حمدان بن محمد: على خُطى محمد بن راشد تعلمنا أن المستقبل لا يُنتظر بل يُصنع اليوم

دبي، مدينة الطموح والابتكار، لطالما كانت في طليعة الدول التي تستشرف المستقبل وتعمل على صياغته. هذا الطموح لم يأتِ من فراغ، بل هو نتاج رؤية قيادية حكيمة، وتحديداً رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، التي يواصل سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي، ترجمتها على أرض الواقع. فـ صناعة المستقبل ليست مجرد شعار يرفعه قادة دبي، بل هي استراتيجية عمل متكاملة، ومنهج حياة ترسخ في نفوس أبناء الإمارات.

رؤية استشرافية متجذرة في تاريخ دبي

لم تكن فكرة صناعة المستقبل وليدة اللحظة في دبي، بل هي امتداد لرؤية بعيدة الغرد بها المغفور له الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، حين قال كلمته الشهيرة: “أنا لا أنظر إلى السنة القادمة ولا حتى 5 سنوات قادمة.. لكن أنظر إلى 50 سنة إلى الأمام”. هذه الرؤية التاريخية هي التي دفعت دبي نحو تحقيق نهضة عالمية، وتحويلها إلى مركز عالمي للتجارة والابتكار والسياحة.

من راشد إلى محمد بن راشد: نقلة نوعية في التخطيط للمستقبل

على خطى المؤسس، واصل صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم تطوير هذه الرؤية، وتحويلها إلى خطط عمل واقعية ومشاريع استراتيجية. فقد أطلق سموه العديد من المبادرات التي تهدف إلى تعزيز الابتكار، ودعم ريادة الأعمال، وتشجيع البحث والتطوير في مختلف المجالات. هذه المبادرات لم تقتصر على القطاعات التقليدية، بل امتدت لتشمل القطاعات الناشئة مثل التكنولوجيا المتقدمة، والذكاء الاصطناعي، والفضاء.

الشيخ حمدان بن محمد: مواصلة المسيرة وتفعيل رؤية المستقبل

يؤكد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم باستمرار على أهمية صناعة المستقبل كركيزة أساسية للتنمية المستدامة في دبي. ففي تدوينة حديثة له على منصة “إكس”، أكد سموه أن هذه الصناعة ليست مجرد شعار، بل هي “رؤية واضحة ومنهج عمل ثابت”. هذا التأكيد يعكس التزام سموه الراسخ بتحقيق أهداف دبي الاستراتيجية، وتحويلها إلى قوة عالمية رائدة في مختلف المجالات.

الابتكار والذكاء الاصطناعي: محركات أساسية لصناعة المستقبل

تولي دبي اهتماماً خاصاً بتطوير قطاعي الابتكار والذكاء الاصطناعي، باعتبارهما محركين أساسيين لـ صناعة المستقبل. فقد أطلقت الإمارة العديد من المبادرات التي تهدف إلى جذب الشركات الناشئة المتخصصة في هذه المجالات، وتوفير الدعم اللازم لها لتطوير منتجاتها وخدماتها. بالإضافة إلى ذلك، تعمل دبي على تطوير البنية التحتية الرقمية، وتوفير بيئة تنظيمية مشجعة للابتكار.

شراكة مجتمعية في بناء مستقبل دبي

يؤمن سمو الشيخ حمدان بن محمد بأن صناعة المستقبل ليست مهمة تقع على عاتق الحكومة فقط، بل هي مسؤولية مشتركة بين جميع أفراد المجتمع. لذلك، يحرص سموه على إشراك جميع الجهات المعنية في عملية التخطيط والتنفيذ، من القطاع الخاص إلى المؤسسات الأكاديمية والبحثية. هذه الشراكة المجتمعية تضمن تحقيق أهداف دبي الاستراتيجية، وتعزيز مكانتها كمدينة عالمية رائدة. كما أن الاستثمار في رأس المال البشري، وتأهيل الكفاءات الوطنية، يعتبر من أهم أولويات دبي في رحلتها نحو صناعة المستقبل.

الاستدامة والتنمية الخضراء: عناصر أساسية في رؤية المستقبل

لا يمكن الحديث عن صناعة المستقبل دون التطرق إلى قضايا الاستدامة والتنمية الخضراء. فدبي تدرك تماماً أهمية الحفاظ على البيئة، وتعمل على تطوير حلول مبتكرة لمواجهة التحديات البيئية. وقد أطلقت الإمارة العديد من المشاريع التي تهدف إلى تعزيز استخدام الطاقة المتجددة، وتقليل الانبعاثات الكربونية، وتحسين إدارة الموارد الطبيعية. هذه المشاريع تعكس التزام دبي بتحقيق التنمية المستدامة، وضمان مستقبل أفضل للأجيال القادمة.

دبي: نموذج عالمي في التخطيط للمستقبل

تعتبر دبي اليوم نموذجاً عالمياً يحتذى به في التخطيط للمستقبل، وتحويل الرؤى الطموحة إلى واقع ملموس. فقد نجحت الإمارة في بناء اقتصاد متنوع، وجذب الاستثمارات الأجنبية، وتوفير بيئة معيشية جاذبة للسكان. بالإضافة إلى ذلك، تتمتع دبي ببنية تحتية متطورة، وخدمات عالمية المستوى، وموقع استراتيجي يربط بين الشرق والغرب. كل هذه العوامل ساهمت في تعزيز مكانة دبي كمركز عالمي للتجارة والابتكار والسياحة. إن صناعة المستقبل في دبي ليست مجرد هدف نسعى إليه، بل هي رحلة مستمرة نحو التميز والريادة.

في الختام، يمكن القول أن رؤية دبي في صناعة المستقبل هي رؤية شاملة ومتكاملة، ترتكز على الابتكار، والاستدامة، والشراكة المجتمعية. وهي رؤية يجسدها سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، من خلال عمله الدؤوب وتفانيه في خدمة الوطن. ندعوكم جميعاً للمشاركة في هذه الرحلة المثيرة، والمساهمة في بناء مستقبل مشرق لدبي والإمارات. يمكنكم متابعة آخر أخبار ومستجدات دبي من خلال زيارة المواقع الرسمية لحكومة دبي، والاطلاع على المبادرات والمشاريع التي تهدف إلى تحقيق رؤية صناعة المستقبل.