السفير الروسي موسكو مسار رئيسي وبوابة للكويتيين المسافرين إلى روسيا
![](https://sharqobserver.com/wp-content/uploads/2025/02/1295051-1.jpg)
- 13900 كويتي زاروا موسكو خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2024 بغرض السياحة والترفيه
أسامة دياب
قامت لجنة السياحة في مدينة موسكو بتنظيم جولة استراتيجية في إطار جهودها لتطوير شراكاتها ضمن قطاع السياحة في الشرق الأوسط، حيث تركز هذه الخطوة على الكويت انطلاقا من مكانتها المرموقة بوصفها سوقا رئيسية للسياحة، وذلك بهدف زيادة أعداد الزوار وتعزيز أواصر التعاون والترويج لموسكو باعتبارها وجهة سياحية رائدة للمسافرين من المنطقة.
وشهد العام الماضي نموا غير مسبوق في أعداد السياح بين موسكو والكويت، إذ سجل نحو 13.900 سائح الدخول إلى مدينة موسكو خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2024، أي عشرة أضعاف العدد مقارنة بالفترة نفسها من عام 2019، إذ إن 98% منهم أفادوا بأن غرض الزيارة السياحة والترفيه، كما أسهمت الرحلات الجوية المباشرة الثماني أسبوعيا بين الكويت وموسكو في تسهيل السفر، وفي الوقت نفسه يجري النظر في اتفاقية إعفاء من التأشيرة بين روسيا والكويت، بينما لاتزال التأشيرات الإلكترونية متاحة.
وعقدت لجنة السياحة لقاءات في مدينة الكويت لتسليط الضوء على المكانة السياحية لموسكو لدى زوار دولة الكويت، من خلال إثراء التبادل الثقافي وإقامة فعاليات حصرية وتوفير تجارب سفر مخصصة تلبي تطلعاتهم، وتشمل الفئات السياحية الأكثر رواجا بين الزوار من منطقة الشرق الأوسط مجموعات السياح والعائلات وسياحة الأعمال والسياحة العلاجية والرياضية، وتم تخصيص كل منها لتوفير تجارب غامرة مميزة.
وخلال الاجتماع مع ممثلي صناعة السياحة، قال سفير روسيا الاتحادية لدى البلاد فلاديمير جيلتوف «إن موسكو، كونها عاصمتنا، تبقى مسارا رئيسيا والبوابة للكويتيين المسافرين إلى روسيا، لافتا إلى أن لجنة السياحة لمدينة موسكو تلعب دورا محوريا في تسهيل تدفق السياح الكويتيين إلى بلدنا».
وأضاف: «إنني متأكد أن تلك الاجتماعات ستسهم في مواصلة التطوير للروابط السياحية بين بلدينا، وتواصل موسكو جهودها الرامية للارتقاء بتجربة السياح القادمين من المنطقة من خلال الاستثمارات الضخمة في قطاع الضيافة والبنية التحتية والخدمات اللازمة، وتشهد المدينة زيادة كبيرة في خيارات الإقامة الفاخرة، وخدمات الترجمة إلى اللغة العربية وتقديم تجارب تناول طعام استثنائية تتماشى مع أذواق الزوار من منطقة الشرق الأوسط».
بدوره، قال رئيس لجنة السياحة في مدينة موسكو يفغيني كوزلوف «تشهد مدينة موسكو نموا متسارعا يرسخ مكانتها كوجهة مفضلة للسياح من منطقة الشرق الأوسط، ويعود ذلك إلى بنيتها التحتية المتطورة، ومناخها المعتدل والتناغم الفريد بين المرافق الحديثة والتقاليد الروسية العريقة. وتعد بوابة (اكتشف موسكو) السياحية الرسمية مصدرا قيما للزوار الدوليين، إذ توفر المعلومات الأساسية التي يحتاج اليها الزوار لاكتشاف معالم المدينة».
وأوضح كوزلوف وجود آلية جديدة لتحويل النقود للسياح الخليجيين من مصارف واقعية إلى مصارف افتراضية ومن بطاقات ائتمانية إلى بطاقات افتراضية وطلبنا من الإدارة السياحية اختبار هذه الآلية التي ستنطلق هذا الشهر، مضيفا «وفي حال نجاحها ستنطلق رسميا الصيف المقبل».
وبخصوص السياحة العلاجية، قال «لا نعتمد فقط على السياحة العلاجية فقط بل مختلف أشكال السياحة لاستقطاب السياح، منوها إلى أن بلاده معروفة بجودة قطاعها الطبي والمستشفيات الحكومية والخاصة قدم أفضل الخدمات الطبية».
وأعرب عن سعادته لزيادة أعداد السياح الكويتين خلال العاميين الماضيين، مشيرا إلى أن افتتاح طيران مباشر بين موسكو والكويت وإطلاق نظام التأشيرة الإلكترونية أسهما في زيادة أعداد السياح.