اخبار الامارات

روسيا تحذر من صدام مباشر بين القوى النووية بسبب «التصعيد الغربي»

قال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، إن «نهج التصعيد المستمر الذي يتبعه الغرب في الصراع مع روسيا يحمل في طياته تهديداً بحدوث صدام عسكري مباشر بين القوى النووية، وهو أمر محفوف بعواقب كارثية»، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي (الناتو) يتطلعان بجدية إلى أن يتمكنا من تقويض أمن روسيا.

وأضاف في تصريحات أدلى بها خلال منتدى شيانغشان، وهو أكبر حدث للدبلوماسية العسكرية في الصين، أمس، أن الغرب يريد توسيع الصراع في أوكرانيا إلى منطقة آسيا والمحيط الهادي، وأن حلف شمال الأطلسي (الناتو) يغطي على حشد القوات في منطقة آسيا والمحيط الهادي، من خلال «التفاخر بالرغبة في الحوار»، حسبما ذكرت وكالة تاس الروسية للأنباء.

وأضاف شويغو أن دول الحلف تروج لسباق تسلح في المنطقة، وتزيد من وجودها العسكري، وتزيد من وتيرة وحجم التدريبات العسكرية هناك، موضحاً أن القوات الأميركية ستستخدم تبادل المعلومات مع طوكيو وسيؤول بشأن إطلاق الصواريخ لردع روسيا والصين.

وفي الوقت نفسه، قال شويغو إن تحرك روسيا لإلغاء تصديقها على معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية لا يعني نهاية الاتفاقية.

وأشار إلى أن موسكو مستعدة لإجراء محادثات تسوية ما بعد الحرب للأزمة الأوكرانية بشأن مزيد من «التعايش» مع الغرب، لكن الدول الغربية بحاجة إلى التوقف عن السعي إلى إلحاق هزيمة استراتيجية بروسيا.

وتابع أن الظروف غير مهيأة بعد لإجراء مثل هذه المحادثات، مضيفاً أنه «من المهم أيضاً ضمان علاقات متساوية بين جميع القوى النووية والأعضاء الدائمين في مجلس الأمن، التابع للأمم المتحدة الذين يتحملون مسؤولية خاصة في الحفاظ على السلام والاستقرار العالميين».

وأضاف أنه يجب تحديث هيكل الأمن الدولي، ومنحه قدراً أكبر من الاستقرار لتشكيل نظام عالمي عادل ومتعدد الأقطاب، ولهذا من الضروري توحيد جهود جميع الدول المعنية.

وتحدث تشانغ يوشيا، أحد كبار المسؤولين العسكريين في الصين خلال افتتاح منتدى شيانغشان، راسماً صورة قاتمة للتوقعات الدولية، وألقى باللوم على دول لم يذكرها في الاضطرابات.

وقال تشانغ: «بينما ننظر إلى جميع أنحاء العالم اليوم، فإن القضايا الساخنة تظهر واحدة تلو الأخرى، إن آلام الحرب والفوضى والاضطرابات والخسائر في الأرواح تتكرر باستمرار».

وأضاف: «بعض الدول، خوفاً من استقرار العالم، تتعمد خلق الاضطرابات، والتدخل في القضايا الإقليمية، والتدخل في الشؤون الداخلية لدول أخرى، وتدفع باتجاه الثورات الملونة، وخلف الكواليس يقومون بتوزيع السكاكين، ويستفزون الناس لخوض الحروب، ضامنين استفادتهم هم من الفوضى».

ولكن بحسب تشانغ، فإن الصين تسعى أيضاً إلى تحسين العلاقات العسكرية مع الولايات المتحدة التي تصاعدت التوترات معها بشأن بحر الصين الجنوبي المتنازع عليه، وتدريبات بكين حول جزيرة تايوان.

وتابع: «نرغب أيضاً في تطوير العلاقات العسكرية الصينية الأميركية، وفقاً لمبادئ الاحترام المتبادل والتعايش السلمي والتعاون المربح للجانبين».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى