أفاد وزير الاقتصاد، عبدالله بن طوق المري، بأن «الإمارات تضع الأمن الغذائي كأولوية وطنية، ونفخر بالتقدم المحرز في إنتاج الغذاء المحلي بهدف خفض الواردات الغذائية، من 90% من المتطلبات إلى 50% بحلول 2050».
وأشار بن طوق، في تصريحات على هامش افتتاحه فعاليات «منتدى مستقبل الصناعات الغذائية 2024»، الذي عقد في دبي أمس، إلى أن «منصة الإمارات للأغذية لها دور مهم في تحقيق أهداف الأمن الغذائي والاستدامة، عبر تعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص»، لافتاً إلى أننا «نعمل بشكل وثيق مع مصنعي الأغذية والمشروبات في الإمارات لتطوير المنصة».
وأوضح أنه «يتم العمل حالياً على تصميم أكثر من 20 مبادرة، وتركز أبرزها على الأغذية المصنعة في دولة الإمارات، وجامعات العلوم الزراعية، ومنصات لمشاركة بيانات منظومة القطاع، وبرامج تمويل سلسلة القيمة، وبرامج الحماية من الاحتيال في مجال الأطعمة والمشروبات».
وأضاف بن طوق أن «هذه المبادرات تهدف إلى زيادة إسهام قطاع الأغذية في الناتج المحلي الإجمالي لدولة الإمارات بمقدار 10 مليارات دولار، وخلق 20 ألف فرصة عمل بحلول عام 2030».
من جهته، قال وكيل وزارة الاقتصاد، عبدالله آل صالح، إن «منصة واستراتيجية الإمارات للأغذية تستهدف تمكين الحوار بين جميع أصحاب المصلحة، بما في ذلك الجامعات والعلماء والمؤسسات البحثية والوزارات، بهدف ضمان الأمن الغذائي في المستقبل. ومع اعتمادنا على الاستيراد، ندرك أن هناك إمكانات لتعزيز الأمن الغذائي وسلسلة التوريد، وزيادة الصادرات ودعم أسواقنا وتطوير سياساتنا، وعلينا تناول هذه الموضوعات بشفافية، ووضع توصياتنا ومبادراتنا».
وأضاف أن «قيمة الواردات الغذائية في دولة الإمارات خلال العام الماضي بلغت 23 مليار دولار، في حين بلغت قيمة الصادرات الغذائية 6.6 مليارات دولار. وخلال النصف الأول من العام الجاري شهدت تجارة المواد الغذائية نمواً بنسبة 20%، وارتفعت الواردات الغذائية بنسبة 23%، فيما شهدت الصادرات ارتفاعاً بنسبة 19%، ما يدل على التزام الإمارات بتعزيز أمنها الغذائي، وتوسيع دورها في صناعة وتجارة الأغذية العالمية».
بدوره، قال رئيس مجلس إدارة مجموعة مصنعي الأغذية والمشروبات في الإمارات، صالح لوتاه، إن «المنتدى شهد الإعلان عن إطلاق منصة (فودفيرس) المصممة لقطاع الأغذية والمعتمدة على تقنيات الميتافيرس التي تشكل نقلة نوعية في التفاعل بين المؤسسات، وعروض المنتجات، والتواصل المهني، ما يوفر للمعنيين طريقة جديدة وشاملة للإسهام في مستقبل الأغذية والمشروبات».
