كتب – يوسف محمد:
أجرى موقع مصراوي، حواراً مطولاً مع حارس مرمى المقاولون العرب السابق أحمد صابر، الذي تحدث معنا عن بدايته في كرة القدم، وأبرز النجوم الذين زاملهم خلال مشواره في المقاولون العرب ومنتخب مصر، وألقابه مع المنتخب الوطني.
وكان أحمد صابر تألق رفقة فريق المقاولون العرب، خلال فترة التسعينات وبداية الألفية، وتمكن من تحقيق العديد من البطولات رفقة ذئاب الجبل.
وإلى نص الحوار:
كيف بدأ مشوارك مع كرة القدم؟
بداياتي في كرة القدم كانت في الملاعب الترابية، وكنت ألعب وأشارك في الدورات مع فئات سنية أكبر مني، في قريتي “شلشلمون” بمحافظة الشرقية مما منحني ثقة كبيرة.
متى انضممت إلى فريق المقاولون العرب؟
ذهبت لخوض اختبارات المقاولون العرب في عام 1986، واستمرت لمدة ثلاثة أشهر حتى تم قبولي لأنضم إلى قطاع الناشئين بالمقاولون العرب، وكان عمري 19 عاماً في ذلك الوقت.
أول مباراة لي مع الفريق الأول بالمقاولون العرب كانت في موسم 1988-1989، أمام غزل المحلة فى المحلة، وفريق المحلة كان يضم جيل من أعظم الأجيال التي مرت في تاريخ النادي.
عدد ألقابك مع المقاولون وأهم النجوم الذين عاصرتهم في الفريق
استمريت في صفوف الفريق لمدة 16 عاماً، تمكنت خلالهم من تحقيق 4 ألقاب، بواقع 3 بطولات لكأس مصر ولقب كأس أفريقيا عام 1996 مع الفريق”.
عاصرت العديد من النجوم مع المقاولون العرب ومنتخب مصر في مختلف الأجيال، مثل الكابتن رضوان وحمدي نوح، ناصر محمد علي، عبد الستار صبري، تامر مصطفى، وحملت شارة المقاولون العرب من عام 96 حتى اعتزالي عام 2004، وتمكنت من خوض 300 مباراة رفقة ذئاب الجبل.
ما هو شعورك بعد التتويج مع منتخب مصر بأمم أفريقيا والتكريم من الرئيس حسني مبارك؟
الانضمام لمنتخب مصر هو فخر كبير لكل لاعب، هو شعور لا يوصف من الفخر والسعادة، وتمكنت من التتويج بلقب أمم أفريقيا عام 1998 ببوركينا فاسو.
وقبل السفر إلى أمم أفريقيا 1998 الكابتن الجوهري، أخبر كل الصحافة في مصر أن المنتخب سينافس على المركز العاشر في البطولة، ولكنه أكد لنا كلاعبين أننا لا بد أن نتوج باللقب.
وتم تكريمي من الرئيس الراحل حسني مبارك بعد التتويج بأمم أفريقيا 1998، وقام بمنح أعضاء منتخب مصر عام 1998 وسام الجمهورية من الطبقة الأولى، وكان أمر رائع خاصة عندما يأتي من رئيس بلدك.
كيف أثر محمد صلاح والنني على شعبية المقاولون العرب في العالم؟
تألق محمد صلاح والنني في أوروبا، ساعد في تسويق إسم نادي المقاولون العرب عالمياً، ونفتخر دائماً عندما يقال أن الثنائي من أبناء المقاولون العرب.
وتعاملت مع الثنائي محمد النني ومحمد صلاح، عندما كنت مدرباً لحراس مرمى فريق المقاولون العرب، خلال تولي الكابتن محمد رضوان القيادة الفنية للفريق، هي الفترة التي كان يتواجد بها الثنائي صلاح والنني مع المقاولون.
والثنائي فخر للمقاولون وللكرة المصرية، ويستحقوا ما وصلوا إليه، لأنهم اجتهدوا بشكل كبير ومميز مع كل الفرق التي لعبوا لها.
كيف كانت عقلية وسلوك محمد صلاح خلال فترة تواجده في المقاولون العرب وقبل الاحتراف؟
محمد صلاح كان من أكثر اللاعبين الملتزمين في المقاولون قبل احترافه في بازل، كان حريص دائماً على الصلاة وقراءة القرآن، ومن أكثر الأشخاص الملتزمين في المواعيد، انتظامه وكفاحه، ساهم في الوصول وتحقيق ما هو فيه الآن.
أهم المواقف الإنسانية التي جمعت بينك وبين محمد النني
علاقتي بالنني قوية للغاية، ولا أنسى حضوره في قريتي “شلشلمون” بمحافظة الشرقية، لخوض مباراة استعراضية في إحدى الدورات ليلة حنته، وشارك في شوط واحد فقط خلال المباراة وذهب بعد ذلك للحاق بحفل حنته، وأنا على معرفة شخصية أيضاً بالكابتن ناصر النني والد محمد.
رأيك في رحيل محمد النني عن أرسنال والانتقال إلى الجزيرة الإماراتي، وهل كان من الأفضل بقائه في أوروبا؟
النني تعرض للظلم خلال آخر سنتين في الأرسنال، على الرغم من تطوره الكبير في الفترة الماضية، وتواجده في الملعب يسهل الكثير من الأمور ويخلق حلول كبيرة لزملائه، كنت أتمنى استمرار محمد النني في أوروبا، ولكن هذا قراره ونادي الجزيرة من الأندية العريقة في دولة الإمارات ويمتلك جماهيرية كبيرة.
