اخبار الكويت

الرفاعي وظيفة الناشر تسويق الكتاب وليس إصداره فقط

ناقش معرض الكويت الدولي للكتاب الـ 26 ضمن فعاليته الثقافية «أثر الجوائز في صناعة النشر العربية»، وذلك خلال ندوة أقيمت في قاعة رواق الثقافة بالتعاون مع اتحاد الناشرين العرب.

وأدار الندوة رئيس اتحاد الناشرين السوريين هيثم حافظ بمشاركة كل من الأمين العام لجائزة الملك فيصل د.عبدالعزيز السبيل من السعودية والرئيس التنفيذي للدار المصرية اللبنانية أحمد رشاد من مصر والأديب والروائي الكويتي طالب الرفاعي والكاتب المصري د.هيثم الحاج، وحضرها رئيس اتحاد الناشرين العرب محمد رشاد والأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب د.محمد الجسار والأمين العام للمجلس المساعد لقطاع الثقافة عائشة المحمود ود.عيسى الأنصاري وعدد من المهتمين والناشرين العرب.

وقال د.عبدالعزيز السبيل ان عنوان الندوة هو أثر الجوائز في صناعة النشر، مبينا انه يرى ان الموضوع يحتمل العكس كذلك اي أثر النشر العربي على الجوائز، معتبرا أن النشر هو الأصل وأساس الرسالة، مؤكدا ان العلاقة بين الجوائز ودور النشر وثيقة جدا.

وأوضح السبيل ان القائمين على الجوائز يعملون بدورهم على التسويق لدور النشر، بينما تقوم دور النشر بالتسويق للكتاب، موضحا ان المسؤولية مشتركة بينهم جميعا، ونحن في دور النشر دورنا ان نصنع كتابا نجوما ومبدعين ومنتجين.

بدوره، قال الأديب طالب الرفاعي ان عنوان الندوة يبين ان النشر صناعة ومن المفترض ان يرتبط ويتصف بكل ما يتعلق بالصناعة، مشيرا إلى ان الناشر العربي يجب ان يكون مجهزا بكل الأدوات بدءا بلجان القراءة وان يتواجد لديه محرر ثقافي والذي له دور مهم وكبير ويعتبر عمله وظيفة وقد يستطيع هذا المحرر إضافة فصل لتسويق الكتاب، مؤكدا ان الناشر وظيفته تسويق الكتاب وليس فقط إصداره.

وأشار الرفاعي إلى ان الجائزة هي «مشروع خير للكاتب وتقدم عونا ماديا له وهي جسر ما بين الناشر والكاتب».

من جانبه، أكد د.هيثم الحاج انه شارك في فكرة الجوائز كمنظم للجائزة وكمتسابق وكمحكم في بعض الجوائز.

وتطرق الحاج الى الكاتب المصري الراحل نجيب محفوظ الذي أصدر روايات ثم صادفته عقبات في النشر والمسألة كانت صعبة بالنسبة له وفكر في ان يتوقف عن الكتابة حتى اشترك في إحدى المسابقات عام 1944 وفاز وتلقى دعما ماديا كان الدافع لاستمراره في الكتابة وحصل بعدها على جوائز مكنته من الحصول على جائزة نوبل فيما بعد.

وذكر ان الجوائز محفز مهم ومحرك للكاتب وتدفعه الى الاستمرار وتعطيه الأمل وتحفز القارئ والناشر كذلك، وترشد الناقد للكتب الحاصلة على الجوائز ليبحث في أسباب الاختيار.

من ناحيته، بين أحمد رشاد ان لديهم في الدار لجان قراءة لكل مجال وتقدم تقارير عن الكتاب والعمل الأدبي وتضع بعض النقاط التي تدعم العمل، ولديهم لجنة متخصصة لكل جائزة وهناك توجهات ومؤشرات لكل جائزة «وعلينا ان نختار ما نشارك به في الجوائز».

وأضاف رشاد: كناشر أرى ان الجوائز الخاصة بالناشر اقل من الجوائز الخاصة بالمؤلفين ويجب إعادة الدراسة في هذه النقطة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى