أطلق الشاب المواطن حمد عبدالله الرئيسي مشروعاً باسم «حلول المباني المستدامة»، مختصاً بتوريد المواد البنائية الصديقة للبيئة في الإمارات العربية المتحدة.
وقال الرئيسي لـ«الإمارات اليوم»: «حصلت على بكالوريوس في إدارة الأعمال من كلية التقنية العليا بالشارقة، وأدرس حالياً الماجستير في إدارة الأعمال، حيث كان هذا التخصص جاذباً لي منذ كنت طالباً».
وتابع: «فكرت في إطلاق مشروع يركّز على زاويتين، الأولى التعامل مع الشركات والمطورين، والأخرى التعامل مع الزبائن مباشرة، وبالتالي فكرت في إنتاج مشروع متعلق بالقطاع العقاري ويتماشى مع التوجه الحالي للدولة وهو الاستدامة، لأن المادة المستخدمة مكونة من الطين ومستوحاة من فكرة البناء قديماً بالطين».
وأوضح أنه يركّز في عمله على توفير المواد الطينية المعدلة، وهي بديل مستدام للتشطيبات التقليدية من الحجر والرخام والخشب، لافتاً إلى تصميم المواد لتطوير المعايير الجمالية والبيئية لأي مشروع.
وأكد أن «هناك إقبالاً وتقبلاً من الناس للفكرة، لكن في الوقت ذاته هناك تخوف أيضاً من الاعتماد على الطين في حلول البناء، مع أن المشروع حصل على شهادات واختبارات عالمية من الأيزو».
وعن طبيعة المنتج الخاص بالشركة، قال: «منتجنا الرئيس هو المواد الطينية المعدلة، التي تتوافر بتشطيبات متنوّعة مثل الحجر والرخام وبدائل الخشب. وهذه المواد صديقة للبيئة، ومتينة، ومرنة وسهلة التركيب، ما يجعلها مثالية للاستخدامات الداخلية والخارجية».
وشرح أن التركيبة صديقة للبيئة باعتبارها مصنوعة من مواد غير عضوية معاد تدويرها وطبيعية، وذات متانة عالية ومقاومة للشيخوخة والتلاشي والرطوبة، كما أنها مقاومة للحريق بحيث توفر مقاومة فائقة للحريق لزيادة الأمان.
كما أنها تتسم بالمرونة، ما يجعلها مناسبة لمختلف الأسطح، فضلاً عن الاستدامة، لأنها قابلة لإعادة التدوير والتحلل الحيوي، وتدعم ممارسات البناء المستدامة.
ولفت إلى أنه يستهدف دعم جهود الدولة الرامية إلى تطبيق الاستدامة في مختلف المجالات، لاسيما مجال البناء والعقارات باعتباره التوجه المستقبلي الذي تركّز عليه دولة الإمارات.
