالم”، مشيراً إلى أن الدراسات أظهرت أن عوامل مثل ارتفاع ضغط الدم، والسمنة، ونمط الحياة غير الصحي تساهم بشكل كبير في زيادة خطر الإصابة بالسكتة الدماغية.
العلاجات الحديثة
وأشار إلى أن مدينة الشيخ شخبوط الطبية، تعتبر من المراكز الطبية الرائدة في تقديم العلاج الطارئ للسكتة الدماغية، حيث يتم التعامل مع كل نوع منها بناءً على حالته، حيث تستدعي السكتة الدماغية استعادة تدفق الدم إلى الدماغ بسرعة عن طريق الأدوية المحفزة من خلال حقن الوريد أو توصيلها مباشرة للدماغ، وفي بعض الحالات يستخدم الأطباء الدعامة المستخرجة للجلطات التي يمكن من خلالها الوصول مباشرة إلى الوعاء الدموي المسدود وإزالة الجلطة منه.
وأضاف: “كما يقدّم الأطباء إجراءات وقائية لمنع حدوث سكتة دماغية أخرى، أو نوبة إفقارية وذلك من خلال فتح الشريان الذي تضيّق نتيجة تراكم اللويحات الدموية، وتعتمد طبيعة الإجراء على حالة الشرايين فقد يتم اللجوء إلى استئصال باطنة الشريان السباتي أو رأب الوعاء والدعامات” لافتاً إلى أن مركز علاج السكتات الدماغية في مدينة الشيخ شخبوط الطبية مُجهز بأحدث الأجهزة والتقنيات والمعدات، بما فيها أجهزة المراقبة والأسرّة العصبية وأجهزة التصوير بالرنين المغناطيسي والمسح الضوئي، وأجهزة الموجات فوق الصوتية، مما يضمن تقديم أعلى مستوى من الرعاية الصحية المتقدمة للمرضى.
ووفقاً للإحصاءات يعاني نحو 8 آلاف مريض من السكتة الدماغية في الإمارات سنوياً، كما يكون المصابين بالسكتة الدماغية معرضون للإصابة بإعاقة على المدى البعيد، حيث تحدث السكتة الدماغية الإقفارية حين تتسبب جلطة دموية بانسداد شريان يصل إلى الدماغ، وبالتالي يتوقف تدفق الدم نحو الدماغ.
مركز تميز
اعتمدت دائرة الصحة أبوظبي، مدينة الشيخ شخبوط الطبية، كمراكز للتميز في السكتة الدماغية في أبوظبي نظراً لقدرتها المتميزة على الاستجابة السريعة لحالات الطوارئ المتعلقة بالسكتة الدماغية، وتقديم مستويات رعاية صحية استثنائية بجودة عالية المستوى للمصابين بالسكتة الدماغية من خلال فريق متعدد التخصصات يضم مهنيين مرخصين ومتمرسين مدربين ذوي الخبرة في طب الأوعية الدموية الدماغية والأمراض العصبية وجميع التخصصات ذات الصلة بما في ذلك طب الطوارئ، طب الأعصاب، السكتة الدماغية، جراحة الأوعية الدموية الدماغية، الأشعة العصبية التداخلية، الأشعة العصبية التشخيصية، والأشعة التشخيصية.
