بخاف من أي رقم غريب يرن.. منال الجيوشي تكشف كواليس تعرضها لا
11:22 م
السبت 19 أكتوبر 2024
كتب- حسن مرسي:
روت الكاتبة الصحفية منال الجيوشي، تفاصيل تعرضها لابتزاز إلكتروني من رجل ينتمي إلى عائلتها، والذي استغل صورها لإنشاء صفحات متعددة على منصات التواصل الاجتماعي تسيء إلى سمعتها.
وفي تصريحاتها ببرنامج “خلاصة الكلام” على فضائية النهار، تحدثت “الجيوشي”، عن كيف بدأت معاناتها بعد إنفصالها عن زوجها، حيث تقدم لها ابن عمها كخاطب، وعندما رفضت هذا الاقتراح، بدأ في مضايقتها برسائل مسيئة.
وأوضحت أن هذا الشخص، الذي يبلغ من العمر 56 عامًا، أصبح مهووسًا بها، واستمر في إرسال رسائل تحتوي على شتائم وإهانات لأفراد عائلتها لسنوات.
وأكملت: بعد مرور عدة سنوات، وفي ظروف مرض والدها، زاد هذا الشخص من حدة سلوكه الانتقامي، حيث استمر في إرسال الرسائل المشوهة والمشوبة بالحقد والكره من خلال صفحات وهمية قام بإنشائها عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وأضافت الجيوشي أن الابتزاز تفاقم بعد وفاة والدها، حيث بدأ هذا الشخص في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي لنشر معلومات وصور تسيء إليها، مما جعلها تشعر بالخوف على سلامتها وسلامة أطفالها.
وعلى الرغم من الأدلة الواضحة والمواجهة المباشرة، فقد نفى هذا الشخص كل الاتهامات الموجهة إليه خلال جلسة عائلية، بل وأعاد الكرة بطلب الزواج منها مرة أخرى، ولكنها رفضت بشدة.
تابعت: “تصاعدت الأمور بشكل خطير، حيث أنشأ حساباً وهمياً على فيسبوك خصيصاً لتشويه سمعتها والإساءة إليها قام خلاله بنشر عنوان سكنها ورقم هاتفها وصور شخصية لها ولأبنائها، مضيفة: “ده مصور العمارة نفسها بتاعتي، أنا خايفة على أولادي، وبخاف من أي رقم غريب يرن”.
وأشارت “الجيوشي”، إلى أن هذا السلوك غير الطبيعي دفعها إلى اتخاذ الإجراءات القانونية لحماية نفسها، وأنه يجب أن يكون هناك رد فعل قوي ضد هذا النوع من الابتزاز.
وأكدت الكاتبة الصحفية منال الجيوشي، أنها حاولت التواصل مع السلطات، ولكن الإجراءات لم تكن كافية لمواجهة هذه التهديدات.
وأوضحت أنه ورغم محاولاتها المتعددة لاتخاذ إجراءات قانونية ضد ذلك الشخص، إلا أنها فشلت في الحصول على حقها، وردعه للتوقف عن ابتزازها وتشويه سمعتها، حيث أكدت قيامها بتقديم بلاغات إلى مباحث الإنترنت، ولكن لم يتم اتخاذ أي إجراءات فعالة حتى الآن.
كما أكدت أنها تعرضت لمزيد من الابتزاز بعد نشر فيديو تحكي فيه عن تجربتها، حيث قام هذا الشخص بإنشاء صفحات جديدة تحمل اسمها ومعلوماتها الشخصية، مما زاد من معاناتها.
وأوضحت أنها لم تكن وحدها في هذه المعاناة، حيث أن هذا الشخص لديه تاريخ طويل من مضايقة النساء في عائلتها، وقد تعرضت العديد من الفتيات لمثل هذه المواقف المروعة، مشيرة إلى أن هذا الشخص متزوج ويعيش مع زوجته ولديه أبناء أكبرهن فتاة تبلغ من العمر 27 عامًا
تحدثت الجيوشي أيضًا عن صعوبة إثبات الجريمة، حيث أشارت إلى أن الشهادات وحدها قد لا تكون كافية، رغم وجود شهود يمكنهم تأكيد ما حدث، مؤكدة على ضرورة الاستعانة بتحريات المباحث لجمع الأدلة اللازمة لدعم قضيتها.
كما عبرت عن قلقها من عدم وجود إجراءات قانونية فعالة لحماية الضحايا من مثل هذه الجرائم، حيث أشارت إلى أن المحاولات السابقة لم تكن كافية لمواجهة هذا التهديد، وللأسف في كل مرة يتم إفادتها بعدم التمكن من الوصول إلى منشئ الصفحات المسيئة وكأنه لهو خفي.
وأشارت الجيوشي إلى أن الجريمة التي ارتكبها هذا الشخص قد تتسبب في عقوبات تصل إلى 15 عامًا، وذلك بسبب انتهاك الخصوصية والتنمُّر الذي تعرضت له، بما في ذلك الإساءة إلى والدها المتوفي. كما نبهت إلى أن هناك قوانين خاصة بحماية الأطفال، مما يضاعف من خطورة الموقف.
في ختام حديثها، دعت الكاتبة الصحفية منال الجيوشي كل من يتعرض لمثل هذه الحالات إلى عدم الاستسلام، وضرورة البحث عن الدعم القانوني والاجتماعي، معربة عن أملها في الحصول على الحماية والدعم اللازم للتغلب على هذه الأزمة.