أسامة دياب
استقبل سفير سلطنة عمان لدى دولة الكويت د.صالح الخروصي المهنئين بالشهر الفضيل، حيث توافد عدد كبير من الشيوخ والوزراء والمسؤولين والوجهاء والسفراء ورؤساء البعثات الديبلوماسية المعتمدين لدى البلاد وشخصيات عامة إلى ديوانية السفارة.
وأعرب الجميع عن أهمية هذه التجمعات الرمضانية التي تقرب بينهم خلال الشهر الكريم، كما رحب السفير العماني بضيوفه، حيث تبادل أطراف الحديث معهم في أجواء ودية.
وأوضح في تصريح للصحافيين أن الديوانية أصبحت جزءا من العرف الديبلوماسي، كما هو الحال في الكويت، حيث تعد الديوانية تقليدا أصيلا يعكس قيم التآخي والتواصل الاجتماعي بين أفراد المجتمع.
وأشار السفير العماني، إلى أن هذه الديوانية الرمضانية تأتي في إطار استقبال المهنئين بحلول الشهر الفضيل، سائلا الله عز وجل أن يعيده على الأمتين العربية والإسلامية بالخير واليمن والبركات.
وأكد الخروصي على القواسم المشتركة التي تجمع بين سلطنة عمان ودولة الكويت، ومنها تقاليد «السبلة العمانية» و«الديوانية الكويتية»، والتي تمثل انعكاسا حيا لقيم التلاقي والتواصل الاجتماعي، لاسيما خلال الشهر الكريم.
وفي معرض حديثه عن العادات الرمضانية في سلطنة عمان، أوضح أن هذا الشهر المبارك يتسم بأجواء روحانية مميزة، حيث تحظى مجالس الذكر والتجمعات الاجتماعية بأهمية كبيرة، إلى جانب الفعاليات الثقافية والأدبية والمسابقات الرياضية التي تقام بعد صلاة التراويح، ما يضفي طابعا خاصا على الأجواء الرمضانية في السلطنة.
وحول مستجدات العلاقات الثنائية بين سلطنة عمان ودولة الكويت، أكد السفير أن عام 2024 كان عاما ذهبيا للعلاقات بين البلدين، حيث شهد تبادل زيارات رفيعة المستوى بين جلالة السلطان وصاحب السمو الأمير، مما عزز أواصر التعاون المشترك.
كما أشار إلى أن عام 2025 سيشهد العديد من الأنشطة والفعاليات الثقافية والإعلامية، بالتزامن مع اختيار الكويت عاصمة للثقافة والإعلام العربي، حيث سيتم الإعلان عن تفاصيلها في الوقت المناسب.
وأضاف أن التعاون الخليجي المشترك يشهد تقدما ملحوظا من خلال الاجتماعات الوزارية الدورية التي تشمل مختلف القطاعات، بما فيها المالية والتجارية والاقتصادية، وذكر أن الاجتماع الوزاري الخليجي الأخير عقد في جدة قبل أيام، فيما ستستضيف الكويت الاجتماع المقبل.
وفي أبريل المقبل سيكون هناك اجتماع لوزراء المالية الخليجيين بمشاركة محافظي البنوك المركزية لدول المجلس، كما ستشهد الكويت في شهر يونيو القادم الاجتماع الوزاري القادم مما يعكس متانة العلاقات الخليجية ويعزز آفاق التعاون المشترك.
