اخبار الكويت

القنصل اللبناني الكويت لم تتوان في الوقوف إلى جانب لبنان ومساندته

أسامة دياب

أكدت نائب رئيس البعثة لدى السفارة اللبنانية وقنصل لبنان لدى البلاد ميا العضم أن «الكويت والكويتيين لم يتوانوا أبدا في الوقوف إلى جانب إخوتهم في لبنان ومساندتهم».

وفي كلمة ألقتها بمناسبة احتفال أبناء الطائفة المارونية في الكويت بعيد مار مارون بحضور ديبلوماسي وبمشاركة مواطنين وأبناء الجالية اللبنانية، قالت العضم إن «لبنان الذي قاوم الموت والتقسيم وكل هيمنة وتعصب، تميز برغبة أهله بالحياة، بتعلقهم بالأرض، بتضامنهم في الشدة وبمشاركتهم أحزان بعضهم بعض وأفراحهم، ولو عظمت التضحيات».

وأضافت «لبنان، الذي أردناه دائما أرض السلام والحرية والعنفوان، بعيدا عن الحروب والنزاعات والصراعات».

وقالت «يسعدني أن أكون معكم في هذا الاحتفال المميز بمناسبة عيد أبينا القديس مارون، محافظين على هذه العادة الحميدة في الكويت الشقيقة، هذه الأرض الطيبة التي تحتضننا بكرمها وتعدد ثقافاتها».

وذكرت «في هذه المناسبة الدينية والوطنية في آن، نجدد إيماننا بوطننا لبنان وتمسكنا به رغم كل التحديات التي نعيشها، ورغم الألم من جراء عدوان مدمر، ولا يسعني في هذه المناسبة إلا أن نهنئ أنفسنا وأهنئكم جميعا بانتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية، رئيس جامع لكل اللبنانيين العماد جوزف عون، بعد أكثر من سنتين من الفراغ الرئاسي، ونتطلع إلى حكومة فاعلة، تدفع مسار النهوض نحو إعادة بناء الثقة بمؤسسات الدولة وانتظام عملها، واستعادة الاستقرار السياسي الذي يمهد بدوره الطريق لإطلاق عجلة الإصلاح الاقتصادي والاجتماعي، واستعادة لبنان لرسالته ومكانته في المنطقة والعالم».

وختمت العضم «نصلي لحماية وطننا الحبيب لبنان وشعبه الصامد كي يبقى وطنا مميزا بتنوعه الخلاق ورمزا للتآخي والانفتاح ويكون مقصدا لكل محبيه وأشقائه العرب وأخص بذلك أشقاءه الكويتيين الذين لم يتوانوا سابقا ولا اليوم، في الوقوف إلى جانب إخوتهم في لبنان ومساندتهم، كما نطلب من الله العلي القدير أن يحفظ الكويت الغالية على قلوبنا ويباركها كي تبقى دائما واحة أمن وأمان، كويت عز وفخر، تحت قيادة صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد، حفظه الله ورعاه، وسمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد».

من ناحيته، قال السفير البابوي لدى الكويت والبحرين وقطر المطران يوجين مارتن نوجينت، في كلمة مماثلة «لقد كان العام الماضي صعبا للغاية على لبنان وشعبه، حيث شهد الكثير من الموت والدمار لكن، وبفضل وقف الأعمال العدائية وانتخاب رئيس جديد، يفتح فصل جديد للبلاد».

وأضاف «هناك أمل متجدد، لنصلي من أجل ربيع جديد للبنان والمنطقة وأن ينعما بمستقبل أكثر إشراقا وسلاما وازدهارا».

بدوره، قال رئيس مجلس الرعية المارونية في الكويت جوزيف اسطفان «أود أن أبدأ كلمتي بتقديم الشكر للكويت، أميرا وولي عهد وحكومة وشعبا، على احتضانها لنا، ونسأل الله أن يديم على هذا البلد المعطاء الرخاء والتقدم والعيش بسلام».

وأضاف «منذ نحو 28 سنة، بدأت مسيرة مجلس الرعية المارونية في الكويت. ورغم أنه حديث العهد مقارنة بتاريخ الموارنة، فقد كان وما زال العمود الفقري في جمع الشباب بمؤازرة الأهل والأصدقاء، حول أشرف مهنة، وهي العطاء من دون مقابل ومن دون تمييز بين عرق أو دين».

وتابع «اليوم، وبعد انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية، وتشكيل الرئيس نواف سلام تشكيل الحكومة الجديدة، نأمل أن يكون هذا العهد عهد التغيير الجاد لإعادة بناء دولة المؤسسات، وصون الحريات، وإعادة الأمل إلى الشباب اللبناني، من خلال تنفيذ ما جاء في خطاب القسم، الذي عبر بشكل واضح عن أمنيات وطموحات وأحلام اللبنانيين التواقين إلى العيش بسلام».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى