اخبار الكويت

بالفيديو الغانم الأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي ضمن مناهج الأمريكية الدولية

  • د. شمايل الخالد: ضرورة مواكبة تطور وتقنيات الأمن السيبراني بالكويت تفادياً للتعرض لأي اختراق
  • د. صفاء زمان لإدراج تخصصات الذكاء الاصطناعي في المناهج الدراسية بالمدارس والجامعات

آلاء خليفة

عقدت الجامعة الأمريكية الدولية AIU صباح أمس مؤتمر «الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني» الأول لدول مجلس التعاون الخليجي في فندق فورسيزونز الكويت، بالشراكة الاستراتيجية مع الهيئة العامة للاتصالات وتقنية المعلومات CITRA.

وقالت عضو مجلس أمناء الجامعة الأمريكية الدولية أريج الغانم في تصريح لـ «الأنباء»: نؤمن بأهمية الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني والتبادل المعرفي للوصول إلى حلول مبتكرة لهذا التطور السريع، موضحة ان الجامعة ترعى تخصصات الأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي وموجودة ضمن مناهجها الدراسية، لذلك تحرص على تنظيم تلك المنتديات الحافلة بورش العمل لخبراء من الكويت والسعودية والإمارات لإثراء خبرات الطلبة والأساتذة والارتقاء بمستواهم.

وأشارت الغانم إلى أن السعي مستمر لرفد الطلبة بمهارات البحث العلمي والقدرة على التفكير وحل المشكلات واستخدام الموارد على النحو الأحسن، مؤكدة أن التطور السريع في الذكاء الاصطناعي يتطلب تطورا سريعا في الأمن السيبراني لتفادي أي مخاطر.

بدوره، أوضح رئيس الجامعة الأمريكية الدولية د.مايكل بيشكو، ان المنتدى يمثل تجمعا حيويا للخبراء والمبتكرين من جميع الكويت ومجلس التعاون وخارجهما بهدف استكشاف وتعزيز فهمنا للتفاعل الديناميكي بين الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني.

وتابع بيشكو: باعتبارنا عضوا رئيسا في مجلس التعاون الخليجي، فمنطقتنا تشهد ثورة تكنولوجية عميقة، حيث يوفر التكامل السريع للذكاء الاصطناعي عبر مختلف القطاعات فرصا هائلة، لكنه يبرز أيضا تحديات معقدة للغاية، مبينا قدرات الذكاء الاصطناعي على أتمتة العمليات المعقدة، وتعزيز التحليلات التنبؤية، وإحداث ثورة في عملية صنع القرار القائمة على البيانات وفي الجامعة الأمريكية الدولية قمنا بدمج الذكاء الاصطناعي في أعمالنا اليومية وممارساتنا التعليمية ومع ذلك، فإن هذه التطورات تؤدي أيضا إلى مخاطر أخلاقية وأخرى تتعلق بالخصوصية وجميعها تتطلب استجابات فورية واستراتيجية.

وذكر أن المؤتمر يركز على الطبيعة المتعددة الأوجه للذكاء الاصطناعي في مجال الأمن السيبراني بما في ذلك الكشف عن التهديدات في الوقت الحقيقي وآليات الاستجابة التكيفية، والمخاطر المحتملة لاستغلال الذكاء الاصطناعي في الهجمات السيبرانية المعقدة، موضحا أن تطوير أطر الذكاء الاصطناعي الأخلاقية، وضمانات خصوصية البيانات، وأنظمة الذكاء الاصطناعي المرنة والمحصنة ضد الهجمات العدائية كانت من أبرز نقاشات المؤتمر.

وبين أن المؤتمر تضمن ورش عمل فنية وحلقات نقاشية وجلسات تعاونية منسقة بقيادة خبراء متخصصون، كما ركز المؤتمر على خوارزميات التعلم الآلي واستخدام الذكاء الاصطناعي في أتمتة بروتوكولات الأمان، بالإضافة إلى تطبيقات الذكاء الاصطناعي الحالية، والآثار المستقبلية للذكاء الاصطناعي العام، ففي حين تشير التقديرات إلى أن الذكاء الاصطناعي العام سيستغرق عقودا من الزمن، مع توقعات تتراوح بين 20 و50 عاما، فإنه سيمثل تحولا كبيرا ويعدنا بإحراز تقدم غير مسبوق في مختلف القطاعات، لكنه يفرض أيضا تحديات أخلاقية وأمنية كبيرة.

وأكد أن المنتدى بمنزلة مهمة تعاونية لحماية مستقبلنا الرقمي وجهودنا وسوف تصنع المعيار المعتمد في منطقة الخليج وستسهم في صياغة الخطاب العالمي حول الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني.

330 مشاركاً

من جانبها، ذكرت مديرة الأنشطة الطلابية في الجامعة الأمريكية الدولية آشلي هارت في تصريح لـ «الأنباء» أن هذا الحدث يعتبر تجمعا دوليا مهما في مجالات الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني، حيث تم تسجيل أكثر من 330 مشاركا، مما يسلط الضوء على حجمه والاهتمام الكبير من صناع القرار في جميع أنحاء العالم، ويجذب كبار المسؤولين ونخبة من صانعي السياسات الحكوميين ومديري تكنولوجيا المعلومات والرؤساء التنفيذيين عبر القطاعات المختلفة في جميع أنحاء العالم.

واعتبرت هارت أن المؤتمر يهدف إلى تعزيز الحوارات رفيعة المستوى وتبادل الخبرات وتسهيل فرص التواصل لمواكبة التطور السريع في مجال الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني.

في السياق ذاته، تحدث الرئيس التنفيذي لشركة إنتلماتيكس ورئيس مجموعة «S20» في السعودية والعضو في مجلس البرنامج الدولي الخاص بالعلوم والتابع لليونيسكو د.أنس الفارس، عن أن المؤتمر يجمع مجموعة من خبراء الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني، لافتا الى ان المؤسسات الإدراكية مؤسسات تقوم على استخدام الذكاء الاصطناعي لأداء قراراتها الداخلية، مشيدا بجهود دول مجلس التعاون في مجال الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني وهناك اهتمام كبير بالمجالين.

المناهج الدراسية

من ناحيتها، أكدت رئيسة الجمعية الكويتية لأمن المعلومات وعضو هيئة التدريس بجامعة الكويت د.صفاء زمان في تصريح لـ «الأنباء» ان استخدام الذكاء الاصطناعي في الأمن السيبراني مجال حساس ومهم، موضحة ان الذكاء الاصطناعي بدأ ينتشر بصورة كبيرة.

وأضافت زمان: أعتقد ان الدولة لا بد ان تركز على مثل تلك المجالات ليس فقط في تطبيقاتها وانما في التدريس، معربة عن أملها في ان تحذو الجامعات حذو الجامعة الأمريكية الدولية، مشددة على ضرورة ان تهتم الجامعات بتدريس تخصصات الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني ضمن موادها الدراسية، مطالبة وزارة التربية بضرورة إقرار مناهج الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني والبرمجة في المراحل الدراسية المبكرة.

تطور متسارع

في السياق ذاته، أشارت الوكيل المساعد للتجهيز الخارجي في وزارة الدفاع الشيخة د.شمايل الخالد إلى ان الأمن السيبراني مجال متسارع التطور، ما يتطلب مواكبة التطور في الأنظمة والتقنيات تفاديا للتعرض لأي اختراق.

وأشادت الخالد بالمؤتمر، مبينة ان هناك تطلعا للمشاركة في تطوير أنظمة الأمن السيبراني، مشيرة إلى ان الكوادر موجودة لقيادة هذا المجال ولكن ما تحتاج اليه الكويت التقنيات الحديثة والتدريب والمعرفة والتوعية.

من جهتها، بينت ممثلة الهيئة العامة للاتصالات وتقنية المعلومات م.ليال المنصوري، ان الهيئة الراعي الاستراتيجي للمؤتمر إيمانا منها بأهمية تقنيات الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني، باعتبارها لغة المستقبل، مشيرة إلى أن أهمية المؤتمر تكمن في توعية الشباب والمقبلين على الدراسات الجامعية بأهمية هذا التخصص.

وشددت المنصوري على ان هناك حاجة لكوادر وطنية في هذا التخصص، مشيرة الى ان الهيئة مسؤولة عن قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ويعتبر الأساس لمخاطر وتهديدات الأمن السيبراني التي قد تتلقاها الكويت، بالتالي تسعى دائما لأن تضع احدث التقنيات لمكافحة هذه المخاطر والتهديدات.

في السياق ذاته، أكد الباحث في الجامعة الأمريكية الدولية والمشارك في المؤتمر د.محمد القطان، أهمية الموضوعات التي يناقشها المؤتمر والخاصة بالذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني، لاسيما انها تخصصات يحتاج اليها سوق العمل الكويتي مستقبلا، مشيرا إلى ان المؤتمر يضم نخبة من الخبراء والمتخصصين الذين أثروا الحوار والنقاشات خلال جلسات المؤتمر وورش العمل المتخصصة. وقالت الكاتبة د.ندى المطوع إن المؤتمرات المهتمة بالتكنولوجيا والأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي على وجه الخصوص يجب ألا تتوقف، وتكون حوارا دائما بين المختصين والمهتمين وأفراد المجتمع بشكل عام.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى