حذرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة (أونروا)، أمس، من أنه إذا لم يتم تسليم الوقود بشكل فوري، فإنها ستضطر قريباً إلى تقليص عمليات الإغاثة على نحو شديد في جميع أنحاء قطاع غزة، الذي يتعرض للحصار ولضربات جوية إسرائيلية مدمرة منذ أن شنت حركة حماس هجوماً على إسرائيل قبل أكثر من أسبوعين.
وبعد 18 يوماً من قصف إسرائيلي مدمر وحصار شبه كامل براً وبحراً وجواً للجيب الفلسطيني، حذرت الوكالة التابعة للأمم المتحدة من أن عملياتها وصلت حد الانهيار.
وقالت الوكالة التي تقدم المساعدة لـ600 ألف نازح في غزة «إذا لم نحصل على الوقود بشكل عاجل، سنضطر إلى وقف عملياتنا في قطاع غزة».
وجاء هذا التحذير في حين تكافح المستشفيات في غزة لعلاج أعداد كبيرة من الجرحى بموارد متضائلة، وبينما قال مسؤولو الصحة في القطاع الذي تحكمه حماس، إن عدد القتلى في ارتفاع مع استمرار قصف الطائرات الإسرائيلية لغزة حتى أمس.
في السياق ذاته، قالت الأمم المتحدة إن حوالي 1.4 مليون من سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، أصبحوا الآن نازحين داخلياً، مع تكدس ما يقرب من 600 ألف شخص في ملاجئ الأمم المتحدة.
وقالت «أونروا»، وهي أكبر جهة تقدم الخدمات الإنسانية في غزة، إن وقودها نفد.
وقال المسؤولون إنهم اضطروا إلى تقليص عملياتهم، حيث قاموا بتقنين كميات الوقود المحدودة التي لا تزال بحوزتهم.
في الوقت نفسه، قالت منظمة الصحة العالمية إن أكثر من نصف مرافق الرعاية الصحية الأولية في غزة، ونحو ثلث مستشفياتها، توقفت عن العمل.
وقالت وزارة الصحة إن العديد من الجرحى ممددون على الأرض دون حتى مساعدة طبية بسيطة بينما ينتظر آخرون لأيام لإجراء عمليات جراحية.
