اخبار الكويت

المصور المغربي محمد كيليطو يستعرض مشروعه قافلة حول واقع الواحات المتغير في اكسبوجر 2025

الشارقة – أحمد صابر

أكد المصور الفوتوغرافي محمد كيليطو، أن الواحات الممتدة عبر المغرب والسعودية ومصر وموريتانيا، تواجه تحديات غير مسبوقة نتيجة التغير المناخي والتدخل البشري، مما يستدعي توثيق واقعها المتغير. واستعرض كيليطو مشروعه الفوتوغرافي «قافلة»، الذي يسلط الضوء على الهجرة البيئية وتراجع المساحات الخضراء في هذه المناطق، مشيرا إلى أن توثيق هذه التحولات يسهم في تحفيز الوعي العالمي حول مستقبل الواحات.

جاء ذلك في خطابه ضمن فعاليات المهرجان الدولي للتصوير «اكسبوجر 2025»، الذي ينظمه المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، مستقطبا نخبة من المصورين والخبراء من مختلف أنحاء العالم، مقدما منصة لاستكشاف قضايا بيئية وإنسانية من خلال عدسات المصورين.

وأكد كيليطو أن ما يميز هذا المشروع هو نهجه المقارن والمبتكر، والذي يكشف عن التحديات والفرص التي تواجهها الواحات في جميع أنحاء غرب آسيا وشمال إفريقيا، واستعرض مجموعة من أعماله التي توثق شح المياه في واحة زاكورة بالمغرب، حيث يتكاتف السكان لبناء أبراج المياه عبر جمعيات محلية لضمان التوزيع العادل للموارد المائية.

كما استعرض صورا للحواجز الحجرية المتاهية، التي تعمل على تنظيم تدفقات المياه بطريقة مدروسة، مما يعكس استراتيجيات التكيف التي ابتكرها سكان الواحات لمواجهة تحديات ندرة المياه.

وأشار إلى أن التقاط الصور في هذه البيئات يتطلب دقة هندسية وسرعة في ضبط الإعدادات لضمان توثيق التفاصيل الحاسمة، موضحا أن الواحات ليست مجرد مشاهد طبيعية خلابة، بل هي أنظمة بيئية متكاملة تدعم التنوع البيولوجي والتوازن المناخي، إلا أن ثلثها قد فقد في المغرب وحده خلال القرن الماضي.

وتابع: من هنا جاءت رغبتي في استخدام التصوير الفوتوغرافي كأداة توعوية للفت انتباه الجمهور وصناع القرار إلى خطورة التغيرات التي تشهدها هذه البيئات، متطرقا إلى مشروعه في العلا بالسعودية وتحديدا موضوع التصحر، حيث ركز على العمال في مزارع النخيل، موثقا تفاصيل حياتهم اليومية وأساليبهم التقليدية في رعاية هذه الأشجار.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى