اخبار الامارات

الكاتب الفيتنامي فيت نغويين شاهد عيان على «صدمة عرقية»

تحدث البرفيسور والكاتب الفيتنامي فيت ثان نغويين، الفائز بجائزة بوليتزر الدولية للكتاب لهذا العام، عن حياته في الولايات المتحدة وتعلمه اللغة الإنجليزية وقال في مقابلة مع موقع «ديمكراسي ناو» إنه من خلال الكتابة بالإنجليزية تمكن من الانتشار في شتى أنحاء العالم. وفي ما يلي مقاطع من المقابلة:

• كيف أدى إتقانك اللغة الإنجليزية بطلاقة إلى اندماجك في المجتمع الأميركي؟

•• جئت إلى الولايات المتحدة عندما كنت في الرابعة من عمري، وكنت أتقن اللغة الفيتنامية عندما كنت في الرابعة من عمري، ولكن، كما تعلمون، أصبحت على الفور منغمساً في اللغة الإنجليزية، وأنا حقاً لا أتذكر حتى تعلم اللغة الإنجليزية. يبدو أنني ولدت بالكامل في اللغة الإنجليزية. لقد أصبحت لغتي. لقد أصبحت تلك طريقتي لكي أصبح أميركياً وأندمج في المجتمع الأميركي، وخصوصاً من خلال استخدام اللغة الإنجليزية لقراءة الكتب. ومن المفارقات، أنه من خلال الكتابة باللغة الإنجليزية، تمكنت من الوصول إلى الكثير من أنحاء العالم، لأن كتبي تُرجمت إلى العديد من اللغات. ولو كنت أنشر باللغة الفيتنامية، لقرأني عدد أقل بكثير من الناس.

• من المثير للدهشة أيضاً، لماذا قمت في كتابك الذي يحمل عنوان «رجل بوجهين: مذكرات، وتاريخ»، بحجب أو تنقيح اسم الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب؟

•• كما تعلمون، كنت أفكر بشكل خاص في مدى أهمية التنقيح للمجتمع الأميركي. ونحن نقوم حرفياً بتنقيح الوثائق، بالطبع، على سبيل المثال، مثل وثائق خليج غوانتانامو أو أنواع أخرى من الوثائق التي رفعت عنها السرية أو الوثائق السرية التي يتم الكشف عنها. ونحن نعلم أن هناك شيئاً مهماً يقال، لكن لا يُسمح لنا أن نرى ما هو هذا الشيء.

وبالنسبة لي، هذا كناية عن التنقيح باعتباره فجوة في الوعي الأميركي. وكما تعلمون، على مدى السنوات الـ20 الماضية على الأقل، كنا منخرطين في الحرب الأبدية، وشاركنا في حروب أخرى بشكل مستمر عبر التاريخ الأميركي. وهذا أمر أعتقد أنه قد تم تنقيحه في الوعي الأميركي العام.

• هل بإمكانك الحديث عن الخيارات بشأن عنوان كتابك: «رجل بوجهين»: إضافة إلى العناوين الفرعية وهي «مذكرات، وتاريخ»؟

•• لقد نشأت في الولايات المتحدة وأنا أشعر وكأنني أملك وجهين. فمن ناحية، شعرت، وأنا أعيش في منزلي الفيتنامي مع والديّ الفيتناميَّين، بأنني أميركي أتجسس عليهما. وشعرت بأنني أميركي تماماً أثناء نشأتي. ولكن بعد ذلك، عندما خرجت من تلك الأسرة وخارج مجتمع اللاجئين الفيتناميين إلى بقية الولايات المتحدة، شعرت وكأنني فيتنامي يتجسس على هؤلاء الأميركيين. وكما تعلمون، لقد عملت لفترة طويلة على حل تعقيداتي العاطفية، حيث نشأت كلاجئ في الولايات المتحدة، وشعرت بنفسي كشاهد عيان على الصدمة التي تعرض لها والداي.

• مع تصاعد التوتر بين الولايات المتحدة والصين، نرى تزايد العنف ضد الآسيويين. هل يمكنك أن تتحدث لنا عن أمثلة في حياتك، حيث واجهت عائلتك تحديات عنيفة، وخصوصاً إطلاق النار عليها؟

•• بالتأكيد. تعلمون أن والديّ افتتحا بقالة في سان خوسيه في سبعينات القرن الماضي وأطلقا عليها اسم «سيايغون مواي» وفي ذلك الوقت كانت مدينة خان خوسيه مختلفة تماماً عما هي الآن. لقد كانت مكاناً يذهب إليه اللاجئون الفيتناميون فقط لفتح المتاجر في ذلك الوقت. وقد تم إطلاق النار على والديّ في متجرهما عشية عيد الميلاد. وكانت تلك واحدة من تلك الحوادث التي كما تعلمون، عندما كنت في التاسعة من عمري، لم أكن أعرف ماذا أفعل بها.

• هل أصيبا كلاهما؟

•• لقد أصيبا كلاهما وتعلمون ما حدث لهما، ولكنهما كانا محظوظين فقد كانت إصابتهما بجروح غير قاتلة. وتمكنا من العودة إلى العمل بعد يوم أو اثنين لأنه كان عليهما متابعة العمل من أجل جمع المال، كي يتمكنا من العيش والإنفاق علي وعلى شقيقي، وعلى أقاربنا في فيتنام الذين كانوا يرسلون لهم المال كي يتمكنوا من العيش.

• نشأتُ في الولايات المتحدة وأنا أشعر وكأنني أملك وجهين. فمن ناحية شعرت، وأنا أعيش في منزلي الفيتنامي مع والديّ الفيتناميَّين، بأنني أميركي أتجسس عليهما.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى