اخبار الامارات

نجل جوكو ويدودو يترشح لمنصب نائب الرئيس الإندونيسي

أصدرت محكمة إندونيسية استثناءً مثيراً للجدل، يسمح للابن الأكبر للرئيس المنتهية ولايته، جوكو ويدودو، بالترشح لمنصب نائب الرئيس في انتخابات عام 2024. وفي قرار أثار غضب المنتقدين، قضت المحكمة الدستورية بأن المرشحين الذين تقل أعمارهم عن 40 عاماً، يمكنهم الترشح لمنصب الرئاسة أو نائب الرئيس، في الاقتراع الذي سيُجرى في 14 فبراير، بشرط أن يكونوا قد شغلوا سابقاً مناصب إقليمية منتخبة.

ويعزز القرار التكهنات بأن الرئيس الإندونيسي، الذي يحكم البلاد منذ نحو 10 سنوات، والمعروف شعبياً باسم جوكوي، يعمل على الاحتفاظ بنفوذه من خلال دعم وزير الدفاع برابوو سوبيانتو كخليفة له، على أن يكون برفقته ابنه الأكبر وعمدة مدينة سوراكارتا، جبران راكابومينغ راكا (36 عاماً).

عند اتخاذ قرار بشأن الالتماس الذي يطعن في الحد الأدنى لسن الترشح للرئاسة ونائب الرئيس، قال القاضي جونتور حمزة، إنه على الرغم من أنه لم ينحِ جانباً قيد السن في جميع الحالات، إلا أنه سيكون «ظلماً» ضد الإندونيسيين الشباب ذوي الخبرة في العمل الحكومي. وأضاف القاضي «الحد الأدنى لسن 40 عاماً لا يعيق طموحات جيل الشباب فحسب، بل يعرقل مسيرتهم أيضاً»، مشيراً إلى أن قادة فرنسا ونيوزيلندا ارتقوا إلى أعلى المناصب في الثلاثينات من عمرهم. ويعد تقييد السن جزءاً من «القانون رقم 7 لعام 2017»، الذي ينظم الانتخابات.

وقد يؤدي الحكم قبل ثلاثة أيام من التسجيل لانتخابات عام 2024 إلى تعميق المخاوف بشأن التأثير المتصور لجوكوي على المؤسسات الديمقراطية في إندونيسيا، بما في ذلك دور صهره أنور عثمان كرئيس للمحكمة. ولم يرد متحدث باسم المحكمة على طلب للتعليق على ما إذا كان لعثمان أي دور في الحكم أم لا، أو على رأيه في ما حصل.

وإندونيسيا معروفة بالسلالات السياسية، وخلال حكم الرئيس القوي سوهارتو، الذي دام 32 عاماً، عملت ابنته الكبرى وزيرة في الحكومة. وقد شغلت ابنة الزعيم المؤسس، ميغاواتي سوكارنوبوتري، منصب الرئيس، وتقود أكبر حزب سياسي في البرلمان، في حين أن ابنتها هي رئيسة مجلس النواب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى