“جثث وبقع دماء”.. صور الأقمار الصناعية تؤكد “استمرار القتل الجماعي” في

كتب : سهر عبد الرحيم
03:39 م
01/11/2025
كتبت- سهر عبد الرحيم:
على الرغم من أن ميليشيا الدعم السريع نفت كل الاتهامات الموجهة إليها بشأن ارتكاب إبادة جماعية بحق المدنيين العزل في مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور بالسودان، فإن باحثون في جامعة ييل الأمريكية، قالوا إن صور الأقمار الصناعية تشير إلى احتمال استمرار عمليات القتل الجماعي في الفاشر وما حولها.
ويوم الأحد الماضي، أعلنت ميليشيا الدعم السريع سيطرتها على مدينة الفاشر، وعلى مقر الفرقة السادسة التابعة للجيش السوداني، آخر معقل للجيش في المدينة، بعد حصار دام نحو 18 شهرًا.
ومنذ سقوط المدينة، وردت تقارير عن عمليات إعدام جماعي، وعنف جنسي، وهجمات على عمال الإغاثة، ونهب واختطاف، في حين ظلت الاتصالات مقطوعة إلى حد كبير.

وقال ناجون من الفاشر وصلوا إلى بلدة طويلة القريبة، لوكالة فرانس برس، إن هناك عمليات قتل جماعي وأطفالًا يتم إطلاق النار عليهم أمام آبائهم وتعرض المدنيين للضرب والسرقة أثناء فرارهم.
وقال مختبر الأبحاث الإنسانية بجامعة ييل، إن صور الأقمار الصناعية الجديدة التي اُلتقطت يوم الجمعة أظهرت “عدم وجود حركة واسعة النطاق”، مما يعطيهم سببًا للاعتقاد بأن الكثير من السكان ربما يكونون “قتلى أو أسرى أو مختبئين”.
🚨ATROCITY ALERT 🚨
1) Most remaining civilians have not fled El Fasher – likely trapped or dead
2) RSF continues mass killings
3) Displaced people visible in Garni, location of reported gross human rights abuses. #KeepEyesOnSudan
🛰️@vantortech @AirbusDShttps://t.co/1HApllgfVx pic.twitter.com/FhfWkPFaVL— Humanitarian Research Lab (HRL) at YSPH (@HRL_YaleSPH) November 1, 2025
تمكن المختبر من تحديد ما لا يقل عن 31 مجموعة من الأجسام التي تشبه أجساد البشر بين يومي الاثنين والجمعة، في مختلف الأحياء والأراضي الجامعية والمواقع العسكرية.
وقال المختبر إن “المؤشرات التي تشير إلى استمرار عمليات القتل الجماعي واضحة للعيان”.

كما قام المختبر بتحليل صور الأقمار الصناعية التي تظهر مركبات قوات الدعم السريع في حي الدرجة الأولى خلال الأيام القليلة الماضية.
يُفسر مختبر ييل للأبحاث الإنسانية النشاطَ المرئي في صور الأقمار الصناعية يومي 27 و28 أكتوبر بأنه يعكس عمليات قتلٍ وتطهيرٍ سريعة الوتيرة لسكان ذلك الحي، وفق ما نقلته شبكة “سي بي إس”.

وقال المختبر في وقت سابق، إن هناك “أدلة على وقوع معركة متلاحمة” في الفاشر، وإن النشاط “قد يكون متسقًا مع التقارير التي تفيد بأن قوات الدعم السريع أسرت سجناء داخل وحول مطار الجيش”.
ومن جانبها، أفادت الأمم المتحدة، بأن أكثر من 65 ألف شخص فرّوا من الفاشر، لكن عشرات الآلاف لا يزالون محاصرين. وكان نحو 260 ألف شخص موجودين في المدينة قبل الهجوم الأخير للدعم السريع.

وأظهرت صور نُشرت على وسائل التواصل الاجتماعي، مقاتلين من ميليشيا الدعم السريع يسيرون بين الجثث والمدنيين المصابين، بينما كان المقاتلون يحتفلون داخل الفاشر الأحد الماضي.
وزعمت الميليشيا، يوم الخميس أنها اعتقلت عددًا من المقاتلين المتهمين بارتكاب انتهاكات أثناء السيطرة على الفاشر، وادعى رئيس الدعم السريع محمد حمدان دقلو، الشهير بـ”حميدتي”، أنه سيقوم بمحاسبة “أي شخص ارتكب خطأ”.

لكن توم فليتشر، منسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة، شكك في التزام الدعم السريع بالتحقيق في هذه الفظائع.
وكانت الولايات المتحدة قد خلصت في وقت سابق إلى أن ميليشيا الدعم السريع ارتكبت جرائم إبادة جماعية في دارفور.

ويمنح الاستيلاء على الفاشر الدعم السريع السيطرة الكاملة على عواصم الولايات الخمس في دارفور، مما يؤدي فعليًا إلى تقسيم السودان على طول محور الشرق والغرب، مع سيطرة الجيش على الشمال والشرق والوسط.
وحذر مسؤولون في الأمم المتحدة من أن العنف ينتشر الآن إلى منطقة كردفان المجاورة، مع ظهور تقارير عن “فظائع واسعة النطاق” ارتكبتها قوات الدعم السريع.













