05:34 م
الإثنين 14 أكتوبر 2024
القليوبية – أسامة عبدالرحمن
شهد المهندس أيمن عطية محافظ القليوبية، والدكتور ناصر الجيزاوي رئيس جامعة بنها، واللواء أركان حرب الدكتور سمير فرج مدير إدارة الشئون المعنوية الأسبق والخبير الاستراتيجي، فعاليات الندوة التثقيفية الـ51 لانتصارات حرب أكتوبر، التي نظمتها الجامعة بالتعاون مع المحافظة.
حضر الندوة نائب المحافظ، ونواب رئيس الجامعة، وعدد من عمداء ووكلاء الكليات، والمستشار العسكري لمحافظة القليوبية، وأمين عام الجامعة، وعدد من القيادات التنفيذية، إلى جانب الطلاب.
وأكد المهندس أيمن عطية خلال كلمته أن نصر أكتوبر يُعد إنجازًا تاريخيًا أثبت للعالم قدرة الشعب المصري على تحقيق المستحيل، بعد استعادة أرض سيناء من المحتل واسترجاع الكرامة الوطنية. وأشار إلى أن الجنود المصريين قدموا أعظم التضحيات، متحملين صعوبات المعركة ليثبتوا قدرة مصر على إحراز النصر.
وأوضح عطية أن الانتصار لم يأتِ إلا بعد تحديات ضخمة قدّم خلالها المصريون والقوات المسلحة دروسًا خالدة في التضحية، حيث استطاعوا تدمير أسطورة الجيش الإسرائيلي الذي اعتُبر “حصينًا”. كما نجحوا في صنع السلام وتهيئة مرحلة جديدة من التنمية والبناء لمستقبل مصر.
وأكد الدكتور ناصر الجيزاوي أن القوات المسلحة المصرية سطّرت في حرب أكتوبر تاريخًا مجيدًا بدماء أبطالها، مضيفًا أن النصر كان انعكاسًا لعزيمة المصريين. وأشاد الجيزاوي بتدريب الجيش المصري وروحه القتالية، واصفًا إياه بأنه “رمز للفخر والقوة الوطنية”، مؤكدًا أن الجيش المصري على مر العصور حافظ على أمن البلاد واستقرارها وساهم في التنمية.
وتابع الجيزاوي: “التضحيات التي قدمها جنودنا الأبطال هي مصدر إلهام لنا جميعًا. بفضل عزيمتهم، يظل الجيش المصري حصنًا منيعًا في وجه التحديات، ونثق في قدرته تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي على مواجهة كافة التحديات المستقبلية”.
وأشار اللواء سمير فرج إلى توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بضرورة توعية الشباب وتعزيز وعيهم بأهمية الحفاظ على مكتسبات أكتوبر. وحذّر فرج من أن الحروب الحديثة لم تعد تعتمد على السلاح التقليدي بل ترتكز على بث الشائعات، وزعزعة الثقة بين المواطنين ودولتهم، وهو ما يُعرف بحروب الجيلين الرابع والخامس.
وخلال الندوة، استعرض فرج مراحل انتصار أكتوبر، بدءًا من حرب الاستنزاف وحتى تحقيق النصر، مشيرًا إلى أن الخداع الاستراتيجي كان أحد أهم عوامل النجاح، إذ تم اختيار يوم عيد الغفران وموعد الهجوم في الثانية ظهرًا، ما خالف التوقعات العسكرية الإسرائيلية. كما استعرض كيفية تدمير خط بارليف، الذي يُعد معجزة عسكرية عالمية.
واختتمت الندوة بتكريم عدد من أبطال حرب أكتوبر المجيدة وتقديم الدروع، تقديرًا لدورهم البطولي في صنع هذا النصر التاريخي.
