محمد سمير طحان لـ الأنباء أجهز لأعمال جديدة مسرحية ودرامية وسينمائية
![](https://sharqobserver.com/wp-content/uploads/2025/02/1295676-1.jpg)
دمشق – هدى العبود
كشف المخرج محمد سمير الطحان لـ «الأنباء» عن آخر أعماله السينمائية والدرامية، وقال: حصلت على جائزة مسابقة سيناريو سينما الواقع الراهن للأفلام القصيرة عن نص فيلم «قلب قاسيون» والذي ناقشنا من خلاله أحوال السوريين من انقسام طبقي حاد خلال السنوات الأخيرة بسبب تردي الأحوال الاقتصادية، مما خلق حالة من انعدام المسؤولية والتنازل عن بعض القيم عند بعض الناس من الطبقة المعدمة، وفي المقابل نشاهد طبقة المتنفذين وحديثي النعمة الذين يقتاتون على أوجاع الفقراء، كل ذلك قدمناه وفق حبكة درامية مشوقة تقاطعت من خلالها الخطوط الدرامية بأجواء سينمائية أبدعت بين جمالية المشهد وقسوته بذات الوقت.
وأضاف طحان: تقدمت بالنص ضمن المسابقة التي يحكم فيها لجنة مستقلة مكونة من ست حكام متخصصين، فنال الفيلم الجائزة، وهذا يحسب للمؤسسة وإدارتها بشفافية اتخاذ القرار ومنح الجوائز وفق معايير إبداعية دون محسوبيات، ونحن بانتظار تنفيذ الخطة الانتاجية لهذا العام لأدرج فيلمي ضمنها والمرشحون للبطولة عبدالمنعم عمايري ونور علي.
وبسؤاله أين وصل مشروعه في المسرح، وهل لديه نص جديد؟ أجاب: على صعيد المسرح جديدي حاليا نص مسرحية بعنوان «الاسكافي» تقدمت به لمديرية المسارح والموسيقى، وهو ذو طروحات فكرية جديدة تتماشى مع الواقع المعاش في سورية والعالم، سأطرح من خلاله عدة مواضيع مهمة، منها هيمنة وسائل التواصل الاجتماعي على حياتنا ونجومية المنجمين والمتنبئين بالمستقبل وغيرها من القضايا، وكل ذلك بقالب ناقد ساخر كوميدي، والنص جاهز للتنفيذ، لكنه يتطلب ميزانية مالية لإنتاجه، ويعتبر استمرارا لمشروعي في المسرح القائم على دمج المسرح بالسينما عبر فرجة تخلط بين النموذجين الفنيين، وتضع المشاهد أمام آفاق مختلفة في مستوى المشاهدة التي تحترم ذائقته وفكره.
وتابع طحان: بالإمكان أن يتحول هذا النص إلى مسلسل تلفزيوني في حال وجود شركة إنتاجية تتبناه، وفي هذا الصدد أنسق حاليا مع الفنان محمد خير الجراح الذي أرشحه للعب دور البطولة سواء في المسرح أو التلفزيون كون الدور الرئيسي يحتاج الى ممثل متمكن من أدواته وقادر على الإمساك بالشخصية من كل أطرافها، لاسيما ان الدور مركب، والإمكانات متوافرة عند الفنان الجراح، بالإضافة الى كونه نجما محبوبا ويتابعه الكثيرون في العالم العربي.
وحول مشروعه مع الأفلام الوثائقية، أوضح: عرض لي مؤخرا ولأول مرة الفيلم الوثائقي «هالة ابنة الشمس» في العاصمة الأسترالية سيدني من قبل منصة محبو سورية أمام جمهور من المثقفين والسياسيين الأستراليين والغربيين، ويحكي الفيلم عن سيرة حياة الفنانة التشكيلية السورية المغتربة هالة الفيصل وهي ناشطة في حقوق الإنسان ومدرسة بمعاهد السينما والفن التشكيلي تعيش بين أميركا وألمانيا وفرنسا وروسيا وبريطانيا، وهي مناصرة لحقوق المرأة وللحريات، وتم تصوير الفيلم في مدينتي حمص ودمشق عام 2021 وتعتبر شخصية الفنانة هالة الفيصل إشكالية وفريدة من نوعها كونها تختزل المجتمعات التي عاشت فيها، وهذا أتاح لي التطرق الى عدة مواضيع معها، منها علاقة العرب بشعوب العالم وخاصة الغرب والفروقات في المفاهيم بين الشرق والغرب في عدة مواضيع، منها الحريات السياسية وحرية المرأة والنظرة إلى الفن والعلاقات الاجتماعية والعلاقة بين الجنسين وغيرها.
وعن المشاريع التي يعمل عليها حاليا في الإعلام، قال طحان: أجهز لإطلاق منصتي الخاصة على وسائل التواصل الاجتماعي والتي ستتضمن برامج فنية بسيطة ناقدة ساخرة اجتماعية منوعة لأقدم للجمهور وجبة فنية ممتعة وخفيفة وسريعة تناسب الوقت الحالي وتسهم في رفع الذائقة العامة، والتخفيف من رواج المواد المسفة والتافهة فكريا وفنيا.