اخبار الامارات

وصول سفينة المساعدات الإماراتية الرابعة إلى اللاذقية ضمن عملية «الفارس الشهم 2»

وصلت إلى ميناء اللاذقية السوري، أمس، سفينة المساعدات الإماراتية الرابعة من نوعها، وحملت على متنها أكثر من 2000 طن من المساعدات، والتي سيرتها هيئة الهلال الأحمر الإماراتي ضمن عملية «الفارس الشهم 2»، لتعزيز مرحلة التعافي لمصلحة الشعب السوري الشقيق، وتأتي هذه المبادرة في إطار توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، لمساعدة الشعب السوري على تجاوز تداعيات الزلزال.

وأعلنت قيادة العمليات المشتركة في وزارة الدفاع، أن هذه الشحنة تأتي امتداداً للمساعدات الإماراتية المستمرة من خلال الجسر الجوي المتواصل منذ وقوع الزلزال في السادس من فبراير الماضي، وتُعد السفينة الرابعة هي الأكبر من نوعها، وتحمل على متنها 2823 طناً، تتضمن 1662 طناً من المواد الغذائية، و321 طناً من السلال الغذائية، و48 طناً من التمور، و777 طناً من المواد الإغاثية، إضافة إلى 15 طن مواد بناء، وتحتوي على حليب أطفال وعصائر ومعلبات وصابون سائل، إضافة إلى مستلزمات معيشية من ملابس وبطانيات ومفارش وسجاد ومواد متنوعة، سيتم توزيعها على المناطق المتضررة من الزلزال، بالتنسيق مع الهلال الأحمر العربي السوري.

وأكد الأمين العام المكلف لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، حمود عبدالله الجنيبي، حرص دولة الإمارات وقيادتها الرشيدة على تعزيز استجابتها الإنسانية والتنموية للحد من التداعيات التي خلّفتها كارثة الزلزال في سورية، وقال إن مبادرات الإمارات تحدث الفرق المطلوب في جهود الإغاثة والتنمية والإعمار على الساحة السورية، خصوصاً المحافظات الأكثر تضرراً من الكارثة.

وأشار الجنيبي إلى أن هيئة الهلال الأحمر الإماراتي تعمل على تعزيز عملياتها الإنسانية والإغاثية، ضمن عملية «الفارس الشهم2»، التي أطلقتها دولة الإمارات في إطار التزامها الإنساني ومسؤوليتها التضامنية مع ضحايا الزلزال، وقال إن الهيئة تعمل في كل الاتجاهات لتخفيف حجم المعاناة التي خلفتها الكارثة، لافتاً إلى أن برامج تأهيل وإعمار المناطق المتضررة تسير جنباً إلى جنب مع برامج الإغاثة العاجلة والطارئة.

ولفت إلى أن الهيئة وضعت برنامجاً طموحاً لتوسيع مظلة المستفيدين من مشروع الأضاحي هذا العام، وتوزيع كسوة العيد في عدد من المحافظات السورية، وأكد أن إمدادات الإغاثة ستتواصل جواً وبحراً إلى الأشقاء في سورية، لتوفير المزيد من الاحتياجات الإنسانية الضرورية للمتأثرين.

من جانبه، ثّمن رئيس مجلس محافظة اللاذقية بالجمهورية العربية السورية الشقيقة، تيسير حبيب، جهود دولة الإمارات، ممثلة بهيئة الهلال الأحمر، من خلال تقديم كل أشكال الدعم للمتضررين من الزلزال الذي أصاب سورية منذ اليوم الأول، والتي شملت تقديم المواد الغذائية والمستلزمات الأخرى عبر الجسر الجوي الذي لايزال مستمراً حتى اليوم، والدعم الإضافي من خلال وصول السفينة الرابعة من نوعها.

وأضاف أن «دولة الإمارات من أولى الدول التي وقفت إلى جانب سورية بعد الزلزال، وهذا الموقف المشرف ليس بغريب عليها، ويجسد مدى قوة الترابط والدور الريادي الذي تضطلع به دولة الإمارات مع كل دول العالم في أزمات الكوارث الطبيعية»، معرباً عن شكره للإمارات حكومةً وشعباً، للجهود الإنسانية المتواصلة لمصلحة الشعب السوري.

وتُعد عملية «الفارس الشهم 2» إحدى صور دعم المتضررين في الجمهورية العربية السورية والجمهورية التركية، بمشاركة القوات المسلحة، ووزارة الداخلية، ووزارة الخارجية، ومؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، ومؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية، وهيئة الهلال الأحمر الإماراتي.

• 2823 طناً من المساعدات احتوتها السفينة الرابعة، وهي الأكبر من نوعها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى