أنطوان بيل لـ مصراوي: لا يمكن لأي منتخب أن يستسهل مواجهة مصر

مع اقتراب موعد انطلاق بطولة كأس الأمم الأفريقية بالمغرب 2025، تتزايد التحليلات والتوقعات حول حظوظ المنتخبات المشاركة، وعلى رأسها منتخب مصر الذي يطمح لاستعادة أمجاده القارية. ضمن هذه التوقعات، جاء تصريح الحارس الأسطوري الأسبق لمنتخب الكاميرون، أنطوان بيل، ليقدم رؤيته حول مجموعة مصر في كأس الأمم الأفريقية، والتي تضم أنجولا وجنوب أفريقيا وزيمبابوي. تحليل بيل يقدم نظرة واقعية ومحفزة للفراعنة قبل هذا الاستحقاق الهام.
تقييم واقعي لمنافسي مصر
يرى أنطوان بيل أن مجموعة مصر في كأس الأمم الأفريقية تتميز بالتوازن والقوة. وأشار إلى أن جميع المنتخبات المتواجدة في المجموعة تمثل تحديًا حقيقيًا، موضحاً أن أنجولا وجنوب أفريقيا هما الأقوى، بينما قد تكون زيمبابوي أقل قوة نسبيًا، لكنه شدد في الوقت ذاته على ضرورة احترام جميع المنافسين.
“هذه المجموعة متوازنة جداً، وتضم منتخبات قوية،” هذا ما أكده بيل لمصراوي، مضيفاً، “لا يوجد منتخب سهل في هذه البطولة، فكل منتخب يمتلك طموحاته ورغباته في التأهل.” هذا التقييم يؤكد على أن مهمة مصر لن تكون يسيرة، وأن الفوز في كل مباراة سيتطلب جهداً كبيراً وتركيزاً عالياً.
تأهل أكثر من فريق: تغيير في قواعد اللعبة
أحد الجوانب المثيرة التي تطرق إليها بيل هو التغيير في نظام التأهل. مع زيادة عدد المنتخبات المشاركة إلى 24 منتخباً، أصبحت فرص التأهل أوسع، حيث يمكن لتلاثة منتخبات أن تتأهل عن كل مجموعة. وهذا يغير من طبيعة المنافسة في دور المجموعات.
“لم تعد المجموعات ساحة للموت كما كنا نعرفها،” صرح بيل. “المنتخب الأضعف هو من سيخرج، ولكن المنتخبات الطموحة يمكنها أن تبدأ البطولة ببطء ثم تتحسن مع تقدم المباريات وتتأهل.” هذا يعني أن مصر يمكن أن تبدأ البطولة بحذر، مع التركيز على جمع النقاط وتجنب الخسائر، ثم تعزيز أدائها في المباريات اللاحقة. بطولة كأس الأمم الأفريقية أصبحت أكثر تنافسية ومرونة، مما يفتح الباب أمام مفاجآت غير متوقعة.
ذكريات مواجهات مصر: احترام وتقدير
لم يخف أنطوان بيل ذكرياته الجيدة عن مواجهة الفرق المصرية، حيث أكد أنه لعب ضد الأهلي والزمالك في الماضي، ولديه خبرة في مواجهة اللاعبين المصريين على المستوى الفردي والجماعي. هذا يشير إلى أنه يدرك جيداً قوة الكرة المصرية وتاريخها العريق.
“أتذكر جيداً مواجهاتي مع الأهلي والزمالك، وبالتالي لدي خبرة في اللعب أمام اللاعبين المصريين،” قال بيل. “أعرف أيضاً مدى قوة المنتخب المصري، وهو منتخب دائمًا ما يمثل تحديًا لأي خصم.” هذه التصريحات تعكس الاحترام والتقدير الذي يكنه بيل للكرة المصرية.
مصر منتخب قوي.. حتى في الخسارة
على الرغم من أن مصر لم تحقق الفوز بلقب كأس الأمم الأفريقية في السنوات الأخيرة، إلا أن بيل يرى أنها لا تزال قوة ضاربة في القارة الأفريقية. وأشار إلى وصولها إلى نهائي النسخة التي استضافتها مصر عام 2019، وخسارتها اللقب بصعوبة بالغة بركلات الترجيح.
“منتخب مصر كان دائمًا منتخبًا قويًا وصلبًا،” أوضح بيل. “حتى وإن لم يفز باللقب في السنوات الأخيرة، إلا أنه وصل إلى النهائي في 2019 وأظهر أداءً قويًا. الخسارة بركلات الترجيح لا تقلل من قيمة هذا المنتخب.” من الواضح أن بيل يرى أن مصر تمتلك القدرات اللازمة للمنافسة على الألقاب، وأنها قادرة على العودة إلى منصة التتويج. تحضيرات مصر لكأس الأمم ستكون حاسمة في تحديد مدى قدرتها على تحقيق هذا الهدف.
لا أحد يتمنى مواجهة مصر
اختتم أنطوان بيل حديثه بتأكيد أن أي منتخب لن يرغب في مواجهة مصر في كأس الأمم الأفريقية، وذلك لقوة الفراعنة وتاريخهم العريق. وأضاف أن الفوز بالبطولة يعتمد على اسم الفريق الفائز فقط، لكن الخبراء يتذكرون دائمًا أصحاب المراكز المتقدمة.
“حتى وإن تذكرنا في النهاية اسم الفائز فقط، فإن الخبراء يتذكرون أن الوصيف كان مصر،” قال بيل. “لذلك، لا يمكن لأي منتخب أن يواجه مصر وهو يعتقد أن المباراة ستكون سهلة.” هذه شهادة قوية من حارس أسطوري، وتعكس الثقة في قدرات المنتخب المصري. المنتخب المصري لكرة القدم يدرك حجم المسؤولية الملقاة على عاتقه، ويسعى لتقديم أداء يرضي الجمهور المصري العظيم.
في الختام، يمثل تصريح أنطوان بيل دفعة معنوية للمنتخب المصري قبل انطلاق بطولة كأس الأمم الأفريقية. تحليله الواقعي، وتقديره لقوة المنافسين، وتأكيده على إمكانيات الفراعنة، كلها عوامل تدعو إلى التفاؤل. الآن، يترقب عشاق الكرة المصرية بفارغ الصبر بداية رحلة الفراعنة نحو المجد القاري. تابعوا آخر الأخبار والمستجدات المتعلقة بـ مجموعة مصر في كأس الأمم الأفريقية وتحضيرات مصر لكأس الأمم عبر موقعنا.












