اخبار الامارات

دول الاتحاد الأوروبي تؤيد مساعدات جديدة لأوكرانيا والمجر وسلوفاكيا تتحفظان

أيد معظم زعماء الاتحاد الأوروبي أمس منح دعم مالي إضافي لأوكرانيا في حربها مع روسيا، لكن المجر وسلوفاكيا أبدتا تحفظات، وذلك قبل قرار يتعين على التكتل اتخاذه بالإجماع في ديسمبر. يأتي ذلك فيما اتهمت روسيا أوكرانيا أمس بشنّ هجوم بمسيرّات على محطة للطاقة النووية في منطقة كورسك الروسية الحدودية، دون التسبب في أضرار أو زيادة في النشاط الإشعاعي.

وتفصيلاً، اقترحت المفوضية الأوروبية أن تخصص دول الاتحاد البالغ عددها 27 دولة أموالاً إضافية في مراجعة لميزانيتها المشتركة لتمويل إنفاق مشترك آخر حتى عام 2027، يشمل تقديم مساعدات جديدة بقيمة 50 مليار يورو (52.8 مليار دولار) لأوكرانيا.

وقال رئيس الوزراء الأيرلندي ليو فارادكار في محادثات زعماء الاتحاد الأوروبي حول الموضوع في بروكسل «هناك وجهة نظر قوية تقول إننا بحاجة إلى أموال إضافية لأوكرانيا، ويكاد يكون هناك إجماع على ذلك.. لكن لا يوجد اتفاق يذكر على مصدر توفير هذه الأموال».

وقالت المفوضية الأوروبية، ومقرها بروكسل، هذا الأسبوع إن إجمالي دعم الاتحاد الأوروبي لأوكرانيا بلغ حوالي 83 مليار يورو منذ الحرب الروسية في فبراير 2022.

وبالإضافة إلى تزويد أوكرانيا بالمال والسلاح، فرض الاتحاد الأوروبي أيضاً عقوبات على روسيا. وتهدف القمة في بروكسل إلى تسليط الضوء على دعم الاتحاد المستمر لكييف حتى مع اندلاع حرب جديدة في الشرق الأوسط.

وجاء في مسودة بيان مشترك لزعماء التكتل أن «الاتحاد الأوروبي سيواصل تقديم دعم مالي واقتصادي وإنساني وعسكري ودبلوماسي قوي لأوكرانيا وشعبها مهما طال الوقت».

لكن المجر انتقدت بصراحة هذه السياسة، ويبدو أن رئيس وزراء سلوفاكيا روبرت فيستو انضم إلى المعسكر المجري.

وقال رئيس وزراء المجر فيكتور أوربان، بعد اجتماعه مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الشهر الجاري، إن استراتيجية الاتحاد الأوروبي المتمثلة في إرسال أموال ومساعدات عسكرية إلى أوكرانيا لمساعدتها في قتال روسيا فشلت.

وأردف قائلاً «الأوكرانيون لن ينتصروا في ساحة المعركة». وأظهرت لقطات من بداية القمة أنه كان يقف بمفرده بينما حيا زعماء الاتحاد الأوروبي الآخرون بعضهم البعض عند وصولهم إلى غرفة المناقشات.

وذكر أوربان أيضاً أنه لن يؤيد مراجعة ميزانية الاتحاد الأوروبي المقترحة في شكلها الحالي، والتي تتضمن مساعدات جديدة بقيمة 50 مليار دولار لأوكرانيا.

لكنه لم يرفض الاقتراح بشكل كامل أيضاً، ما يشير إلى أن هناك مجالاً للمساومة في المستقبل.

ونقل مكتب رئيس وزراء سلوفاكيا عن فيتسو قوله في بيان صدر إن الفساد مستشر في أوكرانيا، وإنه طلب ضمانات بأن أي مساعدة مالية جديدة لن تُختلس.

وذكر أيضاً أن براتيسلافا ستتوقف عن تقديم الدعم العسكري لأوكرانيا.

ميدانياً اتهمت روسيا أوكرانيا أمس بشنّ هجوم بمسيرّات على محطة للطاقة النووية في منطقة كورسك الروسية الحدودية، دون التسبب في أضرار أو زيادة في النشاط الإشعاعي.

وقالت الشركة المشغّلة للمحطة على تليغرام «مساء 26 أكتوبر، تمّ وقف هجوم بثلاث مسيّرات على محطة كورسك للطاقة النووية. لم يؤثر هذا الحدث في تشغيل المحطة».

وتحدثت وزارة الدفاع الروسية أيضاً عن هجوم حدث، دون أن تحدّد أنه استهدف محطة للطاقة النووية.

وأضافت الشركة المشغّلة أن الإشعاع حول المحطة كان عند مستوياته الطبيعية وأن مولدات الكهرباء تعمل. وأكّدت أن الهجوم لم يتسبب «في وقوع إصابات أو أضرار».

وتابعت «محطة كورسك تعمل بشكل طبيعي».

من الجانب الأوكراني، أُصيب ثمانية عناصر إطفاء في قصف روسي صباح أمس على مدينة إيزيوم، على ما أعلن وزير الداخلية إيغور كليمنكو.

من جهته، تحدث حاكم منطقة ميكولاييف عن هجوم ليلاً بمسيّرات ولم يسفر عن وقوع أي خسائر بشرية.

قُتل طفل أيضاً في قصف ليلي في منطقة سومي، وفق الرئاسة الأوكرانية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى