اخبار الرياضة

نجم الأهلي السابق: ما يحدث مع حسام حسن «”مش موجود في العالم”

أثار الهجوم الشديد على حسام حسن، المدير الفني لمنتخب مصر، جدلاً واسعاً في الأوساط الرياضية. ففي الوقت الذي يستعد فيه الفريق للمشاركة في بطولة كأس الأمم الأفريقية، يجد حسن نفسه هدفاً لانتقادات لاذعة، وهو ما اعتبره أحمد السيد، نجم الأهلي السابق، أمراً غير منطقي ومخالفاً لكل الأعراف الرياضية العالمية. هذا المقال يتناول تفاصيل هذا الجدل، ويدافع عن حق حسام حسن في الدعم، ويستعرض وجهة نظر أحمد السيد حول أداء المنتخب والتحديات التي تواجهه. حسام حسن والمنتخب المصري هما محور هذا النقاش، وكيف يمكن للجمهور والمسؤولين تقديم الدعم اللازم لتحقيق أفضل النتائج.

دفاع أحمد السيد عن حسام حسن: هجوم غير مبرر

أكد أحمد السيد في تصريحاته لبرنامج “لعبة والتانية” على إذاعة ميجا إف إم، أن الهجوم على حسام حسن في الوقت الحالي لا يستند إلى أسس منطقية. وأشار إلى أن هذا النوع من الانتقادات الشديدة لا يحدث في أي مكان آخر في العالم، خاصةً قبل استحقاق قاري مهم مثل كأس الأمم الأفريقية. السيد يرى أن هذا الهجوم ليس فقط تقليلاً من شأن المدرب، بل هو أيضاً إضرار بمعنويات اللاعبين قبل البطولة.

وأضاف السيد أن حسام حسن مدرب يتمتع بروح قتالية عالية، وهي الصفة التي افتقدها المنتخب في فترات سابقة مع بعض المدربين الأجانب. هذه الروح، بحسب السيد، ضرورية لتحفيز اللاعبين وتحقيق الانتصارات. كما شدد على أن الهجوم على حسام حسن هو في الواقع هجوم على مصر نفسها، وليس على المدرب وحده.

مباراة نيجيريا: دفعة معنوية قبل كأس الأمم

قبل انطلاق بطولة كأس الأمم الأفريقية، قدم منتخب مصر أداءً قوياً أمام نظيره النيجيري. واعتبر أحمد السيد أن هذه المباراة كانت بمثابة دفعة معنوية كبيرة للاعبين، وأن الفوز الذي تحقق فيها ساهم في رفع معنوياتهم قبل البطولة.

أهمية الفوز النفسية

الفوز في المباريات الودية، خاصةً أمام منتخبات قوية مثل نيجيريا، له تأثير نفسي كبير على اللاعبين. فهو يمنحهم الثقة في النفس، ويساعدهم على التغلب على أي مخاوف أو ضغوط قد يتعرضون لها في البطولة. بالإضافة إلى ذلك، يساعد الفوز على بناء روح الفريق والتماسك بين اللاعبين.

الأخطاء الفردية واردة.. والتركيز على الدعم

لم يتجاهل أحمد السيد الأخطاء الفردية التي قد تحدث في كرة القدم، مشيراً إلى أن خطأ محمد الشناوي، حارس مرمى المنتخب، أمر وارد، وأن جميع اللاعبين في العالم يرتكبون أخطاء. ومع ذلك، أكد السيد أن الهجوم على الشناوي بهذا الشكل غير مبرر، وأن التركيز يجب أن يكون على دعم اللاعبين وتشجيعهم على تقديم أفضل ما لديهم.

المنتخب المصري يحتاج إلى دعم جماهيري ومعنوي كبير في هذه المرحلة، خاصةً وأن الفريق يواجه تحديات كبيرة في البطولة. التركيز على الأخطاء الفردية وتضخيمها لا يخدم مصلحة الفريق، بل على العكس، قد يؤدي إلى تشتيت انتباه اللاعبين وتقليل حماسهم.

كرة القدم الأفريقية: لم تعد تعرف المنتخبات الضعيفة

أشار أحمد السيد إلى أن كرة القدم الأفريقية قد تطورت بشكل كبير في السنوات الأخيرة، وأنها لم تعد تعرف المنتخبات الضعيفة. وأوضح أن المنتخبات الأقل تصنيفاً أصبحت قادرة على مجاراة المنتخبات الكبيرة وتحقيق نتائج مفاجئة.

هذا التطور في كرة القدم الأفريقية يتطلب من منتخب مصر أن يكون أكثر حذراً واستعداداً لمواجهة جميع المنتخبات، بغض النظر عن تصنيفها. فالاستهانة بأي منتخب قد تؤدي إلى خسارة غير متوقعة. لذلك، يجب على اللاعبين والمدرب أن يتعاملوا مع جميع المباريات بجدية واهتمام.

اللوم على اتحاد الكرة: غياب التصدي للهجوم

اختتم أحمد السيد تصريحاته بتوجيه اللوم إلى اتحاد الكرة المصري لعدم التصدي للهجوم على حسام حسن. وأعرب عن حزنه لما حدث مؤخراً، مؤكداً ضرورة دعم المنتخب وعدم الاكتفاء بـ”التمثيل المشرف”. وشدد على أن مصر يجب أن تنافس وتكسب، وأن لا تكتفي بالمشاركة فقط.

دور الاتحاد في حماية المنتخب

من واجب اتحاد الكرة المصري حماية المنتخب والمدرب من أي هجوم أو ضغوط قد تؤثر على أدائهم في البطولة. يجب على الاتحاد أن يصدر بيانات رسمية تدعم حسام حسن وتدعو إلى التكاتف والوحدة من أجل تحقيق أفضل النتائج. كما يجب على الاتحاد أن يوفر للمنتخب جميع الإمكانيات والموارد اللازمة للاستعداد الجيد للبطولة.

في الختام، يرى أحمد السيد أن حسام حسن والمنتخب المصري يستحقان الدعم الكامل من الجميع. فالمنتخب يواجه تحديات كبيرة في كأس الأمم الأفريقية، ويحتاج إلى مساندة جماهيرية ومعنوية قوية لتحقيق النجاح. يجب أن نتذكر دائماً أن كرة القدم الأفريقية أصبحت أكثر تنافسية، وأن الفوز ليس مضموناً لأي منتخب. لذلك، يجب علينا أن نكون واقعيين في توقعاتنا، وأن ندعم المنتخب بغض النظر عن النتائج. الهدف الأسمى هو أن نرى مصر تنافس وتكسب، وأن لا نكتفي بالتمثيل المشرف. دعم المنتخب المصري هو واجب وطني على كل مصري.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى