جريمة مأساوية داخل محل لحوم مجمدة.. ابن العم قتل وسرق وهرب

في مركز البدرشين جنوب الجيزة اعتاد سكانه الطمأنينة، انقلب المشهد إلى فوضى ودموع وصراخ، لم يكن مساء ذلك اليوم عاديًا بالنسبة لأهالي الشارع، بعدما استيقظوا على واحدة من أكثر الجرائم صدمة في المنطقة.
داخل محل صغير لبيع اللحوم المجمدة، وقعت الجريمة التي هزت قلوب الجميع، بعدما تحولت زيارة عائلية إلى طعنة قاتلة أنهت حياة رجل أربعيني على يد ابن عمه.
بدأت القصة عندما كان المجني عليه، وهو صاحب المحل، يباشر عمله كالمعتاد بين الثلاجات والزبائن، قبل أن يدخل عليه ابن عمه يعمل حدادًا مسلحًا.
المشهد بدا في البداية طبيعيًا، نظرات متبادلة بين قريبين، كلمات مقتضبة، لكن خلف تلك اللحظات البسيطة كانت عاصفة من التوتر والغضب تنتظر أن تنفجر.
وبينما لم يتوقع أحد ما سيحدث، تحول اللقاء الهادئ إلى مشادة حادة، التقط خلالها المتهم آلة حادة كانت موضوعة داخل المحل، وسدد بها طعنة نافذة في صدر الضحية، سقط على إثرها غارقًا في دمائه دون أن يتمكن أحد من إنقاذه. الضربة كانت قاتلة، في منطقة القلب مباشرة، لم تمر سوى ثوانٍ حتى فارق الحياة في الحال.
الجاني لم يكتفِ بجريمته المروعة، بل قام بعد ذلك بسرقة مبلغ مالي من داخل المحل قبل أن يهرب مسرعًا تاركًا خلفه جثة قريبه، ودماءً غطت أرض المكان.
الأهالي المصدومون من هول المنظر سارعوا بإبلاغ الشرطة التي وصلت على الفور، وفرضت طوقًا أمنيًا حول موقع الجريمة. وتم نقل الجثمان إلى المشرحة تحت تصرف النيابة العامة، وبدأت فرق المباحث في جمع الأدلة وسماع أقوال الشهود، الذين أكدوا أن القاتل غادر المكان في حالة ارتباك وهياج واضح.
وخلال ساعات قليلة، نجحت الأجهزة الأمنية في تتبع خط سير المتهم والقبض عليه بعد هروبه من المنطقة. وبمواجهته، أقر بارتكاب الجريمة، مؤكدًا أنه لم يكن في وعيه الكامل وقت الحادث.
تحريات المباحث كشفت أن المتهم يعاني من اضطرابات نفسية، وهو ما أثار تساؤلات حول مدى إدراكه لما فعله، لكن النيابة العامة أمرت بحبسه على ذمة التحقيقات، وعرضه على الطب النفسي لتقييم حالته العقلية وقت ارتكاب الجريمة.
مصدر أمني أكد أن التحقيقات ما زالت جارية لكشف الدوافع الحقيقية وراء الحادث، خصوصًا بعد تضارب أقوال الجيران حول ما إذا كان هناك خلافات سابقة بين القتيل والمتهم، أم أن ما حدث كان نوبة غضب مفاجئة فقد فيها القاتل السيطرة على نفسه.












