اخبار الامارات

الكوريون الجنوبيون يفضلون اقتناء الكلاب بدلاً من تربية الأطفال

في دولة ذات أدنى معدل ولادة في العالم، يبتعد الأزواج الكوريون الجنوبيون عن إنجاب الأطفال، بسبب القيود المالية، وظروف العمل الشاقة، ويفضلون بدلاً من ذلك تربية كلابهم الصغيرة. وتُظهر بيانات المستهلكين، التي تم نشرها مؤخراً، أنه في بلد يشهد انخفاضاً حاداً في معدلات المواليد، يشتري الكوريون الجنوبيون الآن عربات لوضع كلابهم فيها أكثر مما يشترون عربات لنقل الأطفال، ويشترون طعاماً للحيوانات الأليفة أكثر من حليب الأطفال.

معدل المواليد في كوريا الجنوبية هو الأدنى على وجه الأرض، (0.7 لكل امرأة). وبدأ عدد السكان رسمياً في الانكماش منذ أربع سنوات، ومن المتوقع أن ينخفض إلى النصف بحلول عام 2100. وفي الوقت نفسه، يمتلك أكثر من ربع سكان البلاد الآن حيواناً أليفاً واحداً على الأقل، حيث تعد الكلاب الخيار السائد. ووصف الرئيس يون سوك يول، انخفاض عدد السكان بأنه «حالة طوارئ وطنية»، على الرغم من أنه هو وزوجته كيم كيون من مقتني الكلاب وليس لديهما أطفال.

ويقول خبراء إن هذا يعكس تحولاً مجتمعياً أوسع نطاقاً، حيث تلبي الحيوانات الأليفة الاحتياجات العاطفية بين مجموعة من الشباب الذين أصبحوا فرديين بشكل متزايد. ويشير الخبراء إلى أن ارتفاع عدد الأسر المكونة من شخص واحد، وتغيير هياكل الأسرة، أسهم أيضاً في هذا الاتجاه، حيث يلجأ العديد من الشباب الكوريين إلى الحيوانات الأليفة من أجل الرفقة والوفاء. وبالنسبة للشباب الكوريين، غالباً ما يتعللون بالقيود المالية وظروف العمل المكثفة، والرغبة في الحرية الشخصية كأسباب للتخلي عن الأبوة.

ومع ذلك، فإن كثيرين سعداء بتحمل مسؤولية كلابهم، مدركين أنها ليست التزاماً مدى الحياة. وتأخذ المواطنة يون ها جونغ، الموظفة التي تبلغ من العمر 40 عاماً، كلبيها المالطيين مير ودوراي، في رحلات يومية كلما سمح الوقت. وتقول: أريد أن أحترم متطلبات كلبي، لا يستطيعان تناول الطعام أو الخروج للتنزه من دوني، نتشارك حياتنا بثقة كاملة، إنهما يمنحانني حيوية.

أدى حب الجراء إلى ظهور صناعة سريعة النمو، فهناك وكالات سفر للحيوانات الأليفة تقدم باقات تشمل جولات على الشاطئ، وحتى العلاج بالروائح للحيوانات الأليفة. والآن تحتوي الفنادق على غرف صديقة للحيوانات الأليفة، مع خدمة الغرف الفاخرة للكلاب. كما قدمت شركات الطيران رحلات طيران مستأجرة للحيوانات الأليفة فقط، إلى جزيرة جيجو للعطلات، حيث يمكن لكل من الجرو وصاحبه الجلوس بجانب بعضهما بعضاً. عن «التايمز» اللندنية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى