استطلاع: 97% من المستمعين لا يفرقون بين موسيقى البشر والذكاء الاصطناعي

تأثير الذكاء الاصطناعي على صناعة الموسيقى: دراسة تكشف عن تحديات وفرص جديدة
كشفت دراسة حديثة أجرتها شركة “ديزر-إبسوس” عن نتائج مثيرة للاهتمام حول تأثير الذكاء الاصطناعي على صناعة الموسيقى. الدراسة، التي شملت 9 آلاف شخص في 8 بلدان، أظهرت أن 97% من المستمعين لا يستطيعون التمييز بين الموسيقى التي ينتجها الذكاء الاصطناعي والتي يؤلفها البشر. هذا الاكتشاف يبرز المخاوف المتزايدة من أن تقلب تقنية الذكاء الاصطناعي طريقة إنشاء الموسيقى واستهلاكها وتحقيق الدخل منها.
تزايد استخدام الذكاء الاصطناعي في إنتاج الموسيقى
تشير الدراسة إلى أن أكثر من 50 ألف أغنية يتم تحميلها يومياً على منصة “ديزر” من إنتاج الذكاء الاصطناعي بالكامل، وهو ما يمثل نحو ثلث الأغاني الجديدة التي يتم إدخالها. هذا الاتجاه يثير مخاوف بشأن حقوق النشر وتهديد سبل عيش الفنانين. في هذا السياق، بدأت “ديزر” في وضع علامات على موسيقى الذكاء الاصطناعي لتعزيز الشفافية.
التحديات الأخلاقية والاقتصادية
أكد الرئيس التنفيذي لشركة “ديزر”، أليكسيس لانترنييه، على أهمية حماية الإبداع البشري. وأشار إلى تعقيد تطبيق هياكل دفع مختلفة لموسيقى الذكاء الاصطناعي، مؤكداً أن إجراء “تغيير ضخم” في سياسات التعويض لا يزال تحدياً كبيراً. بدأت “ديزر” في استبعاد التشغيلات المزيفة من مدفوعات حقوق الملكية، مما يعكس الجهود المبذولة لمعالجة هذه التحديات.
تسويات قضائية وتطورات صناعية
في الآونة الأخيرة، توصلت شركة Universal Music Group إلى تسوية قضية حقوق نشر مع شركة موسيقى الذكاء الاصطناعي Udio. تخطط الأطراف لإطلاق منصة لإنشاء الموسيقى باستخدام الذكاء الاصطناعي في عام 2026، باستخدام موسيقى مرخصة لتدريب الأداة. هذا التطور يعكس الجهود الرامية إلى تحقيق توازن بين الابتكار التكنولوجي وحماية حقوق النشر.
مواقف المستهلكين تجاه الذكاء الاصطناعي
أظهر استطلاع أجرته شركة Luminate في مايو أن غالبية الجماهير الأميركية غير مبالية أو متقبلة لاستخدام الذكاء الاصطناعي في مهام السينما مثل المؤثرات البصرية. ومع ذلك، يظل هناك تشكك تجاه النصوص المكتوبة بالذكاء الاصطناعي أو الممثلين الاصطناعيين. هذه النتائج تشير إلى تباين في مواقف المستهلكين تجاه الذكاء الاصطناعي في وسائل الإعلام.
الاستنتاج
في الختام، تبرز دراسة “ديزر-إبسوس” التحديات والفرص التي يطرحها الذكاء الاصطناعي على صناعة الموسيقى. بينما يوفر الذكاء الاصطناعي إمكانيات جديدة لإنشاء الموسيقى، فإنه يثير أيضاً مخاوف بشأن حقوق النشر وسبل عيش الفنانين. ومع استمرار تطور هذه التكنولوجيا، سيكون من المهم للصناعة أن تجد توازناً بين الابتكار وحماية الإبداع البشري. تشجع هذه التطورات على مزيد من النقاش حول مستقبل صناعة الموسيقى في عصر الذكاء الاصطناعي.