ومن الممكن أن يكون في هناك أمور ساهمت في انتقال النني، إلى الجزيرة الإماراتي لا يعلم عنها أحد، وبإمكان النني العودة إلى أوروبا مرة أخرى.
برأيك ما هو الفرق بين لاعبي كرة القدم في فترة الثمانينات والتسعينات واللاعبين في الجيل الحالي؟
الجيل الذي سبقني في المقاولون العرب، وجيلي لم يكن الاحتراف انتشر في ذلك الوقت، وكنا نلعب الكورة للكورة فقط ومن أجل النادي وتيشرت الفريق، ولكن الجيل الحالي تغير المفهوم بشكل كامل بالنسبة لهم، الجميع أصبح يلعب من أجل المادة والفلوس، ولم يعد هناك انتماء للتيشرت الانتماء أصبح للفلوس فقط، هناك الكثير من اللاعبين باعوا أنديتهم مقابل الفلوس.
هل ترى مبالغة في أسعار اللاعبين داخل مصر في الوقت الحالي؟
بالفعل هناك مغالاة كبيرة في أسعار اللاعبين في مصر، ولا يوجد لاعب في مصر خلال الفترة الحالية، يستحق المبالغ التي يتم تداولها في مصر.
مصطفى شوبير كان حاضراً بقوة في تتويج الأهلي بدوري أبطال أفريقيا الموسم الماضي.. ما رأيك في أدائه؟
مصطفى شوبير يعد أحد أبنائي، وقمت بتدريبه في عام 2016 عندما كنت مدرباًُ لحراس مرمى منتخب مصر مواليد 2000، خلال تواجدي في منتخب مصر مواليد 2000، أخبرت والده أنه سيصبح حارس مرمي النادي الأهلي ومنتخب مصر الأول، فهو يمتلك كل مقومات حارس المرمى الكبير، ولديه شخصية قوية جداً، ولديه ثقة كبيرة في نفسه وفي إمكانياته، ويجب أن يقوم النادي الأهلي بمنح مصطفى شوبير المزيد من المباريات، خلال الفترة المقبلة، ومصطفى شوبير ليس ناشئ.
دائماً ما يتم إتهام أعضاء المنظومة الرياضية بمجاملة الأهلي والزمالك.. ما رأيك في هذا الأمر؟
الأهلي والزمالك يمثلان قوى عظمى في الكرة المصرية، لذلك نجد دائماً أن الصحافة القوية تتبع الأهلي والزمالك، الأمر الذي أتمنى أن يتغير مفهومه في الكرة المصرية، هو التحكيم أن يقوم الحكم باتخاذ القرارات بالشكل الصحيح، بعيداً عن ألوان التيشرتات، وفي الدوريات الأوروبية نرى أصغر الفرق تحقق الفوز دائماً على الفرق الكبيرة، والأهلي والزمالك لا يحتاجان إلى المجاملة، فهمها يمتلكون كل المقومات التي تساعدهم على الفوز.
من وجهة نظرك ما هى الأزمة التي تعاني منها الكرة المصرية؟
الكرة المصرية تعاني من أزمة كبيرة، وهى تعليق الكثير من اللاعبين والمدربين أخطائهم على التحكيم، ولا بد أن يتم وضع قرارات وعقوبات قوية من اتحاد الكرة ضد أي مدرب أو لاعب، يتجاوز في حق الحكم، المدربين واللاعبين في بعض الأوقات يكونوا غير موفقين، وهو الذي من الممكن أن يحدث في الوقت نفسه مع الحكم.
كيف ترى تولي حسام حسن مهمة القيادة الفنية لمنتخب مصر؟
حسام حسن لديه الإمكانيات والطموح، التي تساعده لعودة منتخب مصر للمحافل الأفريقية والعالمية بشكل كبير، يجب منح حسام حسن الفرصة كاملة للعمل، وقمنا بمنح الكثير من المدربين الأجانب دون المستوى الفرصة، والتشكيك الدائم في حسام حسن يؤثر على المنتخب الوطني وليس حسام حسن فقط.
تزاملت مع حسام حسن في منتخب مصر.. ما رأيك في قلق الجماهير المصرية من عصبيته الزائده؟
زاملت حسام حسن في منتخب مصر، الجميع يرى أنه شخص متعصب ولكنه عصبي داخل الملعب فقط، وخارج الملعب فهو شخص آخر ومن أفضل الشخصيات الذي يمكن أن يتم التعامل معهم.
اخيراً.. كيف ترى ضم حسام حسن لثلاثة حراس من النادي الأهلي في معسكر سبتمبر الماضي؟
اختلف مع الكابتن حسام حسن في اختياره لثلاثة حراس في المنتخب الوطني من النادي الأهلي، خلال معسكر سبتمبر الأخير، ولكن في النهاية هى اختيارات المدير الفني ويجب احترامها، والجميع يتحدث عن حمزة علاء ولكن من الوارد أن يكون ضم حسام حسن لحمزة علاء في معسكر منتخب مصر، على سبيل التكريم بسبب تألقه في أولمبياد باريس 2024 مع منتخب مصر الأوليمبي، وهذا أمر ليس به أي مشكلة.
أقرأ أيضاً:
ذكريات سوبر الأهلي والزمالك 94.. رفض السفر على نفس طائرة وطموح قائد الأبيض
“قابل للزيادة وينفذ بعد مواجهة الزمالك”.. كولر يفاجئ لاعبي الأهلي بهذا القرار
موعد الاجتماع الفني لمباراة الأهلي والزمالك بالسوبر الأفريقي
