اخبار الكويت

الربيعان التزام الكويت الراسخ بالعمل الإنساني حجر الأساس لهويتها الوطنية

 أسامة دياب

قالت ممثلة المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لدى البلاد نسرين الربيعان انه تزامنا مع احتفال دولة الكويت بعيدها الوطني وعيد التحرير، نستذكر التزامها الراسخ بالعمل الإنساني، والذي يعد حجر الأساس لهويتها الوطنية.

واضافت في تصريح صحافي انه على مر العقود، جسدت الكويت قيم العطاء والكرم وأصبحت نموذجا عالميا لتقديم المساعدات الإنسانية، مؤكدة تضامنها مع المحتاجين في كل مكان.

ومن خلال جهودها الديبلوماسية والخيرية، رسخت الكويت مكانتها كمركز للعمل الإنساني، حيث استجابت لبعض من أكثر الأزمات إلحاحا في العالم، بما في ذلك الأوضاع في سورية ولبنان واليمن وبنغلاديش، وغيرها. تتواجد المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في دولة الكويت منذ عام 1991، وشهد عام 1996 لحظة مفصلية عندما وقعت المفوضية اتفاقية مقر وتعاون مع حكومة دولة الكويت للتأكيد على عمق العلاقة، مما أرسى قواعد الشراكة الاستراتيجية المزدهرة الممتدة منذ 29 عاما، وأتاح للمفوضية العمل عن كثب مع حكومة الكويت وذراعها التنموية، الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية، فضلا عن التعاون مع الشركات الخاصة والجمعيات الخيرية الكويتية والأفراد لدعم السكان النازحين قسرا حول العالم.

واضافت الربيعان ان من أبرز الأمثلة على الدور الريادي الإنساني لدولة الكويت جهودها في الاستجابة للأزمة السورية، حيث قدمت الكويت دعما كبيرا للسوريين المتضررين من الحرب والنزوح على مدى السنوات الأربع عشرة الماضية.

فقد استضافت دولة الكويت أول ثلاثة مؤتمرات دولية للمانحين بشأن سورية في الأعوام 2013 و2014 و2015، وقادت الجهود العالمية لمساعدة الملايين من اللاجئين والنازحين داخليا.

وقد وضعت تلك المؤتمرات حجر الأساس للدعم الإنساني المستمر، حيث التزمت الكويت بتقديم أكثر من 1.9 مليار دولار أميركي للتخفيف من معاناة اللاجئين والنازحين السوريين والمجتمعات المضيفة لهم في لبنان والأردن والعراق. وتم توجيه هذا الدعم الكبير عبر المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والمنظمات الدولية الأخرى لتمويل مشاريع في مجالات التعليم والرعاية الصحية والمأوى وبرامج سبل كسب العيش، مما ساعد السوريين النازحين على إعادة بناء حياتهم.

وتابعت: بينما نتطلع إلى المستقبل، لاتزال سورية تمر بمرحلة مفصلية، ففي ظل التطورات الأخيرة في البلاد، تبرز فرصة كبيرة لعودة السوريين إلى وطنهم وإعادة بناء حياتهم. وقد وجه المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، مؤخرا مناشدة للمجتمع الدولي لحثه على اتخاذ إجراءات جريئة وحاسمة لمساعدة السوريين في إعادة إعمار بلدهم الذي مزقته الحرب. إننا ندعو الشركاء والمانحين لاغتنام هذه الفرصة لتقديم الدعم للجهود الهادفة إلى تلبية الاحتياجات الإنسانية الهائلة، وضمان التعافي طويل الأمد للبلاد، من خلال مساعدة العائدين السوريين في إعادة تأهيل البنية التحتية، وتعزيز الاستقرار، وخلق فرص سبل كسب العيش، واستعادة الخدمات الأساسية، مما سيشكل عاملا رئيسيا في ضمان العودة الطوعية، والآمنة، والكريمة للملايين من النازحين قسرا.

وقالت ان الكويت كانت من أوائل الدول التي استجابت لتقديم المساعدات الإنسانية لسورية، مؤكدة التزامها الراسخ بالوقوف إلى جانب الشعب السوري، وجددت هذه الاستجابة السريعة التأكيد على ريادة الكويت في العمل الإنساني، وتضامنها العميق مع المتضررين من الأزمة.

واشارت إلى انه مع احتفالنا بالأعياد الوطنية والتحرير، تجدد المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين التزامها بالعمل جنبا إلى جنب مع دولة الكويت وهيئاتها الحكومية ومنظماتها الخيرية والقطاع الخاص للاستمرار في تقديم الدعم للنازحين قسرا. معا، يمكننا أن نواصل العمل من أجل ترك أثر إيجابي مستدام، وخلق الفرص، وزرع الأمل في نفوس أولئك الذين هم في أمس الحاجة، مضيفة سيظل الإرث الإنساني لدولة الكويت متألقا، مرشدا العالم نحو خلق مستقبل يتمكن فيه كل نازح من إعادة بناء حياته والازدهار من جديد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى