اخبار الامارات

الأعلى للأمومة والطفولة” وجامعة الدول العربية يطلقان جائزة “إعلام الطفل 2026

تحت رعاية كريمة من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك “أم الإمارات”، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، يشهد المشهد الإعلامي العربي نقلة نوعية بإطلاق جائزة إعلام الطفل لعام 2026. هذا الإعلان، الذي جاء بالتعاون مع إدارة الأسرة والطفولة بقطاع الشؤون الاجتماعية في جامعة الدول العربية، وبدعم مجلس الإمارات للإعلام، يمثل خطوة استراتيجية نحو تعزيز دور الإعلام في بناء جيل واعٍ ومسؤول.

رؤية رائدة لدعم الطفولة من خلال الإعلام

تأتي هذه المبادرة الكريمة تنفيذاً للتوصية الصادرة عن الدورة التاسعة والعشرين للجنة الطفولة العربية، التي عقدت في سبتمبر 2025، لتجسد التزاماً راسخاً من دولة الإمارات العربية المتحدة بقضايا الطفولة على المستويين العربي والدولي. تهدف جائزة إعلام الطفل إلى تشجيع المؤسسات الإعلامية والأفراد على تقديم محتوى عربي أصيل ومتجدد يخدم قضايا الطفل، ويساهم في خلق بيئة إعلامية مسؤولة تحترم حقوق الطفل وتعزز القيم الإنسانية والاجتماعية.

أهمية الجائزة في سد الفجوة الإعلامية

تكمن أهمية هذه الجائزة في سد فجوة واضحة في المشهد الإعلامي العربي. ففي حين توجد العديد من الجوائز التي تكرم الإبداع الأدبي والثقافي، إلا أن هناك نقصاً ملحوظاً في الجوائز المتخصصة في الإعلام الموجه للطفل، والتي تحمل بعداً مؤسسياً جامعاً تحت مظلة جامعة الدول العربية. تعتبر هذه الجائزة فرصة لتسليط الضوء على الدور الحيوي للإعلام في تشكيل وعي الأجيال وصياغة صورة إيجابية عن قضايا الطفل.

تعزيز الهوية العربية والقيم المشتركة

تسعى جائزة إعلام الطفل لعام 2026 إلى تعزيز الهوية العربية والقيم المشتركة من خلال التركيز على الأعمال المقدمة باللغة العربية. هذا التركيز يضمن بقاء الهوية العربية في صميم العملية الإبداعية والإعلامية، وأن تكون القيم المشتركة بين المجتمعات العربية هي المرجعية الأساسية. وبذلك، تساهم الجائزة في ترسيخ مكانة اللغة العربية وتعزيز الهوية الثقافية والاجتماعية المشتركة للأمة العربية.

الإعلام الموجه للطفل: استثمار في المستقبل

تؤمن الجائزة بأن الإعلام الموجه للطفل يمثل استثماراً مهماً وضرورياً طويل الأمد في المستقبل. فالمحتوى الإعلامي الموجّه للأطفال يساهم في غرس القيم الإيجابية، وتنمية القدرات الإبداعية، وتحصين الأجيال ضد مظاهر العنف والتطرف والتأثيرات السلبية للمحتوى غير المنظم. إن بناء أجيال واعية ومسؤولة هو أساس التقدم والازدهار في أي مجتمع.

الالتزام بالمعايير الدولية والخصوصية العربية

تنطلق جائزة إعلام الطفل من الاتفاقيات والمواثيق الدولية الخاصة بحقوق الطفل، مثل اتفاقية حقوق الطفل الصادرة عن الأمم المتحدة، وتضيف إليها بعداً عربياً يعكس الخصوصية الثقافية والاجتماعية للمنطقة. لا تكتفي الجائزة بالالتزام بالمعايير الدولية، بل تضع إطاراً عربياً جامعاً يجعل من الإعلام الموجه للطفل أداة لحماية الحقوق، وفي الوقت نفسه وسيلة لتجسيد القيم العربية الأصيلة.

عملية تقييم شفافة ونزيهة

سيتم تقييم الأعمال المقدمة للجائزة في فئاتها المتنوعة من قبل لجنة متخصصة يتم اختيارها بالتعاون مع قطاع الإعلام والاتصال، ودائرة الأسرة والطفولة بقطاع الشؤون الاجتماعية في جامعة الدول العربية. يهدف هذا الإجراء إلى ضمان الشفافية والحياد، واعتماد أعلى المعايير المهنية والفنية في عملية التحكيم.

دعم الإمارات ورؤية مستقبلية

أكد عبدالله بن محمد بن بطي آل حامد، رئيس المكتب الوطني للإعلام ورئيس مجلس إدارة مجلس الإمارات للإعلام، أن إطلاق جائزة إعلام الطفل يمثل محطة عربية رائدة تعكس وعياً عميقاً بأهمية الاستثمار في الأجيال القادمة. وأضاف أن الإعلام الموجه للطفل أصبح ضرورة ملحة في ظل التحولات المتسارعة في صناعة الإعلام.

من جانبها، أوضحت الريم بنت عبدالله الفلاسي، الأمين العام للمجلس الأعلى للأمومة والطفولة، أن إطلاق هذه الجائزة بالشراكة مع جامعة الدول العربية يمنحها بعداً عربياً واسعاً ورسالة حضارية. وأشارت إلى أهمية تشجيع المحتوى العربي المخصص للطفل، بما يسهم في تعزيز طموحاته وتطلعاته نحو مستقبل أفضل.

نحو جيل عربي واعد

تأتي هذه الجائزة في وقت تشهد فيه المنطقة العربية تحولات متسارعة في المشهد الإعلامي، مما يستدعي توجيه الجهود نحو تقديم محتوى إعلامي مسؤول يحترم حقوق الطفل ويعزز قيمه. إن جائزة إعلام الطفل لعام 2026 تمثل خطوة مهمة نحو تحقيق هذا الهدف، وبناء جيل عربي قادر، واعٍ، ومحصّن، ينطلق بثقة نحو المستقبل. إن دعم هذه المبادرة هو دعم لمستقبل أفضل لأطفالنا وأجيالنا القادمة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى