إنقاذ طائر جارح وإعادته للحياة البرية بأمان في الفجيرة
عثر مواطن على طائر جارح في حالة حرجة قرب مزرعته في منطقة الحلاة القريبة من دبا الفجيرة، الأمر الذي دعاه إلى تقديم الرعاية الأولية للطائر قبل أن يتواصل مع هيئة الفجيرة للبيئة، للإبلاغ عن الواقعة، وتقديم العلاج اللازم له.
وقال مدير محمية وادي الوريعة، الدكتور علي حسن الحمودي، إن هيئة الفجيرة للبيئة استجابت فوراً لبلاغ من أحد المواطنين يفيد بوجود طائر جارح في حالة حرجة قرب مزرعته، وعلى الفور توجه فريق التنوع البيولوجي إلى الموقع، حيث قام بتقييم شامل لحالة الطائر الصحية والبيئية، واتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لضمان سلامته. وذكر الحمودي أنه عند فحص فريق التنوع البيولوجي للطائر، تبين أنه هو أحد الطيور الجارحة المهاجرة المعروفة باسم «المُرْزَة بَغْثَاء»، ويعتبر هذا الطائر جزءاً من مجموعة متنوعة من الطيور الجارحة التي تمر عبر دولة الإمارات خلال فترات الهجرة الموسمية، وقد اختار إمارة الفجيرة محطة استراحة مؤقتة، حيث تتوافر الظروف البيئية المناسبة للراحة والتغذية. ولفت الحمودي إلى أنه لضمان توثيق حركة الطائر، قام فريق التنوع البيولوجي بتركيب حلقة خاصة من هيئة الفجيرة للبيئة على ساقه، وهو إجراء يعتبر جزءاً أساسياً من جهود الهيئة.
وقال: «تم إعادة إطلاق الطائر في البرية بأمان بعد الانتهاء من جميع الإجراءات اللازمة، حيث أبدى أعضاء الفريق حرصاً كبيراً على ضمان سلامة الطائر أثناء عودته إلى موطنه»، مشيراً إلى أن دور هيئة الفجيرة للبيئة ومحمية وادي الوريعة هو حماية الممرات التي تمر منها الطيور المهاجرة، وتأمينها على مدار العام، والحفاظ على الموارد الطبيعية التي تحتويها، وتعزيز الوعي المجتمعي لضمان جذب هذه المخلوقات الرائعة، والحفاظ على نشاطها البيئي.
من جهتها، أفادت مدير هيئة الفجيرة للبيئة، أصيلة المعلا، بأن متابعة الهيئة للحيوانات المهاجرة والنادرة التي تجد في إمارة الفجيرة مستقراً مؤقتاً لها، يسهم في جمع ورصد البيانات المهمة، حيث تعزز هذه البيانات الفهم للعوامل المؤثرة في الهجرة، مثل تغير المناخ وفقدان المواطن الطبيعية، ما يسهم في تطوير استراتيجيات فعالة للحفاظ على التنوع البيولوجي وحماية هذه الأنواع المهددة. ويعكس هذا العمل الجاد التزام هيئة الفجيرة للبيئة بحماية الحياة البرية، وضمان استدامتها للأجيال القادمة.
وأشارت أصيلة إلى أنه تم تخصيص فرق فنية مختصة للتعامل مع الحالات البيئية الطارئة على مدار الساعة، بما في ذلك الفريق الخاص بالتنوع البيولوجي، وذلك لتعزيز الاستدامة البيئية في الإمارة. وأضافت أن الفريق البيولوجي المكون من باحثين بيئيين يستجيب بشكل فوري للبلاغات التي يتلقاها الخط الساخن (800368)، المخصص للإبلاغ عن الحيوانات البرية والسامة والخطرة والطيور، إضافة إلى الحيوانات النادر وجودها في الإمارة، ويقوم بمعالجتها بكفاءة عالية، والتعامل معها بحرفية.
لمشاهدة فيديو إنقاذ الطائر الجريح، يرجى الضغط على هذا الرابط.