القنصل عبدالله التركي الصين أكبر شريك تجاري للكويت لمدة 9 سنوات متتالية

أقام القنصل العام لدولة الكويت في مدينة (كوانزو) الصينية عبدالله التركي حفل استقبال بمناسبة الذكرى الـ 64 للعيد الوطني والذكرى الـ 34 ليوم التحرير بحضور عدد كبير من المسؤولين الحكوميين في مقاطعة (كوانغ دونغ) ومدنها وفي مقدمتهم نائب رئيس اللجنة الدائمة لمجلس نواب الشعب بالمقاطعة خوانغ نينغ شنغ ونائب رئيس اللجنة الدائمة لمجلس نواب الشعب بمدينة (كوانزو) تشين شيونغ تشياو.
كما حضر الحفل عدد كبير من ممثلي البعثات الديبلوماسية العربية والإسلامية والأجنبية في مدينة (كوانزو) وكبار المسؤولين في مكتب وزارة الخارجية وإدارة التجارة في مقاطعة (كوانغ دونغ) وأعضاء القنصلية العامة.
وألقى التركي كلمة بهذه المناسبة رفع فيها أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى مقام صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد وسمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد وإلى الحكومة الرشيدة والشعب الكويتي الوفي.
واستذكر بكل اعتزاز انطلاقة العلاقات الديبلوماسية بين الكويت وجمهورية الصين الشعبية الصديقة في مارس 1971 لتكون الكويت بذلك أول دولة خليجية عربية تقيم علاقات دبلوماسية مع الصين ما فتح باب التبادلات الودية بين دول الخليج العربية والصين.
وأكد أن الصين تعتبر أكبر شريك تجاري للكويت لمدة 9 سنوات متتالية، كما أنها تضم أكبر عدد من البعثات الديبلوماسية الكويتية وهي 3 قنصليات عامة في (كوانزو) و(هونغ كونغ) و(شنغهاي) بالإضافة إلى السفارة في العاصمة بكين «ما يعكس أهمية العلاقات الكويتية – الصينية ومدى اهتمام القيادة السياسية في الكويت بتطوير تلك العلاقات».
وأشار إلى أن الكويت تعتبر من أوائل الدول وأول دولة في الشرق الأوسط توقع وثائق التعاون في البناء المشترك لمبادرة (الحزام والطريق) الصينية متطرقا إلى تواصل كلا البلدين تعزيز المواءمة الاستراتيجية بين مبادرة (الحزام والطريق) الصينية ورؤية الكويت 2035.
وأكد أن العلاقات الكويتية – الصينية تمر الآن بمرحلة حاسمة وجوهرية لتنفيذ التوافقات المهمة التي توصل إليها صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد مع الرئيس الصيني شي جين بينغ خلال الزيارة المهمة التي قام بها صاحب السمو إلى الصين في سبتمبر 2023 عندما كان سموه وليا للعهد وتكللت بتوقيع 7 مذكرات تفاهم.
وأشار التركي في الوقت نفسه إلى توقيع وزير الأشغال العامة د.نورة المشعان في 16 الجاري عقد خدمات دراسة وتصميم وتقديم خدمات ما قبل التنفيذ لاستكمال مشروع ميناء مبارك الكبير بين الوزارة والشركة الصينية الحكومية للبناء والمواصلات المحدودة التابعة لوزارة النقل الصينية والمرشحة من قبل حكومة جمهورية الصين.
وأشاد بالدور الحيوي الذي تؤديه الشركات الصينية في إثراء التعاون الاقتصادي بين البلدين الصديقين من خلال المشاركة في مشاريع مهمة ومحورية لرؤية الكويت 2035 ولخطتها الطموحة التي تهدف لتحويلها إلى مركز إقليمي للنقل والتجارة مثل ميناء مبارك الكبير ومجمع الشقايا للطاقة المتجددة وجزء من مطار الكويت الدولي الجديد بالإضافة إلى الجسور والطرق السريعة ومشاريع الطاقة المتجددة والمناطق السكنية.
وأكد أن التعاون الثقافي بين البلدين الصديقين شهد تحولا بارزا بعد بدء التشغيل التجريبي للمركز الثقافي الصيني في منطقة السالمية بالكويت في سبتمبر 2023 باعتباره أول مركز ثقافي صيني في منطقة الخليج، مشيرا إلى توقيع البلدين في مايو 2024 اتفاقية تتعلق بإنشاء حجرة الدرس الذكية لتعليم اللغة الصينية بين جامعة الكويت ومركز التبادل الدولي للتعليم اللغوي في الصين.
ومن جانبه، أعرب نائب رئيس اللجنة الدائمة لمجلس نواب الشعب بمقاطعة (كوانغ دونغ) خوانغ نينغ شنغ عن سعادته وتهنئته للقيادة والشعب الكويتي بهذه المناسبة، مؤكدا أن علاقات الصداقة التي تجمع بين الكويت وجمهورية الصين الشعبية متجذرة منذ القدم.
وأشار خوانغ نينغ شنغ إلى دعم الجانبين وتأييدهما لبعضهما بكل عزم وثبات في المسائل المتعلقة بمصالحهما الأساسية، مؤكدا تعزيز البلدين الصديقين التوافق الاستراتيجي بين مبادرة (الحزام والطريق) ورؤية الكويت 2035 ودفع التعاون في تنفيذ مشروع ميناء مبارك الكبير والتعاون في مجالات الطاقة المتجددة والصرف الصحي والاستثمار والطاقة الجديدة والاقتصاد الرقمي والذكاء الاصطناعي وغيرها من المجالات.
وذكر أن التبادلات الودية بين الكويت ومقاطعة (كوانغ دونغ) تشهد تطورا ملحوظا في المجالات كافة، مشيرا إلى أن حجم التجارة الخارجية بينهما حافظ على نمو مستقر.
وأضاف أن مقاطعة (كوانغ دونغ) تعمل الآن على تعزيز الصناعات الاستراتيجية مثل الطاقة الجديدة والذكاء الاصطناعي واقتصاد الطيران المنخفض الارتفاع، موضحا أن عملية التحول من «المنتجات المصنعة في (كوانغ دونغ)» إلى «المنتجات الذكية المصنعة في (كوانغ دونغ)» ستفتح آفاقا أوسع لتعميق التعاون بين الكويت والمقاطعة».
وأشار إلى أن دولة الكويت هي أول دولة عربية تقيم قنصلية عامة في (كوانزو)، معربا عن ثقته التامة بأن التعاون بين الجانبين سيرتقي إلى مستويات أعلى من خلال الجهود النشطة من قبل القنصلية العامة والقنصل العام عبدالله التركي.
وأعرب عن ترحيب الصين بالكويت والشركاء كافة في جميع أنحاء العالم لمشاركة فرص التنمية عالية الجودة في منطقة الخليج الكبرى (كوانغ دونغ – هونغ كونغ – ماكاو) ولتحقيق المزيد من نتائج التعاون المربحة لجميع الأطراف.