- 18 ألف ميغاواط الإنتاج المتوقع الصيف المقبل مع شراء 1000 ميغاواط من شبكة الربط الخليجي
محمد راتب
توقع وزير الكهرباء والماء والطاقة المتجددة د.محمود بوشهري أن تتجاوز الوزارة الصيف المقبل بسلام، مشددا على ضرورة ترشيد استهلاك التيار في أوقات الذروة وضبط مؤشر التكييف على 24 أو 23 درجة بدلا من 18 أو 19 درجة.
وأوضح بوشهري، خلال حفل تكريم الفائزين بجائزة الابتكار والتميز في نسختها الثانية، أن القدرة الإنتاجية المركبة من الكهرباء تبلغ 19377 ميغاواط، موزعة على 110 توربينات غازية وبخارية، بالإضافة إلى وحدات إنتاج الدورة المشتركة، وتوقع أن يصل معدل إنتاج وحدات الكهرباء خلال الصيف المقبل إلى نحو 18 ألف ميغاواط، مع شراء 1000 ميغاواط من شبكة الربط الخليجي، مما سيساعد على تجاوز الصيف المقبل.
ودعا بوشهري الجميع إلى ترشيد استهلاك الكهرباء خلال فترة الصيف، خاصة في أوقات الذروة التي تبدأ من الحادية عشرة ظهرا حتى الخامسة مساء. وأشار إلى أن المشكلة الرئيسية التي تواجه الوزارة في أشهر الصيف هي وحدات التكييف التي تستهلك الجزء الأكبر من الطاقة الكهربائية المنتجة. وأضاف «نحن لا نطلب من المستهلكين إغلاق التكييف، بل نتمنى عليهم ضبط المؤشر على 24 أو 23 درجة بدلا من 18 أو 19 درجة لتقليل استهلاك الطاقة، خاصة في أوقات الذروة».
وبشأن مشاريع الوزارة المستقبلية، قال بوشهري «لدينا خطط مستقبلية للتوسع في بناء محطات الطاقة الكهربائية وفقا للطلب الأمثل»، مشيرا إلى وجود محطات انتهى عمرها الافتراضي ويجب إخراجها، الأمر الذي يتطلب بناء محطات جديدة تحل محلها. وأضاف أن هناك تنسيقا مشتركا مع الجانب الصيني لتنفيذ مشروع طاقة متجددة، كما تعمل الوزارة بالتنسيق مع هيئة مشروعات الشراكة بين القطاعين العام والخاص لتنفيذ مشروع آخر يصل إجمالي المشروعين إلى 5 آلاف ميغاواط.
وأكد بوشهري أن الوزارة تسعى إلى أن يصل إنتاج الكهرباء من الطاقات المتجددة إلى 30% من إجمالي الطاقة الكهربائية المنتجة في الكويت، معتبرا ذلك هدفا استراتيجيا تسعى الى تحقيقه خلال السنوات الأربع المقبلة.
وتابع «لدينا عدة مشاريع تم الموافقة عليها واعتمادها، وسنعمل على تنفيذها»، متوقعا أن يصل إنتاج الكويت بعد 3 سنوات إلى 20 ألف ميغاواط، مما سيوفر أريحية أكبر بسبب تنفيذ مشاريع الطاقة.
وأشار بوشهري ـ في كلمة ألقاها خلال حفل جائزة الابتكار والتميز ومؤتمر الكهرباء والماء ومعرض الإنجازات الذي أقيم يوم أمس ـ إلى أهمية الجائزة ومؤتمر الريادة والإبداع في مجال الكهرباء والماء والطاقة المتجددة في الكويت. وأوضح أن إطلاق هذه الجائزة تحت شعار «تميزك يميزك» يعكس رؤية الوزارة في دعم الكفاءات الوطنية وتشجيعها على الابتكار والإبداع، وتسليط الضوء على الأفكار الإبداعية التي تحمل حلولا علمية قابلة للتطبيق وتسهم في تطوير أداء الوزارة وتحقيق رؤيتها في تحسين جودة الخدمات المقدمة في المجالات الهندسية وتكنولوجيا المعلومات والإدارية والمالية، خاصة في قطاعي الطاقة والمياه.
وأضاف بوشهري أن هذه الأفكار تسهم في تفعيل برامج التحول الرقمي وتقنيات الذكاء الاصطناعي، بما في ذلك العدادات الذكية لإدارة استخدام الطاقة والمياه في المباني والمؤسسات الاقتصادية والإنتاجية، بالإضافة إلى تعزيز الأمن السيبراني في عمليات التشغيل والتحكم في منظومة الكهرباء، والتوعية المجتمعية بأهمية ترشيد استهلاك الكهرباء والماء للحفاظ على استدامتها، وتأهيل وتدريب الكفاءات الوطنية الشابة في قطاعي الطاقة الكهربائية وتحلية المياه.
وشدد على أهمية مناقشة جميع المواضيع المشار إليها في ورش عمل متخصصة تعقد على مدى يومين متواصلين من قبل الباحثين والمهتمين بها من الشركات ورجال الأعمال، مؤكدا أن هذا الحدث لا يقتصر على كونه تكريما للأفكار الخلاقة، بل هو منصة لاستكشاف المواهب والقدرات الكامنة لدى العاملين في الوزارة، وبناء بيئة مشجعة للابتكار وتحفيز الجميع على المساهمة في صنع مستقبل أفضل.
واستعرض بوشهري عددا من المحاور الرئيسية المتعلقة باستراتيجية الوزارة في أمن الطاقة والمياه، بما في ذلك الاستثمار المباشر في الطاقات المتجددة والتحول إلى تقنيات الوقود النظيف في عمليات توليد الكهرباء وإنتاج المياه، بهدف الحد من انبعاثات الغازات الدفيئة وصولا إلى الحياد الكربوني، بالإضافة إلى توطين التكنولوجيا الحديثة المستخدمة في مجالات أمن وإدارة الشبكات الذكية وتخزين الطاقة.
فارق 12 ألف ميغاواط بين استهلاك الشتاء والصيف
قال وزير الكهرباء والماء والطاقة المتجددة د.محمود بوشهري إن «أقصى حمل كهربائي تم تسجيله خلال الشهرين الماضيين لم يتعد 7500 ميغاواط، مقارنة بمعدل إنتاجنا الذي يصل إلى 19 ألف ميغاواط في حال تشغيل جميع وحدات الإنتاج بكامل قدرتها الإنتاجية، الأمر الذي يعني وجود وفر يصل إلى 12 ألف ميغاواط بين استهلاك الشتاء والصيف».
عدادات ذكية بجميع مرافق الدولة في 2028
توقع وزير الكهرباء أن يتم تركيب العدادات الذكية في جميع مرافق قطاعات الدولة مطلع عام 2028، موضحا أنه «خلال بدء مرحلة التركيب كان أمامنا خياران: إما توزيعها على جميع القطاعات أو التركيز على قطاعات معينة ثم الانتقال إلى البقية، وفي النهاية بدأنا بتركيب العدادات الذكية في القطاع الصناعي والتجاري والاستثماري حتى وصلنا إلى قطاع السكن الخاص».
